الاســـم:	articles_52C24E3C-D915-4E85-B109-E56ABDDC8B63.jpg
المشاهدات: 32
الحجـــم:	13.8 كيلوبايت

كن جميلا ترى الوجود جميلا ، ولا وجود لمن ليس جميلا
والجمال جمال الروح ، والعطاء عطاء الايمان ، فـــ ” المؤمن كالغيث اينما حل نفع “
فتلطف يرحمك الله
فالرحمة جمال
فارحم تُرحم ، وارحم تكن جميلا وان كنت اقبح الناس صورة
وان رحمتَ رُحمت ، وان رُحمت فُتحت لك الابواب الموصدة ، واتاك الفرج بعد طول انتظار
يحكى ان رجلا كان يمر بضائقة مالية وكان له صديق ، فطلب منه بعض المال قرضا ، فاستبطأ عليه فغضب
فلما مكث مدة اذا بصديق ثالث لهما اتاه يطلب منه مالاً ، فاعتذر وقال له : والله ما عندي شيء . فقال له انا لا اريده لي بل لفلان صديقنا جاءني يقترض مني .
. فعلم حينها انه قد ظلم صديقه الاول وانهم ثلاثتهم يمرون بضائقة مالية وان المروءة قد منعت صاحبه من اخباره بان لاشيء عنده
ندم لاستعجاله الحكم على صديقه وسوء ظنه فيه
فكبر في نظره اضعاف ما كان من قبل
ولو صبر قبل ان يحكم لما فهم خطأ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما اعطي احد من عطاء خير واوسع من الصبر “
رواه مسلم
كن جميلا فالكون من حولك ليس سوادا ولا بياضا كله … فانظر وانصف
وكن جميلا
غالبية اوقاتنا ان احصيناها وجدناها تذهب حسرة علينا ، نكثر الاقاويل ، ونسيء الظن ، نلوم الغير ونبريء انفسنا .
انفسنا تلك التي كان لزاما علينا ان نلزمها بالتأدب أولاً والتطهر ثانياً ، حتى تعود آمنة مطمئنة فتغدو راضية مرضية ، لتدخل في العباد وترفل بالنعيم
تلك النفس التي لا ولن تطمئن الا بذكر الله
كيف لا وقال ” فاذكروني اذكركم “
كيف لا وقال في الحديث القدسي ” انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني “
كيف لاوقد قال ” الا بذكر الله تطمئن القلوب “
واذا اطمأنت فذلك جمالها
وعندها فقط ترى الوجود جميلا
فاذكر الله تجد الوجود جميلا .