عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 30
إصابات الرأس عند الأطفال تسبب الصداع لأشهر
[[[[[إصابات الرأس عند الأطفال تسبب الصداع لأشهر]]]]]
أظهرت دراسة أمريكية أن الاطفال الذين يصابون بارتجاج في المخ أو أي اصابات أخرى في الدماغ يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصداع لما يصل الى عام بعدها ما يؤثر في أدائهم الدراسي وأنشطتهم الأخرى . وتحدث اصابات الرأس عادة نتيجة للعب العنيف لدى ممارسة الرياضة أو السقوط أو حوادث السيارات .
قالت هايدي بلوم من معهد أبحاث الطفولة في سياتل في الدراسة التي نشرتها دورية طب الأطفال “انها مشكلة لأنهم قد يعانون مشكلات في النوم كما أن الصداع قد يصعب عليهم التركيز” .
وتتبعت بلوم وزملاؤها حالة أكثر من 400 طفل زاروا غرفة الطوارئ بإصابات في المخ بينهم 402 بإصابات طفيفة و60 بإصابات متوسطة أو حادة .
واحتفظ أولياء الامور والاطفال بسجل يومي لأي صداع يشعر به الاطفال لمدة عام .
وبعد ثلاثة اشهر اشتكى من الصداع 43 طفلاً من كل 100 طفل ممن تعرضوا لإصابات طفيفة في المخ . ومن بين من عانوا اصابات متوسطة أو حادة في المخ اشتكى 37 من كل 100 طفل من الصداع .
وبالنظر الى حالة الاطفال الذين ترددوا على غرف الطوارئ لإصابات في مناطق أخرى من الجسم كالذراع تبين أن 26 طفلاً فقط من بين كل 100 طفل أصيبوا بالصداع بعد ثلاثة أشهر .
وقالت بلوم ان الصداع يمكن ان يكون له أثر كبير على حياة الأطفال من خلال التأثير في دراستهم وفي مسائل تتصل بجوانب الحياة مثل اجبارهم على التخلي عن ممارسة الرياضة أو غيرها من الانشطة التي يحتمل أن تسبب الصداع .
ويقول خبراء ان التحدي في مثل هذه الحالات يتمثل في عدم توافر وسائل عديدة لعلاج الأطفال الذين يعانون الصداع بعد حدوث اصابة في المخ .
وقالت كارين بارلو من مستشفى ألبرتا للأطفال في كالجاري بكندا التي لم تشارك في الدراسة “في الوقت الحالي لا توجد دراسات توجه علاج الصداع الذي يحدث بعد الصدمة عند الأطفال”، وينصح عادة في هذه الحالات بالراحة .
يذكر ان فريقاً من الباحثين البريطانيين حذر من إصابات الرأس الخفيفة للطفل، حيث انها تؤثر في الاطفال على المدى البعيد .
فقد أجرى خبراء في جامعة (ووريك) البريطانية دراسة حول مدى تأثير الاصابات التي قد تلحق برأس الطفل وتم سؤال عدد من الآباء عن التغييرات التي يلاحظونها على أطفالهم بعد تعرضهم لمثل هذه الاصابات .
وأثبتت الدراسة التي نشرتها دورية “علم الاعصاب والامراض العقلية” ان هذه الاصابات تسببت في تغيير عواطف وسلوك قدرة الطفل على تلقي التعليم ولها تأثير في شخصيته أيضاً .
ويقول الباحثون ان عدداً كبيراً من الأطفال لا يتلقون متابعة بعد العلاج في المستشفى إثر تعرضهم لإصابات في الرأس .
وأجريت الدراسة البريطانية على اكثر من 500 طفل في الفئة العمرية ما بين 5 إلى 15 عاماً من الذين عانوا اصابات في الرأس على مدى ست سنوات، حيث طلب الباحثون من الآباء تسجيل التغيرات التي تطرأ على الطفل بعد اصابة الرأس ومتابعة الاطباء للحالة ، ووجدوا حتى بعد اصابات الرأس الخفيفة ان طفلاً من كل خمسة أطفال حدث له تغير في شخصيته .
ويعاني 34 في المئة من الأطفال المصابين بإصابة خفيفة في الرأس مشكلات سلوكية وتعليمية ادت الى وصفهم بأنهم مصابون بعجز معتدل .
كما أوضحت الدراسة ان ثلثي الأطفال المصابين بإصابات خطرة في الرأس عانوا عجزاً معتدلاً، وعانى نصفهم تقريباً من تغييراً كبيراً في الشخصية .
وفي السياق نفسه أثبتت دراسة امريكية أخرى أن الأطفال الذين يتعرضون لإصابات الرأس يكونون أكثر عرضة للدخول في معارك أو القيام بتصرفات عنيفة مع الآخرين، قد تحدث بعد مرور عام من الإصابة .
وأوضحت الدكتورة سارة ستودارت من جامعة ميتشيغان أنه في مثل تلك الدراسات يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت إصابات الدماغ تتسبب حقاً في زيادة درجات العنف عند الشباب أم أن هناك عوامل أخرى تتدخل في الأمر .
ووفقاً لبيانات مراكز التحكم والوقاية من الأمراض بأمريكا، هناك ما يقرب من 7 .1 مليون أمريكي يعانون إصابات الدماغ كل عام لأسباب مختلفة مثل الارتطام أو التعرض لضربات شديدة مثل ما يحدث في مباريات الملاكمة التي قد تعوق الوظائف الطبيعية للمخ .
وأوضحت دراسات سابقة أن إصابات المخ يمكن أن تتسبب في تغيرات في الذاكرة والقدرة على التحليل والاستنتاج، وكذلك في إثارة المشاعر، وخاصة العدوانية .
وفي دراسة عن السجناء، وجد الباحثون أن من لهم تاريخ مع إصابات المخ يكونون أكثر عرضة للمشاركة في أعمال عنف .
وقام الباحثون بتحليل بيانات 850 طالباً بالمدارس العليا لعدة سنوات، لمعرفة ما إذا كانت العلاقة نفسها بين إصابات الرأس وأعمال العنف توجد بين مجتمعات أخرى غير المسجونين .
وتابع الباحثون العينة لمدة خمس سنوات . وفي العام الخامس من الدراسة، قال 88% من أفراد العينة إنهم تعرضوا للإصابة في الرأس . ومن بين هؤلاء 43% شاركوا في عراك أو أصابوا شخصاً ما أو شاركوا في بعض أشكال العنف خلال العام التالي .
وقد أشارت النتائج إلى أنه كلما كانت الإصابة حديثة، كان الشباب أكثر عنفاً، إلا أن ستودارت أشارت إلى أنه في بعض الحالات يستعيد المخ عافيته بمرور الوقت .
وينصح الدكتور هو ويليامز من جامعة إكسترنر بالمملكة المتحدة، الأبوين اللذين يشعران بالقلق من تأثير إصابات الرأس في الأطفال، بعرضهم فوراً على طبيب متخصص .
[ الله يحمي الاطفال من الامراض يا رب ]
المفضلات