جرت شركة كارمات الفرنسية ثاني عملية زراعة قلب اصطناعي بالكامل، بعد أن أجرتها لأول مرة لمريض في السادسة والسبعين من العمر، وتمكن من العيش لمدة ٧٥ يومًا بعد زراعة القلب الجديد …

أجرت شركة كارمات الفرنسية ثاني عملية زراعة قلب اصطناعي بالكامل يجمع بين مواد حيَوِيَّة وأخرى مُخلَّقة؛ فصماماته مصنوعة من أنسجة قلب البقر، وكذلك الأغشية المتلامسة مع دم المريض. يحاكي الجهاز ضربات القلب والوظائف التي يُفترض أن يقوم بها القلب بشكل طبيعي، ومن المفترض أن يدوم لحوالي خمس سنوات. ويُعَدُّ هذا القلب أفضل من القلوب الطبيعية التي يُتبرع بها، وأفضل من القلب الاصطناعي الوظيفي؛ فهو قلب اصطناعي حيوي يُصنع من خلايا المريض نفسه، وبذا يتغلب على مشكلات زراعة القلب الأخرى؛ مثل: رفض الجسم لها، وتكوُّن الجلطات الدموية. ويزن القلب الاصطناعي ٩٠٠ جرام، أي حوالي ٣ أمثال وزن قلب الإنسان، ويعمل ببطاريات أيون الليثيوم الخارجية. ويعد الجهاز ناجحًا إذا عاش المريض الذي زُرع له الجهاز شهرًا على الأقل؛ فالمرضى الذين زُرع لهم قلب كانوا في المرحلة الأخيرة من قصور القلب، ولم يَبْقَ لهم في الحياة سوى أسابيع أو أيام قلائل. ويهدف العلماء أن يكون جهازًا دائمًا يُمكِّن المرضى ذوي الحالات الخطيرة من العيش به عند عدم تَمكُّنهم من استقبال قلب حقيقي. وأعلنت الشركة المنتجة أنها لن تنشر أية معلومات بخصوص النتائج التي توصلت إليها قبل الانتهاء تمامًا من الدراسة، وحينها ستتم زراعة القلب الاصطناعي الكامل ﻟ ٢٠ فردًا في أوروبا بحلول عام ٢٠١٥. يُذكر أن العملية الأولى كانت لرجل يبلغ من العمر ٧٦ عامًا، كان يعاني من قصور حادٍّ في القلب، وقد عاش ٧٥ يومًا بعد زراعة القلب؛ ولهذا تُعَدُّ محاولة ناجحة. وأعلنت الشركة إجراء العملية الثانية الشهر الماضي، فيما يخضع مريضان آخران للفحوصات اللازمة لإجراء العملية. وسوف يترواح سعر القلب بين ١٤٠ إلى ١٨٠ ألف يورو.