عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
التفكير الإيجابي طريقك للنجاح فإياك والتفكير السلبي
تعريف التفكير الإيجابي :
التفكير الإيجابي هو مهارة يمكن تعلمها وإتقانها بحيث تكون الطريق إلى النجاح والسعادة فالعقل يخضع للتدريب الجيد ويمكن اكتساب التفكير المنظم العميق والخلاق.
وللتفكير الإيجابي استراتيجيات وقواعد يجب أن نتنبه إليها ومنها:
1- استراتيجية التجزئة:
(كل من يريد أن يصل إلى هدف بعيد, عليه أن يخطو خطوات صغيرة كثيرة). هملت شيلد
أحيانًا يعمم الإنسان شيئًا سلبيًا عن نفسه, مثل الفشل أو القلق أو الوحدة أو الخوف, فيقول أنا فاشل, أو أنا قلق, أو أنا خائف من المستقبل, أو أنا ذاكرتي ضعيفة جدًا, أو تركيزي ضعيف؛ فيسبب لنفسه اعتقادًا سلبيًا يمنعه من التقدم, فالهدف من استراتيجية التجزئة هو تجزئة هذا الحكم والتعميم السلبي إلى مكونات أصغر مما يجعل الشخص يدرك الحكم بإدراك آخر إيجابي, يساعده على التعامل مع الأجزاء كل على حدة بثقة وسهولة تامة.
2- اكتشاف المواهب:
يحتاج كل رجل في مرحلة ما من عمره أن يكتشف مواهبه، لأن الموهبة كنز مدفون داخل كل فرد يجب التنقيب عنه وإخراجه والاستفادة منه، ولكل رجل كنزهالمدفون المختلف عن الآخر وليس شرطا أن يكون كنزك مماثلا لغيرك ممن حولك. هكذا فعل العباقرة والنابغون الذين وضعوا أيديهم على الكنز الداخليواستغلوه دون ملل أو يأس.
3- استراتيجية القيمة العليا:
(إن الأمور تتطور للأفضل بالنسبة للأشخاص الذين يستغلون الطريقة التي تتطور بها الأمور) جون وودن
استراتيجية القيمة العليا تهدف إلى توسيع آفاق الشخص, فيرى القيمة في أي تحد, مما يجعل أحاسيسه هادئة ومتزنة.
فمن الممكن أن يفشل طالب في الامتحان فتكون قيمته العليا هو تقبل الهدية, وأن ما حدث ليس إلا تجربة تعلم منها لكي يصبح افضل في المرة القادمة, ومن الممكن أن يخسر لاعب كبير بطولة من البطولات الهامة, فتكون قيمته العليا مثل الطالب وهي تقبل الهدية, ثم التركيز على تحسين أسلوب لعبه في البطولات القادمة.
4- استراتيجية ا لبدائل:
(الشخص الذي عنده أكثر من بديل لكي يحل مشكلة واحدة, عرف الطريق إلى القمة). إبراهيم الفقي
ذكرت جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية, إن النجاح يعتمد على المرونة التامة والتحرك السريع ببدائل وأفكار جديدة, تجعل الشخص أو الشركة يستفيد من الفرص المتاحة.
5- استراتيجية التعريف:
(لكي ننجح, يجب علينا أولًا أن نؤمن أنه بمقدورنا تحقيق النجاح). مايكل كوردا
يحكي لنا الدكتور إبراهيم الفقي عندما كان في دورة المدرب المحترف المعتمد, التي أقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية, سأله أحد المتدربين فقال: (هل يمكنني فعلًا أن أكون مدربًا مثلك يا دكتور إبراهيم؟), فقلت له: (بالطبع بل وأفضل إن أردت ذلك), فقال: (مشكلتي هي أنني إنسان خجول جدًا, ويقال عني إن شخصيتي ضعيفة, فكيف لي أن أدرب الآخرين؟).
فقلت له: (هل تحب عندما يكلمك أحد أن تسمعه؟) فقال: (نعم), فقلت له: (هل تعرف أحدًا يتكلم بدون انقطاع ولو كلمه أحد فهو يقاطعه, ولا يترك المجال لأحد أن يتكلم), فضحك وقال: (أكيد أعرف الكثيرين بل يبدو لي أن كل الناس هكذا), فقلت له: (أما أنت فقد وهبك الله سبحانه وتعالى القدرة على السمع والإنصات, وهذه القوة التي تتمتع أنت بها ليست موجودة عند معظم الناس, ومن صفات المدرب المحترف أن يستمع وينصت لكي يفهم ويقيم الأمور قبل أن يتكلم) بتصرف.
نظر إليّ الشاب في دهشة وقال: (لم أعرف أن ما عندي ليس خجلا ولكنه قوة), فقلت: (بل هو قوة يتمناها الناس لأن بعض المشاكل تأتي من التسرع في الكلام), فقال لي ضاحكًا: (أنا قررت أن أكون أفضل منك يا دكتور إبراهيم).
هذا مثل من إعادة التعريف, فالشخص الذي يفكر في نفسه أنه خجول, كان النتيجة تعريفه لنفسه هو شعوره بأنه أقل من الآخرين مما سبب له الاعتقاد بأنه ضعيف, أما عندما تغير التعريف وأصبح الاستماع قوة جعلته يشعر بالرضا عن نفسه, فزاد تقديره الذاتي وثقته في نفسه, وبذلك تحول التعريف من الضعف إلى القوة
6- استراتيجية تغيير التركيز:
(كل رجل عظيم أصبح عظيمًا, كل رجل ناجح أصبح ناجحًا, عندما وضع كل قدراته وتركيزه على هدف إيجابي محدد). مادرديل
استراتيجية تغيير التركيز عبارة عن مجموعة أسئلة نستخدمها بشكل لا واع, عندما نواجه تحديات من أي نوع, فهي بمثابة تقييم داخلي لتجارب الحياة, فلو كان هذا التقييم سلبيًا, يتصرف الشخص بطريقة سلبية, والعكس, فعندما يكون التقييم الداخلي إيجابيًا, تكون النتائج إيجابية.
فعندما تضع تركيزك وانتباهك على شيء ما, يقوم العقل بإلغاء أية معلومات أخرى؛ لكي يفسح المجال للشيء الذي تركز عليه, بالإضافة إلى تعميم الشيء الذي تركز عليه, فتشتعل الأحاسيس وتسبب السلوك.
دعني أسألك: هل حدث أنك كنت تعاني من صداع ثم رن التليفون, وكان صديقًا قديمًا لم تره منذ فترة طويلة فانشغلت تمامًا معه, وعند انتهاء المكالمة وجدت أن الصداع قد اختفى؟ أو أنك كنت تركز على شخص ما بطريقة سلبية, ثم قابلته قدرًا فوجدته مهذبًا, فغيرت تركيزك عليه.
كما ترى عندما تغير تركيزك على شيء ما, يجب أن تحل محله تركيزًا آخر؛ لأن العقل البشري لا يمحو التجارب بل يحل محلها تجارب أخرى.
روشته سريعة:
دعنا نجرب معًا نموذج التركيز, ولنبدأ بالتركيز السلبي:
1- فكر في تجربة سلبية تعيشها في حياتك الآن.
2- اسأل نفسك الأسئلة التالية, واكتب الإجابة على كل سؤال قبل أن تنتقل إلى السؤال الذي يليه:
- ما هي المشكلة بالتحديد؟
- منذ متى تعاني منها؟
- لماذا لديك هذه المشكلة؟
- من السبب في وجود هذه المشكلة في حياتك؟
- كيف تحول هذه المشكلة بينك وبين ما تريد أن تحققه في حياتك؟
- ما هو أسوأ وقت عشت فيه هذه المشكلة؟
3- بعد ما أجبت على هذه الأسئلة صف شعورك.
ستجد أن شعورك سلبي؛ لأن هذه المجموعة من الأسئلة التي تجعل تركيزك على المشكلة وسلبياتها.
الآن دعنا نستخدم التركيز الإيجابي:
1- فكر في نفس المشكلة وأجب على الأسئلة التالية:
- ماذا تريد؟
- لماذا تريد؟
- متى تريده؟
- كيف تستطيع الحصول عليه؟
- عندما تحصل على ما تريد, ما الذي سيتحسن في حياتك؟
- ما هي التحديات التي من الممكن أن تواجهك؟
- ما هي أفضل طريقة لحل التحديات؟
- ما الذي يجب عليك أن تبدأ بالقيام به الآن لكي تحصل ما تريد؟
- بعد أن أجبت على هذه الأسئلة, ما هو شعورك؟
ستجد أن هناك فرقًا؛ لأن التركيز الأول كان سلبيًا, ولكن التركيز الثاني إيجابي ويقودك إلى الحل, لذا من اليوم استخدم استراتيجية التركيز الإيجابي مع أي تحدي تريد أن تحوله من سلبي إلى إيجابي.
المفضلات