النجاح يستحق المخاطره





هل لاحظت قاسم مشترك بين الناجحين؟ ستجد تسعه من عشره منهم يتميزون بتحملهم للمخاطره الموجوده فيما هو جديد و التى كانت سببا فى نجاحهم. بطريقه او أخرى ستجدهم قد إنتهزوا الفرص المتاحه ولم يخشوا من المخاطره لينجحوا. إن مواجهه المخاطره لكثير منا شىء مرعب . هذه النظره ليست بالخطأ إلا إذا جعلتنا نتراجع أونتجمد فى اماكننا دون أى إنجاز يذكر. وكلما طال تجنبنا للمخاطره كلما أصبح من الصعب التخلص من الخوف وبالتالى لن نحقق أى تقدم أونجاح. صدق أو لا تصدق إن المخاطره ليست مرعبه بهذا الشكل إذا نظرت إليها من الوجهه الصحيحه. معظم الناس تنظر إليها من جهه الخساره التى قد تحدث وحجم ما سيفقدوه إذا فشلوا فى الإستفاده من هذه المخاطره. الأفضل أن نسأل أنفسنا ما الذى سنربحه إذا نجحت المخاطره.


الخطوات الآتيه تحدد ما هى المخاطر التى تستحق أن نجازف من أجلها :ــ


1 .ما الذى سنربحه ؟


مع أى مخاطره تجد نفسك تبحث عن المكاسب الكامنه. لذلك سجل الفوائد التى يمكن أن تحققها من هذه المخاطره فى قائمه. أكتب أكبر قدر من التفاصيل . ضع فى الإعتبار كل فائده إيجابيه محتمل أن تكسبها من هذه المخاطره. تأكد من وضع المكاسب الماليه , العاطفيه , والتغيير الذى محتمل أن يحدث فى حياتك.


2. ما هى الجوانب السلبيه المحتمله ؟


بجانب الفوائد الإيجابيه , هناك بعض الإحتمالات السلبيه لكل مخاطره. أكتب فى قائمه أخرى كل ما تعتقد إنه خطأ وضار بالنسبه لك, وما الذى سيحدث إذا تحققت بالفعل وهل تستطيع معالجتها ؟


3. التوازن ثم التوازن ثم التوازن :ــ


الآن قارن بين القائمتين وأدرس بدقه من منهما تتفوق على الأخرى. وهل المكاسب توازى المخاطر؟ وهل هناك إختيار وسطى يحتوى على تحمل بعض المخاطر البسيطه عند البدايه دون حدوث خسائر كبيره ؟


4. إلى أى مدى مخاوفك واقعيه ؟


أنظر مره أخرى إلى قائمه السلبيات وإسأل نفسك إلى أى مدى يمكن حدوثها. فى كثير من الأحيان ستجد إن معظم المخاطر التى كتبتها غير واقعيه وموجوده داخل رأسك فقط. قيم كل الإحتمالات بعنايه ثم قرر إذا كانت تشكل تهديدا حقيقيا لك أم لا. إذا كانت لا تقدم وتخلص من الخوف.


5. إذهب مع إحساسك :ــ


بعد مقارنه دقيقه للقائمتين ووزن ما لها وما عليها , سيكون لديك شعور قوى لأخذ المخاطره الآن أو تأجيلها لفتره لإستعداد أكثر أو تركها تماما. لا تشعر بالخجل أن تتراجع إذا شعرت إنك لن تستطيع تحمل أو معالجه الجوانب السلبيه للمخاطره.تذكر إنه يمكنك إعاده تقييم المخاطره نفسها فى وقت لاحق ورؤيه إذا كانت الأمور تحسنت بالنسبه لك لتأخذ هذه المخاطره وتبدأ طريقك نحو النجاح .


6. الآن أسأل نفسك ــ لماذا؟


ما هو الدافع فى أن تأخذ هذا المسار لتنجح ؟ وهل هى فى حاله تجانس مع ما تشعر إنه هو الطريق الصحيح؟ هل ممكن أن يكون الطمع والأنانيه هى التى تؤثر عليك وتدفعك لهذه المخاطره ؟ بمجرد أن يصبح تقييم المخاطره بهذه الطريقه عاده لديك , ستجد أن ثقتك بنفسك تدفعك بعيدا عن التردد وتتقدم بثبات نحو النجاح الذى ترغبه وتتمناه .


كيف تنظر للمخاطره





إذا لم تكن تعيش الحياه التى تريدها بحق, ما الذى يمنعك أن تفعل ذلك؟ بالنسبه لكثير من الناس التغيير يعنى المخاطره,وإن التغيير الكبير يمثل درجه غير مقبوله من المخاطره.


ما نوع المخاطره :ــ
هى الشىء الذى لن ينتج عنه ما تتمناه. أى إنه الخوف من المجهول الذى يقيدك مكانك . كما أن الكثير يعتقد إن هناك نسبه معينه من الأمان فى عمل ما نألفه ونعرفه. بجانب أن محاوله شىء جديد لتحسين حياتنا يشمل الكثير من كلمه " ماذا لو ".


كل فرصه جديده يرتبط بها نوع ما من المخاطره :ــ
كلما غامرنا بعمل شىء خارج نطاق المؤلوف, فإننا نواجه المجهول. لماذا يشعر البعض بالإثاره عند عمل شىء جديد, بينما يخاف الآخرون؟ وما هو الفرق بين الإثاره والخوف؟ الكثير يعتمد على كونك متفائلا أو متشائما .


بالنسبه للشخص المتشائم فإن " ماذا لو " تمثل الجانب السلبى من الحدث الجديد وتوابعه مما يؤثر على نظرته للتجديد. وإحتمال فشل الحدث يخلق لديهم توقعات مخيفه وليس معنى ذلك إنه جبان. هذا المتشائم عاده ما فشلت بعض محاولاته السابقه فأصبح ينظر لكل جديد بخوف من فشل جديد.ودائما يقول لنفسه " إذا كانت المحاولات السابقه لم تنجح وفشلت, ما الذى يجعل هذه المره تنجح؟ ".


أما الشخص المتفائل قد تكون لديه خبرات ناجحه مما يساعده على تبنى وجه نظر إيجابيه لما هو جديد. بل ويشعر بالإثاره لعمل شىء جديد . بالنسبه للمتفائل هناك دائما فرصه للنجاح فى المجهول . هذا لا يعنى إنه أكثر شجاعه من المتشائم ,ولكنه يقول داخل نفسه " كل مره أحاول شىء جديد تنجح وتتحول إلى شىء عظيم. ما الذى سيتغير هذه المره ويجعل الوضع مختلف ؟


تغيير أنماط الإستجابه لدينا :ــ
هل يمكننا القول هنا أن أدائنا فى الماضى سيفرض علينا كيف ننظر للمجهول؟ هل يمكن تغيير وجهه نظرنا من التشاؤم إلى التفائل ؟ بالتأكيد نستطيع. كل ما نحتاجه هو تغيير نظرتنا للأشياء. هل ننظرلنصف الكوب المملوء أم للنصف الفارغ؟ هذا يتوقف على المكان الذى توجه عينيك إليه فى الكوب. هل محاوله شىء جديد يمثل مخاطره شديده , أم هى فرصه مثيره توصل للنجاح؟ مره إخرى هذا يعتمد على ماذا تركز,المخاوف من الفشل أم فرص النجاح. إذا ركزت على فرص النجاح ستجدها تكبر وتتسع , وسترى إحتمالات أكثر وأجدد لم تراها من قبل. كلما ركزت على إحتمالات النجاح أصبحت متفائلا وأقبلت على تبنى ما هو جديد.


كونك متفائلا لا يلغى وجود المخاطر:ــ
تذكر دائما إن كل فرصه داخلها مخاطره. المسأله ليست إزاله المخاطره بل هى تغيير نظرتنا للأشياء. لا نريد أن ننكر وجود المخاطره ولكن أن نراها بشكل واقعى وليست كشىء مخيف قادم يهددهم. التفاؤل الأعمى ليس أفضل من التشاؤم الأعمى ,كلاهما مضر.


إننا فى حاجه لإيجاد توازن فى نظرتنا للأشياء بالإضافه إلى النظره الإيجابيه. إذا لم تنجح محاولاتنا السابقه فى تحقيق نتائج كنا نتمناها, يجب دراسه وتحليل الموقف لتعرف لماذا فشلت وأين يكمن الخطأ. هناك دائما سبب لذلك, فإذا فهمنا السبب يمكننا أن نخطو نحو تغيير النتائج للنجاح.


السؤال عن لماذا حدثت الأشياء يظهر المنطق فى حدوثها. هذه هى الطريقه النافعه للتخلص من المشاعر السلبيه تجاه الجديد. وكلما سألت لماذا كلما قل مستوى الخوف وإرتفعت الرغبه فى التعامل مع ما هو جديد. يجب أن تعرف إن الخبرات السابقه لا تحدد النتائج المستقبليه. إن النتائج تتغير لأسباب كثيره جديده قد لا يكون لها علاقه بما حدث فى الماضى. إستخدام المنطق بصوره صحيحه يمكن أن يساعدنا فى تحقيق ذلك. تعلم أن تستخدم العقل والمنطق فى دراسه وتحليل الجديد حتى تكون نظرتك واقعيه وتعاملك مع الجديد بدون خوف يعتبر مخاطره محسوبه. إحسبها وإعقلها وتوكل على الله.