عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
لا تنتظر أن يأتيك أحدٌ ليُعلمك!
قد تكون ممن يعمل في وظيفه، وقد تكون صاحب شركة او تجارة، في كل الحالات يجب على الانسان ان يطور نفسه دوما، فالإنسان جُبل على طلب العلم، ولكي يحقق الانسان اهدافه التي وضعها يجب ان يطور قداته ومهاراته وثقافته على الدوام.
وان نظرنا للموضوع بشكل واقعي، فقد تكون تعمل في وظيفة لا توفر التطوير المستمر من ناحية الدورات التدريبية وكذلك الشركة التي تملكها، وان نظرنا لذلك بإيجابية فقد تكون الاسباب ضعف الميزانية، عدم ادراك الادارة المسؤولة عن التطوير بأهمية تلك الدورات وبالذات ان كانت تخصصية، قد يكون احد الموظفين قد حضر دورة ما ولم يستفد منها وترك انطباعاً عن ذلك أثر على الآخرين.. وهناك الكثير من الاسباب التي لا تعد ولا تحصى.
ولكن هل يجب على المرء التوقف هنا؟ مر علي في حياتي الكثير من الناجحين، ولم اجد منهم من انتظر احد ليرسله في دورة تدريبية او يأتي الى بيته ليعلمه أمر ما، ما وجدته انهم جميعاً عملوا بجد واجتهاد لطلب العلم والتطوير والتدريب، لقد اصروا على التعلم يوميا مما يمر عليهم في حياتهم، وأصروا على اهمية الدورات التدريبية عندما تحدثوا مع مدرائهم وعلموا ان الاسباب يمكن التغلب عليها، ولكن هناك عناصر اضافية لا تحققها الدورات التدريبية فقط، وهنا اضع لكم بعض النصائح لتعليم وتثقيف وتطوير الذات.
1- اقرأ: نحن محظوظون بأن التكنلوجيا أصبحت متقدمة لدرجة اننا نستطيع تنزيل اكثر من مئة كتاب على جهاز واحد بدلاً من حملها جميعاً مثلما في السابق، القراءة غذاء العقل، فهي توسع مداركه وتطور امكانياته وانا انصح الجميع بالقراءة ليس في مجال واحد فقط بل في كافة المجالات حتى تكون الثقافة مزيجاً بين الثقافة العامة والمتخصصة، ولكن جذار من التوسع الشديد، ولتبدأ بالتدرج حتى لا تمل من القراءة، وانا انصح بموقع Kindle فهو غني بالكتب العامة والمتخصصة، اما للكتب العربية فهناك الكثير من المكتاب الالكترونية منها مكتبة رفوف وغيرها من المكتبات.
2- تعلّم من يومك: تمر علينا عشرات الاجداث سواء في العمل او في حياتنا الشخصية، فهل توقفنا لحظة للتعلم منها؟ هذه هي الخبرة الحياتية بعينها، وهي في رأيي اهم من اي وسيلة ثانية للتعليم والتطوير الذاتي وذلك لأن هذه الخبرة عملية ومجربة، لذلك تفكّر وتعلم من كل ما تمر به، ومن اخطائك وكل ما يجري حولك.
3- تابع المدونات: المدونات مثلها مثل الكتب، ولكنها ذات طبيعة مختلفة، فهي توفر في رأيي معلومات احدث من الكتب والتي عادة تأخذ وقتاً أطول وتفصيلاً اكثر، لذلك ان اردت أن تكون على اطلاع بشأن موضوع ما فإتجه الى المدونات المتخصصة وتابع أكثر من مدونة وذلك لكي تكون على اطلاع بكل جديد حول المواضيع التي تهمك وتفيدك وهناك عدة تطبيقات للهواتف الذكية والاجهزة اللوحية كفيلة بمساعدتك لايجاد هذه المدونات فكل ما عليك هو اختيار الموضوع وسيقوم التطبيق بكافة الامور الاخرى، ومن أشهر هذه التطبيقات Zite و Flip Board.
4- منصات التعليم على الإنترنت: هناك العديد من المواقع التي توفر دورات تدريبية على الإنترنت، وفي رأيي أن هذه المواقع حتماً ستضيف بعداً جديداً لثقافتك وستساهم في تطويرك وفي الحقيقة أن بعض هذه الدورات ممتازة جداً وتقدم معلومات قيمة ويقدمها خبراء متمكنون فهي منصات للتعليم المفتوح
5- الدورات التدريبية والمؤتمرات: وهذه هي الطريقة التقليدية للتطوير والتدريب وهي مهمه، فمن الضروري الالتحاق بالدورات التدريبية المناسبة والتي تقدم محتوى عالي الجودة، واشدد هنا على مجتوى عالي الجودة لأن هناك الكثير والكثير من الدورات التجارية والتي حتى في بعض الاحيان تقدم شهادات تزعم انه معترف بها وهي غير ذلك، وفي رأيي ان الجامعات العالمية كجامعة هارفارد وجامعة ستانفورد اضافة الى العديد من الشركات كشركة ديزني وغيرها من الشركات تقدم دورات متميزة ومفيدة جداً اضافة الى بعض الدورات التي تقدمها المعاهد المتخصصة بالتدريب والتطوير.
اما بالنسبة للمؤتمرات، وأقصد بها المؤتمرات والمنتديات والملتقيات فهي مهمة لعدة اسباب، منها الإطلاع على كل جديد يختص في المجال المقام من اجله المؤتمر، اضافة الى فرصة التعارف على المهتمين بالمجال الذي تهتم انت به، مما سيولد لك شبكة علاقات قويه قد تفيدك مستقبلاً، كما ان المؤتمرات تفتح المجال امام النقاش والحوار وابتكار الجديد.
المفضلات