يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلة التنفس من الفم بسبب انسداد الأنف، حيث يشعر المصاب وكأنه لا يستطيع الحصول على كفايته من الأوكسجين، وبالتعب خلال النهار حتى لو نام لساعات طويلة.


ويجرب معظم المصابين كثيرا من العلاجات المنزلية والأدوية للتخلص من المشكلة، فما هي أبعاد هذه المشكلة وتأثيرها على الصحة؟


أهم أسباب التنفس عن طريق الأنف هو غاز “أكسيد النيتريك” الذي ينتجه الأنف و الجيوب الأنفية والأغشية المخاطية. وينتج هذا الغاز بكميات صغيرة، لكن عند استنشاقه إلى الرئتين، يعزز هذا الغاز قدرة الرئة على امتصاص الأوكسجين. كما أن أكسيد النيتريك قاتل للبكتيريا والفيروسات، لهذا فإنه من الضروري أن تتنفس عن طريق الأنف، خاصة عندما تبذل مجهودا كممارسة الرياضة.


وكما هو معروف ترتبط حاسة الشم بحاسة الذوق. فإذا كنت لا تستطيع التنفس بشكل جيد عن طريق الأنف، ستتأثر حاسة الشم لديك، وبالتالي تتأثر حاسة الذوق، مما قد يؤدي إلى فقدان الشهية والنحافة.


وهناك اتصالات عصبية بين الأنف والرئتين والقلب. فإذا كنت لا تنفس من خلال أنفك بشكل جيد فهذا يغير معدل ضربات القلب و ضغط الدم ، ناهيك عن زيادة استجابة الإجهاد لديك.


ويصنع الأنف ما يقارب لتر من المخاط يوميا. فإذا لم يعمل الأنف بالطريقة الصحيحة ولا يتخلص من المخاط، فسيؤدي تراكم المخاط إلى حدوث الالتهابات مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن.


ويسبب التنفس عن طريق الفم إلى تفاقم مشكلة الشخير، أو توقف التنفس الإنسدادي أثناء النوم. عدم معالجة توقف التنفس الأنسدادي أثناء النوم قد يؤدي إلى التعب المزمن، والاكتئاب ، والقلق ، وزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.