"الجزر يفيد البصر"، مقولة قديمة لطالما رددها الآباء والأمهات لأطفالهم، تثبت صحتها يوماً بعد يوم، إذ تبين أن تناول الأطفال للجزر بانتظام، هو وسيلة من بين وسائل عديدة يجب أن يتبعها الأهل على صحة عيون أبنائهم.واعتبر خبراء أن الفحص المنتظم للعين وارتداء نظارة شمس أو قبعة لحماية عيون الأطفال هي من العوامل الأخرى للحفاظ على سلامة العين.


وقال طبيب العيون الأميركي رون ويبر إنه "بالرغم من أن أمراض العين يمكن أن تكون أحياناً وراثية، كما أن بعضها ناجم عن عيوب خلقية، إلا أن بعضها يمكن الوقاية منها".وأضاف ويبر أنه "على سبيل المثال، فإن قصر النظر ليس مرضاً وراثياً فحسب، وإنما يمكن أن تعود أسبابه أيضاً إلى الطريقة التي يستخدم بها الأطفال عيونهم في الطفولة".


وأوضحت دراسة حديثة أن القراءة لفترات طويلة "يمكن أن تسبب قصر النظر". وخلص الباحثون إلى أن "الدرجة العالية من التعلم تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر لأنهم يقضون وقتاً أطول في القراءة أو العمل على الكمبيوتر".




وفي دراسة حديثة، أكد أطباء عيون أميركيون أن الأطفال الذين يقضون وقتاً أطول خارج المنزل "أقل عرضة على الأرجح للإصابة بقصر النظر".


من جهته، يؤكد ويبر أن هذه النتائج "لا تعني عدم تشجيع الأطفال على القراءة أو استخدام الحاسوب، ولكن يجب التأكد من توفير إضاءة كافية للطفل أثناء القراءة أو استخدام الحاسوب"، مشجعاً الآباء والأمهات على مساعدة أبنائهم على الإمساك بالمادة التي يقرؤونها على مسافة ما بين 45 و55 سنتيمتراً من العين.


وينصح ويبر أيضا بـ"الحصول على راحة كل خمس دقائق تقريباً حتى تستريح الأعين"، مشيراً إلى أنه "من بين أهم الأمور التي يمكن للآباء والأمهات اتخاذها لحماية أبنائهم من أمراض الأعين ومشاكل البصر إخضاعهم لفحوص طبية بانتظام منذ الصغر".


ولكن ماذا عن الجزر؟


يقول ويبر إن "نقص الفيتامينات، وخاصة فيتامين أ، يمكن أن يضر بالبصر، هكذا يمكن استخلاص أنه، نعم، الجزر مفيد لأعينكم".