هل سبق وأن فكرت بالشيء الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة؟ ترى هل تريد أن تكون غنيا؟ أن تكوّن أسرة سعيدة؟ أن تملك بيتا كبيرا؟ ترى هل سبق وأن طرحت مثل هذه الأسئلة على نفسك؟ وفي حال قمت بطرح هذه الأسئلة بالفعل، هل تناسيتها مباشرة؟


يعيش المرء في عصرنا الحالي حياة محاصرة بالإعلام والإعلانات التجارية التي تحاول بيعنا أسباب السعادة من حيث إقناعنا بما يجب أن نرتدي ونأكل وتعريفنا بالسيارة التي نركبها والهاتف الذكي الذي نحمله ..إلخ. أي أن المرء يحصل على كافة أشكال النصح التي تبقى عالقة في ذهنه 24 ساعة يوميا، لكن مشكلة تلك النصائح أن هدفها ليس سوى من أجل أن تبيع المرء منتجاتها، أو إحدى خدماتها المختلفة، والنتيجة تكون المزيد من السيطرة على حياته، حسب ما ذكر موقع "PTB".


عندما يقوم المرء بتنفيذ النصائح التي تلقى في طريقه من كل اتجاه، فإنه يجد نفسه في مرحلة معينة يتساءل، ترى هل كان رأيا صائبا أن أعمل بهذه الوظيفة أم أن الأجر الشهري الذي أحصل عليه هو الذي أغراني؟ هل بالفعل كنت محتاجا لشراء هذا التلفزيون الجديد أم أنه لا يختلف كثيرا عن جهازي القديم؟


تعمل الأسئلة السابقة وما شابهها على زيادة الحيرة لديك وبالتالي تعمل على سحب مقدار السعادة الذي حصلت عليه جراء الخطوة التي قمت بها، سواء الانتقال لعمل جديد أو شراء جهاز تلفزيون أو أي شيء آخر. لكن السؤال الأهم والذي سيساعدك على الحصول على الرضا عن حياتك وعما تعمل بها هو: "ترى هل أعرف ما الذي أريده من هذه الحياة؟"

والجواب نعم تعرف بالتأكيد. وحتى لا تيأس من البحث عن التوصل لمعرفة الشيء الذي تريده من الحياة اعلم بداية أن طريقة الوصول سهلة ولا تحتاج لتدريب مسبق. فالمسألة لا تحتاج لوسائل إعلامية لتخبرك خطوة خطوة ما الذي تعمله، فكل ما تحتاجه هو القليل من الوقت مع نفسك على ألا تتوقع أن تحصل على إجابة فورية لسؤالك، لكن تأكد بأن مسألة حصولك عليها لن تطول.


بداية اختر وقتا في اليوم يمكنك خلاله أن تجلس مع نفسك لمدة ساعة دون التعرض لأي نوع من الإزعاجات والتشتت الذهني، لذا قم بإغلاق هاتفك المحمول والتلفزيون والكمبيوتر وأي مصدر إزعاج آخر. وبعد ذلك قم بالجلوس براحة وضع أمامك ورقة وقلما واكتب في أعلى الصفحة السؤال بخط واضح "ما الذي أريده من الحياة؟" وتحت هذا العنوان ابدأ بكتابة كل ما يخطر ببالك مهما بدا سخيفا بنظرك، فأنت وحدك من سيقرؤها.استمر بقائمة الإجابات إلى أن تصل للإجابة الـ100 وبعد ذلك قم بإعادة استعراض إجاباتك وستجد بينها الإجابة السحرية التي ستجلب لك السعادة والمال فضلا عن الفخر بنفسك لكونك أنت الذي تمكنت من التوصل لها دون مساعدة من أحد.


يقول أحد الأشخاص الذين جربوا هذه الطريقة بأنه بداية حصل على إجابات تقليدية من عينة "أريد أن أصبح ثريا وأعيش في منزل كبير ويكون لدي الكثير من الأصدقاء." وبعد ذلك بدأت خياراته تميل للغرابة مثل "أريد أن أطير وأن أملك القدرة على قراءة أفكار الناس." وبعد أن استمر بالتجربة وصل للإجابة السحرية التي كانت "أريد أن أساعد غيري ليكونوا سعداء في حياتهم ويتمكنوا من السيطرة عليها قدر الإمكان حتى لا تعصف بهم مشاكلها".


لقد اكتشف ذلك الشخص أن هدفه الرئيس في الحياة هو أن يتمكن من رسم البسمة على وجوه الآخرين ومن خلال ابتساماتهم يستمد سعادته، وربما تكون أنت مثله أيضا، ولكن لتكتشف هذا يجب أن تجرب تلك الطريقة التي ستضعك على الطريق الصحيح للنجاح الذي تتمناه.