كشفت أحدث البحوث والدراسات الجديدة، التى نشرت مؤخراً بموقع “Health Day News”، نتائج جديدة ومثيرة حول أمراض السمنة، حيث أفادت أن السمنة أحد الأسباب الرئيسية فى شيخوخة الكبد، وربما هذا يكون تفسير لسبب ارتباط البدانة بالأمراض، مثل سرطان الكبد ومقاومة الأنسولين. وقال مؤلف الدراسة ستيف هورفاث، وهو أستاذ علم الوراثة البشرية والإحصاء الحيوية فى جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس بمدرسة الصحة العامة، إن معدلات الشيخوخة قد تختلف من شخص إلى آخر. وصل الباحثون لاستنتاجاتهم من خلال دراسة عينات من 1190 من الأنسجة البشرية، بما فى ذلك عينات من أكثر من 130 "كبد"، ووجدوا أن الوزن الزائد له تأثير سلبى قوى جدا على أنسجة الكبد، ولكن لم يجدوا أى تأثير فى الدهون والعضلات أو الدم، فى حين تم العثور على وجود ارتباط بين السمنة وتسارع شيخوخة الكبد، لكن لم يثبت وجود صلة بين السبب والتأثير. وقال الدكتور تريغف تولفيسبول، مدير مرفق الشيخوخة فى جامعة ألاباما فى برمنجهام، أن النتائج مهمة، لأن الكبد عندما يشيخ بسرعة أكبر قد يجعل الشخص أكثر عرضة لتطوير مرض السرطان. وأشار هورفاث إلى أن الخطوة التالية للبحث، هى أن نفهم إذا كانت معدلات الشيخوخة الجينية سوف تساعد الأطباء فى تشخيص الأمراض فى البدناء أو على الأقل معرفة الأمراض التى ينبغى رصدها. وأضاف تولفيسبول فى النهاية، هذا الخط من البحوث قد يؤدى إلى التدخلات العلاجية التى لا تحافظ على شباب الكبد فقط، ولكن أيضا بقية الجسم.