فعلاج هذه الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فجاهدي نفسك في التخلص من هذه الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، وراجعي الأطباء الثقات، نسأل الله لك العافية، وأما هذا الأمر فلا تبالي به، ولا تفكري فيه، وصلاتك صحيحة لا تلزمك إعادتها ما دام الأمر مجرد شك، فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها



فدعي عنك هذه الوساوس والأفكار، واعلمي أنها من كيد الشيطان لك، وتلبيسه عليك ليبعدك عن الطاعة، ويفسد عليك حياتك، وغسل الحيض يجزئ عن الجنابة، ولا يلزمك الاغتسال للإسلام لأنك بحمد الله مسلمة، وإنما يوسوس لك بالخروج من الإسلام الشيطان الرجيم، فلا تبالي بوسوسته، ولا تكترثي لها حتى يعافيك الله عز وجل، وعلى القول بوجوب الاغتسال للدخول في الإسلام فإن هذا الغسل يجزئ عن غسل الجنابة، بيد أننا نكرر أنه لم يكن يلزمك شيء من ذلك، وأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد وسوسة فلا تعيريها اهتماما.