هذه قصة توأمـيـن متـمـاثـلـين ..


أحـدهـما مـتـفــائـل يـحـدوه الأمــل دائـما حــيـث كـان دائــما يـقــول : كــل شـئ فــي الــدنـيــا جــمــيـل كــالــورد


..


أمــا الآخــر فـكــان حــزيـنــا مــتـشــائـمــا ويـائـســا




ولـذلـك أضـطـر الــوالــدان أن يـأخـذانـهـمــا إلــى الــطبـيــب الــنـفـســي فــي الــمـنــطـقـه


فـقــدم الــطـبـيــب إقــتراحــا للــوالــديـن وهــو خــطـه لــمـوازنــة شــخـصـيــة الــتوأمــيـن فــقـال لــهـمــا :


( فــي يــوم الــعـيــد يـجــب أن يـكــون كــل مـنـهــمـا فــي غــرفــة مــنـفــصـلـه كــي يـفــتـح كــل مـنـهــمــا هــدايــاه ويـجــب أن تـعـطــوا الــطـفـل الــمـتــشــائـم أفـضــل الــــهـدايـا الــتـي يـمــكـنـكــمـا شـــراؤهـا , وتـعــطـوا الــمـتـفــائــل صــنـدوق بــه عـــلـف )




نـفــذا الــوالــدان الــتــعـلــيـمــات ولاحــظـا الــنـتـائــج بــكـل حــرص ،


عـنــدمــا إخــتـلــسـا الــنـظــر لـــيـريـا الــمـتـشــائــم ســمـعــاه يـشــتـكــي بـصــوت عــالـي : أنـا لاأحــب لــون هــذا الــحـاســوب وأنـا عــلـى يـقـيـن أنـه ســوف يـكــسر أنـا لا أحــب هــذه الـلعــبـه أنـا أعــرف طــفـلا لــديـه ســيـارة أكــبـر وأجــمـل مــن هــذه اللــعـبــه و .. و ..






ومـشــى الــوالــدان عــلـى أطــراف أصــابـع الــقـدم وإخــتلــسـا الــنـظــر ورأيــا الــمـتـفــائـل الــصـغــيـر وهــو يـلــقـي بـالــعـلــف فــي الــهـواء بــطـريــقـة مــرحـة ومــضـحـكــه ويــضـحـك بـصــوت عــال ويـقــول : إنـكــما لا تـســتـطــيـعـان خــداعــي مــن أيــن لــكـمـا بــهـذا العــلـف لابــد أن يـكــون هــنـاك حـصــان صــغـيـر فــي إنـتـظـــاري !










نـحــن نــصــنـع الــسـعــاده .. هـكـــذا كــانـت الــحـال وســيـظــل إن الــشـخـص الـــسـعــيـد لــيـس هــو مــن يـحـالــفـه الــحـظ والــظـروف دائــمـا ولـــكـنـه مــن يـمـلـك مــجـمـوعــة مــعـيـنــة مـــن طـــرق الــتـفـكــيـر تــعــاونــه وتــهديــه إلـــى طــريـق الــسـعــاده