ما هي العلاقة بين الباعة والمشترين؟ وهل يتعامل الطرفان مع بعضهما البعض كخصوم حقيقين؟ إن عملاء اليوم على قدر كبير من الذكاء، وهم يدركون الخيارات الكثيرة المتاحة أمامهم، وبالتالي فإرضاءهم ليس بالمهمة السهلة، ورغم أن العديد من الشركات تدعي أن منتجاتها ليست بحاجة إلى الكثير من الترويج، إلا أن هذا الأمر ليس بالضرورة صحيحا، فجميع المنتجات بحاجة إلى ترويج ملائم وإستراتيجية تسويق مناسبة، كما أن هذا الأمر بحاجة الى بناء علاقات طويلة الأمد مع المشترين والعملاء المحتملين على المدى الطويل.




فكيف يمكننا إذا بناء علاقات سليمة وسياسات بيع ناجحة بين الطرفين، وفقا لـ هيلين نايتنج من أستراليا، فهذه النقاط العشرة يمكن أن تساعدنا في ذلك:


1. قم بالتحضير للمقابلة بالشكل الصحيح:
قبل إجراء أي اتصال مع عميل محتمل، قم بدراسة أوضاعه في السوق، وابحث عما يقوم به، وادرس الصناعة التي يعمل بها، وفتش عن منافسيه، وقم بالبحث عن أية معلومات مهمة عن الشخص الذي ستقوم بمقابلته.


2. قم بتطوير مهارات الاتصال لديك:
في حين يستطيع البعض منا التواصل مع الآخرين بكل يسر وسهولة، يجد الآخرون صعوبة في ذلك. لكن إن كنت تعمل في مجال المبيعات فتذكر دائما أنك الواجهة الفعلية لشركتك. وهنالك العديد من الدورات التدريبية التي من شأنها أن تساعدك في تطوير قدراتك التواصلية مع مختلف الأشخاص.


3. الانطباعات الأولى مهمة:
إن الانطباعات الأولى مهمة للغاية، فغالبية الناس يشكلون الانطباع الأول عنك في غضون 15 ثانية من اللقاء بك. احرص دوما أن تظهر بصورة لائقة، وأن يكون هندامك مناسبا للمكان واللقاء.


4. ابدأ العلاقة بايجابية:
حالما تتعرف على العميل المستقبلي، عليك البدء بتعزيز علاقتك به، احرص على الاستماع إليه والاستجابة لمتطلباته، تأكد أنك تظهر الاهتمام الكافي لما يقوله واعمل على كسب ثقته.


5. أنظر للعلاقة كشراكة:
من المهم جدا أن تحاول الوصول بعلاقتك مع العملاء لمرحلة الشراكة أو حتى الصداقة، ولتتأكد من حدوث ذلك، فعليك أن تتواصل بصورة دائمة معهم. احرص على أن تكون متواجدا لخدمتهم طيلة الوقت، وأن تتجاوب عن طريق الهاتف والبريد الالكتروني، وإلا فقدوا الثقة بك وتوجهوا الى منافسيك.


6. استمع جيدا للعميل:
لكي تكسب ثقة العملاء حاول مساعدتهم في حل المشاكل التي يواجهونها في أماكن عملهم حتى وإن لم يتعلق الأمر بالمنتجات التي تقدمها شركتك أو بمجال اختصاصك، فمن شأن هذا الأمر أن يجعلهم يثقون برأيك ويلجئون لنصحك، كما أنه يعزز من علاقتك بهم خارج نطاق العمل.


7. روج للفوائد التي يحققها المنتج لا للمنتج ذاته:
لا تخجل من بيع فوائد المنتج أو الخدمة. تذكر أن المنتج أو الخدمة التي بين يديك يستفيد منها عملائك. ركز على الفوائد المنتظرة التي سيجنيها العملاء من شراء ما تروج له، واشرح لهم كيف أن حياتهم ستصبح أسهل حين يحصلون عليه.


8. لا تتسرع في إتمام الصفقة:
لا تجعل العميل يشعر بأنك تدفعه الى الشراء. حاول أن تكون صبورا قدر الإمكان، وتذكر أنه كلما شعر العميل بالسيطرة على الموقف كلما كان ذلك أفضل.


9. حافظ على وعودك:
احرص على الالتزام بالوعود التي تقدمها لعملائك، فإن قمت بالتعهد بتسليم خدمة ما أو منتج معين في وقت محدد، حاول أن تسلمه قبل ذلك بيوم، ولا تنس أي تعهدات قمت بها تجاههم.


10. تصرف كخبير:
لا تنس أنك أنت الخبير في مجال عملك، وخصوصا في أعين العملاء، لذا احرص دوما على كسب ثقتهم والعمل على حل المشاكل التي تصادفهم، وكن صادقا حين يتجاوز الأمر حدود معرفتك أو قدرتك وقم بمساعدتهم في العثور عمن بإمكانه التعامل مع شكواهم.


وفي الخلاصة، فإن زبائن اليوم على قدر كبير من الذكاء وهم في سعي دائم للتأكد من أن الشركة التي يعملون معها على استعداد تام لتلبية جميع احتياجياتهم وعلى استعداد لاحترام جميع الرغبات التي يبدونها طيلة الوقت. فالشراكات الطويلة الأجل تتطلب من البائع أن يكون على قدر كبير من الايجابية والتواصل مع العميل ليكسب ثقته واحترامه.


والمهم في الأمر، هو أن تتذكر دائما أنه على الرغم من أن كلا من البائع والمشتري يقف على جهة مقابلة للآخر، فعليهم ألا يتعاملوا مع بعضهم البعض كخصوم. فالعلاقات المتكافئة والمبنية على أساس من الاحترام والثقة تجعل من السهولة بمكان تحويل شراكة العمل إلى صداقة طويلة الأمد تخدم الطرفين.