هي دراسه قام بها الطبيب والعالم النفسي ادوارد دي بونو تعتمد على تحليل العمليه التفكيريه عند الانسان

تستخدم هذه الطريه عندما نرغب في التفكير في أمر ما أو مشروع جديد أو التخطيط لبناء منزل للاسره مثلا او غيرها من الاعمال التي نريد أن يكون تفكيرنا فيها شموليا وابداعيا متوازنا في نفس الوقت.

طريقة القبعات الست
*****************

هي: تقسيم التفكير إلي ستة أنماط واعتبار كل نمط كقبعة يلبسها الإنسان أو يخلعها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة ويعتقد أن هذى الطريقة تعطي الإنسان في وقت قصير قدرة كبيرة على أن يكون متوفقاً وناجحاً في المواقف العملية والشخصية وأنها تحول الموقف الجامد آلي مواقف مبدعة أنها طريقة تعلمنا كيف ننسق العوامل المختلفة للوصول إلي الإبداع.



آلية عمل القبعات الست
************************

أن القبعات ليست قبعات حقيقية وإنما قبعات نفسية. فهذه الطريقة تعطيك الفرصة لتوجه الشخص إلي أن يفكر بطريقة معينة ثم تطلب منة التحول لطريقة أخرى .. كأن يتحول مثلا إلي تفكير القبعة الخضراء والتي ترمز إلي الإبداع.



خصائص القبعات الست
***********************

إن التفكير له أنماط ستة ... نعبر عنها بقبعات ست وكل قبعة لها لون يميز هذا النمط وعندما تتحدث أو تناقش أو تفكر فأنت تستعمل نمطا من هذا الأنماط أي تلبس قبعة من لون معين وعندما يغير المتحدث أو المناقش نمطه فهو يبدل قبعته وهذه مهارات يمكن تعلمها والتدرب عليها .

أن متعة وفاعلية التفكير لا يتحققان إلا بخلو التفكير من التداخلات التي قد تسبب في التشويش الفكري الذي يعيق الوصول إلي قرار افضل ويعتبر التفكير البناء وسيلة لتحقيق فكر غير مشوش أو متداخل . حيث نقوم بالتركيز على لون واحد والتأكد من إعطاء الانتباه الكافي لكل الأمور.



القبعه البيضاء(ترمز للتفكير الحيادي)

\
هذا التفكير قائم على أساس التساؤل من أجل الحصول على حقائق أو أرقام، إن الأسئلة الموضوعة تنتظر إجابات لسد الثغرات في المعلومات و لكن الحقائق أو الأرقام قد تكون مؤكدة أو غير مؤكدة ،ما هو مؤكد يعطي اتجاهاً لفكرة، و يضع خطا على خريطة التفكير، و يرسي أساساً للاتفاق مع الآخرين، أما غير المؤكد من تلك الحقائق أو الأرقم فيثار حوله النقاش و تكون المواجهة.

و يركز مرتدو هذه القبعة على التفكير الحيادي و تحديداً على الأمور التالية:
*طرح و تجميع المعلومات أو الحصول عليها.
*التركيز على الحقائق و المعلومات.
*التجرد من العواطف و الرأي.
*الاهتمام بالوقائع و الأرقام و الإحصاءات.
*الحيادية و الموضوعية التامة وتمثيل دور الكمبيوتر في إعطاء المعلومات أو تلقيها دون تفسيرها.
*الاهتمام بالأسئلة المحددة للحصول على الحقائق أو المعلومات .
*الإجابات المباشرة و المحددة على الأسئلة .
*التمييز بين درجة الصحة في كل رأي.
*الإنصات و الاستماع الجيد.



القبعه الصفراء(ترمز للتفكير الايجابي)

\
هذا التفكير معاكس تماماً للتفكير السلبي، و يعتمد على التقييم الإيجابي، إنه خليط من التفاؤل والرغبة في رؤية الأشياء تتحقق والحصول على المنافع, و قليل من الناس يتبعون هذا التفكير، ويتزايد عددهم إذا كانت الأفكار المطروحة تتمشى مع أفكارهم.

و هناك نوع من الناس المتفائلين لدرجة التهور أحياناً و يتخذون بعض القرارات على أساس نظرة تفاؤلية مبالغ فيها. و هذا النوع من التفكير يحتاج إلى حجج قوية حتى لا ينقلب إلى نوع من التخمين، و رغم أهميته في طريقة التفكير، إلا أنه ليس كافياً و يحتاج إلى النقد السلبي ليحصل التوازن. و مجالاته الأساسية هي حل المشكلات واقتراح التحسينات و استغلال الفرص و عمل التصميمات اللازمة للتغيرات الإيجابية. إنه لا يتطلب التخصص الدقيق أو المهارة العالية بقدر ما يتطلب القدرة على الجمع بين العوامل والمكونات للمشكلات و القدرة أيضاً على فصلها بعضها عن البعض لكي يقدم حلاً أو تصور أو تصميماً.



و تعبر هذه القبعة عن التفكير الإيجابي و من يرتديها يهتم بالتالي:

*التفاؤل و الإقدام و الاستعداد للتجريب .
*التركيز على إبراز احتمالات النجاح و تقليل احتمالات الفشل .
*تدعيم الآراء و قبولها باستعمال المنطق و إظهار الأسباب المؤدية للنجاح.
*إيضاح نقاط القوة في الفكرة و التركيز على جوانبها الإيجابية.
*تهوين المشاكل و الخاطر و تبيين الفروق عن التجارب الفاشلة السابقة.
*التركيز على الجوانب الإيجابية كالربح العالي و القوة الذاتية و نقاط الضعف في الخصوم و المنافسين .
*الاهتمام بالفرص المتاحة و الحرص على استغلالها .
*توقع النجاح و التشجيع على الإقدام.
*عدم استعمال المشاعر و الانفعالات بوضوح بل استعمال المنطق و إظهار الرأي بصورة إيجابية و محاولة تحسينه.
*يسيطر على صاحبها حب الإنتاج و الإنجاز و ليس بالضرورة الإبداع.
*يتمتع بأمل كبير و أهداف طموحة يعمل نحوها.
*ينظر للجانب الإيجابي في أي أمر و يبرر له تهوين الجانب السلبي .



القبعه الحمراء(ترمز للتفكير العاطفي)

\
إنه عكس التفكير الحيادي الذي يتميز بالموضوعية، فهو قائم على ما يكمن في العمق من عواطف ومشاعر، كذلك يقوم على الحدس من حيث هو رؤية مفاجئة أو فهم خاطف لموقف معين. وإن تأثير كل ذلك على التفكير يتم بطريقة خفية ويعتبر جزءاً من خريطة التفكير، وليست هناك حاجة لتبرير أو تحليل تلك التأثيرات حيث لم يتم التوصل إلى نتيجة، و غالباً ما يتعدى الفكرة إلى السلوك. إن هذا التفكير قائم على الإحساس والشعور والذي لا قد تكون هناك كلمات للتعبير عنه، ولكن كلما حقق هذا النوع من التفكير نجاحاً، كلما ازداد الاعتماد عليه والثقة فيه. قوة تأثير المشاعر في التفكير تتوقف على مدى قوة خلفية العواطف، واستثارة العواطف بإدراك معين، واحتواء العواطف على مقدار كبير من المصلحة الذاتية.

هذه القبعة ترمز إلى التفكير العاطفي وعندما ترتديها فأنت تمارس بعض الأمور التالية:
*إظهار المشاعر والأحاسيس ( و ليس بالضرورة بوجود مبرر لهذه المشاعر)
و من أبرز هذه المشاعر (السرور، الثقة، الاستقرار، الغضب، الشك، القلق، الأمان، الحب، الغيرة، الخوف، الكره).
*الاهتمام بالمشاعر فقط بدون حقائق أو معلومات.
*تبين الجانب الإنساني غير العقلاني و تتميز غالباً بالتحيز أو التخمينات التي لا تصل *إلى درجة جعلها فرضيات ، أي مشاعر ليس لها سوى إحساس الفرد بها في الغالب.
*المبالغة في تحليل الجانب العاطفي و إعطاؤه وزناً أكبر من المعتاد .
*رفض الحقائق أو الآراء دون مبرر عقلي بل على أساس المشاعر أو الإحساس الداخلي.


القبعه السوداء(ترمز للتفكير السلبي)

\
إن أساس هذا التفكير: المنطق والناقد والتشاؤم، أنه دائماً في خط سلبي واحد، سواء في تصوره للأوضاع المستقبلية، أو تقييمه لأوضاع ماضيه، و رغم أنه يبدو منطقياً فإنه ليس عادلاً باستمرار، إنه غالباً ما يقدم منطقاً يصعب كسره وغالباً ما يركز على أشياء فرعية أو صغيرة . إن كيميائية المخ التي تشكل هذا النوع من التفكير قد تكون هي كيميائية الخوف أو عدم الرضا، إنه سهل الاستعمال و يعطي قناعة لدى البعض بأنهم في دائرة الضوء، و يعطيهم الإحساس بالتميز عن مقدمي أي فكرة أو اقتراح . إن المنطق الإيجابي مطلوب لإيجاد البدائل والردود على هذا النوع من التفكير و لهذا لا بد من التأكد من أساسيات المنطق و تبريراته، و أن تكون القواعد المستنبطة مباشرة و سليمة، و أن تكون هناك محاولة لاستنباط قواعد أخرى . إن لهذا النوع من التفكير له جوانبه الإيجابية، فهو يحدد المخاطر التي يمكن أن تحدث عند الأخذ بأي اقتراح.

هناك أمور تميز هذه القبعة ذات التفكير السلبي أو التشاؤمي أو المنطق الرافض و عندما ترتديها فأنت تفعل بعض ما يلي:
*نقد الآراء ورفضها باستعمال المنطق .
*التشاؤم وعدم التفاؤل باحتمالات النجاح .
*استعمال المنطق و توضيح الأسباب التي قد تؤدي لعدم النجاح.
*إيضاح نقاط الضعف في أي فكرة و التركيز على الجوانب السلبية لها.
*التركيز على احتمالات الفشل و تقليل احتمالات النجاح .
*التركيز على العوائق و المشاكل والتجارب الفاشلة.
*التركيز على الجوانب السلبية كارتفاع التكاليف أو قوة الخصوم أو شدة المنافسة .
*توقع الفشل و التردد في الإقدام.
*عدم استعمال الانفعالات و المشاعر بوضوح بل استعمال المنطق و إظهار الرأي بصورة سلبية .



القبعه الخضراء(ترمز للتفكير الابداعي)

\
لقد اختار دي بونو اللون الأخضر ليكون مركزاً للإبداع و الابتكار إنه مثل نمو النبات الكبير من الغرسة الصغيرة ، إنه النمو ، إنه التغير ، و الخروج من الأفكار القديمة. هناك أوقات نحتاج فيها أن ندخل في التفكير المبدع عن قصد، تماماً كما قلنا عن الدخول في تفكير القبعة الحمراء و عن التفكير السلبي، و قد تكون أهمية التفكير الإبداعي أكثر من غيره من التفكير. فحينما نشرع في هذا التفكير عن قصد فنحن نستخرج أفكاراً تتجاوز التفكير الموجود عادة ، و نحمي الغرسات الصغيرة التي هي الأفكار الجديدة من التفكير الذي يحاول تجفيفها ، و هو تفكير القبعة السوداء . إن تفكير القبعة الخضراء يمضي بعيداً خلف التقويم الإيجابي و يتغاضى عن إصدار الأحكام العقلية حتى لا تكبله تلك الأحكام عن إيجاد الشيء الجديد, إنها تعني بالحركة و تمد أفقها إلى ما يمكن أن يؤدي إلى الشيء المطلوب بلا قيود.

إن التفكير الإبداعي أو الإحاطي نعبر عنه بالقبعة الخضراء و مرتديها يتميز بالتالي:
*الحرص على الجديد من الأفكار والآراء و المفاهيم والتجارب و الوسائل.
*البحث عن البدائل لكل أمر والاستعداد لممارسة الجديد منها.
*لا يمانع في استغراق بعض الوقت و الجهد للبحث عن الأفكار و البدائل الجديدة.
*استعمال طرق الإبداع ووسائله مثل (ماذا لو….؟) أو ( التفكير الجانبي) و غيرها للبحث عن الأفكار الجديدة.
*محاولة تطوير الأفكار الجديدة أو الغريبة.
*الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد.


القبعه الزرقاء(ترمز للتفكير الموجه)

\
إنه تفكير النظرة العامة، والسبب في اختيار اللون الأزرق هو أن السماء زرقاء و هي تغطي كل شيء و تشمل تحتها كل شيء, و ثانياً لأن اللون الأزرق يوحي بالإحاطة و القوة كالبحر إننا حين نلبس القبعة الزرقاء فنحن لا نفكر بالموضوع المطروح للبحث، و إنما نفكر بالتفكير، نفكر كيف نوجه التفكير اللازم للوصول إلى أحسن نتيجة. إن عمل تفكير القبعة الزرقاء يشبه مخرج المسرحية، إنه يقرر أدوار الممثلين، و متى سيدخلون، ومتى سيقفون، والدور المناسب لكل منهم. يقوم صاحب القبعة الزرقاء بتقرير أي القبعات يجب أن تنشط و متى يكون عملها. إنه يضع الخطة لتفكير القبعات المختلفة و يتابع إعطاء التعليمات في نسق معين. إن هذه النظرة تختلف اختلافاً شديداً عن النظرة التقليدية التي تجعل التفكير عملية تلقائية تنساب انسياباً بلا تحكم. إن دي بونو يفرق بين المفكر الجيد و المفكر غير الجيد، و الفرق عنده هو في القدرة على التركيز فهناك التفكير بالمعنى الواسع العام، وليس هذا هو التفكير الجيد، و إنما التفكير الجيد هو القدرة على توجيه التفكير بشكل محدد نحو المسألة المطروحة للبحث و الوصول إلى أحسن الأجوبة . و مهمة تفكير القبعة الزرقاء – سواء أكان الفرد يفكر وحده أو ضمن مجموعة – أن ينتبه إلى أي انزلاق أو ابتعاد عن الموضوع الذي يدور حوله البحث و التفكير.

إذن القبعة الزرقاء توحي بالتفكير المنظم أو الموجه و صاحبها يتميز بالاهتمام بما يلي :
*البرمجة و الترتيب و خطوات التنفيذ و الإنجاز .
*توجيه الحوار و الفكر و النقاش للخروج بأمور عملية .
*التركيز على محور الموضوع و تجنب الإطناب أو الخروج عن الموضوع.
*تنظيم عملية التفكير و توجيهها.
*تميز بين الناس و أنماط تفكيرهم أي صاحبها يرى قبعات الآخرين بوضوح.
*توجيه أصحاب القبعات الأخرى (و غالباً بواسطة الأسئلة) و منع الجدل بينهم.
*التلخيص للآراء و تجميعها و بلورتها.
*يميل صاحبها لإدارة الاجتماع حتى و لو لم يكن رئيس الجلسة .
*يميل للاعتراف بأن الآراء الأخرى جيدة تحت الظروف المناسبة ثم يحلل الظروف الحالية ليبين ما هو الرأي المناسب في هذه الحالة .
*يميل للتلخيص النهائي للموضوع أو تقديم الاقتراح الفعال المقبول و المناسب .



ذكرت هذه الصفات لجميع القبعات باختصار ...
مع العلم أن بعض الناس بإمكانهم ارتداء أكثر من قبعة في يوم واحد ( كألوان الطيف )
حسب المواقف التي يتعرضون لها .

فمــــــا لون عقلك .. !؟