كل الناس يطلبون السعادة ويحلمون بها ولو سألت الناس عنها لاختلفت اجابتهم
- المريض يرى السعادة فى الصحة والعافية
- الاعزب يرى السعادة فى الزواج و الاولاد
- الفقير يرى السعادة فى المال
- و آخر يرى السعادة في العمل و الشهرة و تبوؤ اعلى المناصب و المراتب
اذا السعادة نسبية ويختلف عليها الناس!
ماهي السعادة الحقيقية؟ كيف تجدها ؟و كيف تبحث عنها؟
السعادة هي حالة من الراحة و الطمأنينة و الشعور بالرضا داخل النفس و القناعة بما كتبه الله سبحانه و تعالى
كيف تجد السعادة؟
إن السعاده هي مطلب كل انسان في هذا الوجود
و هي بين يديك لكنك عبثا تبحث عنها في مكان آخر
و هذه بعض من اسبابها الحقيقية:
- الإيمان والعمل الصالح و التمسك بحبل الله المتين و التوكل عليه
قال تعالى:
{من عمل صالحا من ذكر او انثى و هو فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} [سورة النحل: 97] و قال صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
- ذكر الله فإن ذلك من أكبر الأسباب لانشراح الصدر
وطمأنينة القلب، وزوال الهم و الغم
قال تعالى:
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [سورة الرعد]
(و من أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ...) [سورة طه]
هذا وعيد شديد لمن أعرض عن ذكر الله وعن طاعته
هذا جزاؤه، تكون له معيشة ضنكا
- العلاقات الطيبة و الاحسان الى الناس:
فعندما تكون علاقتك مع الاخرين طيبة و تشعر بحب الناس ستكون سعيدا
فجوهر السعادة تكون في العطاء فاعط محروما و انصر مظلوما و انقذ مكروبا واطعم جائعا وعد مريضا واعن منكوبا تجد السعاده تغمرك من بين يديك ومن خلفك و تذكر ان
(من نعم الله عليك حاجة الناس اليك)
- مواجهة الأحداث و اعتبارها أنها تحمل رسالة، والنظر
إلى المشاكل على أنها فرص للتغيير
( ليس السعيد في هذا العالم من ليس لديه مشاكل
ولكن السعداء حقيقةهم أولئك الذين تعلّموا كيف يحلون مشاكلهم)
-اجعل أهدافك وأفكارك إيجابية
يقول هلمستران ما تضعه في ذهنك سواء سلبيا او ايجابيا ستجنيه في النهاية)
لأن الإنسان متى استسلم للخيالات وانفعل قلبه للمؤثرات
من الخوف والأمراض وغيرها، أوقعه ذلك في الهموم
والأمراض القلبية والبدنية و النفسية
راقب افكارك لانها ستصبح افعالا
راقب افعالك لانها ستصبح عادات
راقب عاداتك لانها ستصبح طباعا
و راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك
- الصحة و العافية:اهتم بطعامك و مارس
الرياضة يوميا
و تداوى من الامراض و جاء في الحديث الشريف
(من اصبح منكم معافى في سربه
معافى فى جسده عنده قوت يومه
فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
- لا تتذكر الماضى وتحزن لمآسيه
فتذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره
والحزن لمآسيه حمق وجنون
وقتل للارادة وتبديد للحياة الحاضرة
لا تنس أبداً
هناك سبب آخر هو انك تكون سعيداً اذا اردت ذلك، فالسعادة إرادة
لقد وجدت أن نصيب الانسان من السعادة يتوقف في الغالب على رغبته الصادقة في ان يكون سعيداً
ختاماً
حياتك تختارها بيديك
إن شئت السعادة وجدتها بتطبيق الكلام المذكور اعلاه
أما اذا اكتفيت بقراءته فقط
فلن تستفيد ولن تحصل على حياة سعيدة طيبة مطمئنة
و لا تلومن بعد ذلك الايام وتلعن الظروف!
المفضلات