كثيراً ما نسمع عن "القيادة" و"الإدارة" وكثير منا لا يفرق بينهما، ولا يعرف الصفات التي تميز القائد عن غيره.
فمن خلال دراستنا للقيادة وما تحتويه من نظريات ومفاهيم حول خصائص ومهارات القائد، ومهام القائد الفعال، والسلوك القيادي، وعناصر القيادة، والفرق بين القيادة والإدارة، يمكننا تعريف القيادة -كما بيّنها المتخصصون والمفكرون والمنظرون- بأنها: الطريقة التي يتبعها المسؤول ليؤثر بها على سلوك الموظفين، وذلك ليربط بها بين تحقيق أهداف المنظمة وأهداف الموظف. وهي عملية توجيه الأفراد والأخذ بأيديهم نحو الهدف المراد تحقيقه. فالقيادة تعتمد على التكامل والتوجيه والالتزام والتحفيز، وإيجاد المفاجآت التي تساعد على إطلاق الطاقات الكامنة لدى الأفراد.
أما "الإدارة" فهي بشكل عام: تركز على إيجاد جو من النظام أو الاستمرارية، مع القدرة على التحكم في الأحداث لإنجاز العمل المطلوب وفق الجدول الزمني الموضوع والميزانية المحددة له. فهي تشمل التخطيط والتنظيم وإعداد الموازنات والأفراد والرقابة والمتابعة وحل المشاكل وفقاً لسياسة المنظمة واللوائح الموضوعة.


وحتى يكون المسؤول قائداً فعالاً يفضل أن تكون فيه بعض الخصائص والمهارات التي تؤهله لذلك، وهي كما يلي:
خصائص ذاتية فطرية: الفطنة، والشجاعة، والتواضع، والكرم، والحزم، والانضباط، والإخلاص، والأمانة، والوفاء، والتفاؤل، والقوة، والاعتدال، والاستقامة، والثقة بالنفس .. إلخ.
خصائص شخصية مكتسبة: الإيمان، والعلم، والثقافة، وإدارة الذات، والنضج، والطموح، والإرادة والعزيمة، والإحساس بالمسؤولية ومهارات أخرى.
خصائص اجتماعية: العدل، والمساواة، والرفق، واللين، واللطف، والشورى، وكظم الغيظ، والعفو، وقبول النصح والتبسم، وتلبية الدعوة .. إلخ.


وهناك ثماني نظريات للقيادة وأنواعها وأشكالها كما يتحدث عنها المتخصصون والمفكرون، ومنها نظرية القيادة الخصائصية (السماتية) والتي تتحدث عن خمسة أنواع للسمات القيادية وهي كما يلي:

· السمات الجسمانية: والتي تركز على طول الجسم وعرضه وعن الصحة وغيرها.
· السمات المعرفية: والتي تركز على القدرات العقلية والتنبؤ ودرجة الذكاء والثقافة والمعرفة وغيرها.
· السمات الاجتماعية: والتي تركز على القدرة على التعامل مع الناس، وكسب محبة الآخرين وثقتهم وما إلى ذلك.
· السمات الانفعالية: والتي تركز على النضج الانفعالي، وضبط النفس، وكظم الغيظ وهدوء الأعصاب وغير ذلك. والانفعالات ليس لها تعريف دقيق كما يذكرها علماء النفس إلا أنهم اتفقوا على أنها حالة معقدة أو مركبة من حالات الكائن العضوي تنطوي عليه تغييرات جسدية ذات طابع واسع النطاق في التنفس والنبض وإفراز الغدد وما إلى ذلك.
· السمات الشكلية: والتي تركز على المظهر العام والذوق والأناقة.