أنت الوحيد القادر على إحداث اختلاف في حياتك :




وهب الله لك الحياة فأحسِن بناء مستقبلك ، فأنت من تصنع لحياتك معنى و إن لم تسر حياتك على النحو الذي ترغبه فلا تلوم إلا نفسك ، والآخرين ليسوا مدينين لك بأي شيء ، فأنت الشخص الوحيد القادر على إحداث اختلاف له من القوة ما يبقيه صامدا قويا ، لأن الدعم الضئيل الذي تتلقاه من هنا و هناك لا يعني شيئاً ، ما لم تكن ملتزماً بأن تقطع كامل الطريق بمفردك بكل ما به من مصاعب. .


ثلاث طرق فأي طريق ستختار ؟


1- أن تتذمر و تشتكي طوال الوقت


لتكسب تعاطف الآخرين ، و قد تحصل عليه بعض الوقت و لكن سوف يملون صوت البكاء و يتركونك و يمضون و وقتها لن يسمع صوت بكائك غيرك ، و تكون كأنك اخترت أن تحيى على هامش حياة الآخرين ، لا في قلب أحداث حياتك الخاصة .


2- أن تحاول أن ترضي نفسك بوضع أنت رافضه


تتأقلم مع الوضع و تقول " آدي الله و آدي حكمته ... أدينا عايشين و أهي عيشة و السلام ... هذه هي الظروف و هذا هو الحال " قد تستطيع تقبل الوضع بهذه الطريقة و لكن ستأتي عليك لحظه و تتذمر و تتعب و تريد تغيير ذلك ، و لكن حينها تكون قد أضعت الكثير من الوقت هباء.


3- أن تغير ما أنت فيه إلى الأفضل .



دائما هناك بداية جديدة :


نصحني بها أحد الأصدقاء و قرأت يوماً مثل انجليزي يقول "It is never too late " أي " أبداً لم يتأخر الوقت " ففي أي وقت و كل مكان و مهما كانت ظروفك قاسية تستطيع أن تغير حياتك كلها للأفضل فقط بشرط أن تريد أنت ذلك ، مهما تظن أنه ضاع الوقت .. فاطمئن أنت تستطيع التغيير و هناك العديد من الأمثلة لمتحدي الصعاب منهم نيك فوجيك اتش و صبحي عزيز الجيار ... سألتك في نهاية التدوينه السابقة إن كانت ظروفك أقسى منهم ؟ و أظن أن الإجابة لا ، فاستمد من قصص نجاحهم طاقة تدفعك للأمام و تساعدك على التغيير.


نحن أيضا بدأنا من جديد :


فبدايتنا كانت في موقع و منتدى أكاديمية البنيان المرصوص و حينما وجدنا أنه لابد من التغيير اتخذنا القرار و نفذناه ، بالرغم من صعوبته علينا ، إلا أننا قبلنا المغامرة و بدأنا من جديد و ها نحن ذا ، ذكرت ذلك لأثبت لك أنه يمكنك البدء من جديد في أي وقت طالما اكتشفت طريقة أفضل لتحقيق هدفك ، كن مغامر ولا تخش شيئاً طالما خططت نحو هدفك الواضح أمامك ، قد يصيبك بعض الإحباط عندما تفكر في إعادة المحاولة ، و لكن لا بأس تستطيع أن تفعل ذلك بشكل مختلف فتحصل على نتيجة أفضل.


أذكرك و نفسي أننا :


خلقنا الله جميعا لهدف واحد كبير و هو عبادته سبحانه و إعمار الأرض ، و سخر الله لنا هذا الكون حتى نستعمله لتحقيق الهدف الأسمى ، و ميز الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل ليكون وسيلتنا لتطويع ما نريد حتى نصل لهذا الهدف و جمع هذا في الآية الكريمة " إياك نعبد و إياك نستعين" نعبد الله لنيل رضاه و لترتقي روحنا و تقوى على تحمل ما نلاقيه من صعاب و نستعين بالله في كل ما نخطط له للإعمار ، لهذا خلقنا جميعا ... لهذا خلقت أنت ، فلا تضيع المزيد من الوقت و ابدأ الآن .