يأتي شهر رمضان المبارك محمّلاً بالقيم الأخلاقية العالية والتي يسعى الكثير منّا إلى تطبيقها والبقاء عليها وغرسها في أطفالنا الصغار، ويبحث الأهل عن تحديد أساليب تربية الأطفال في رمضان حتّى يتنسنّى لهم ولأطفالهم تحقيق المطلوب وغرسه في النفس. إن تحديد أساليب تربية الأطفال في رمضان حاجة ملحّة حتى يوفر الوقت على الوالدين وعلى الطفل نفسه، وتترتب هذه الأساليب على النحو الآتي: - الارتقاء بالطفل من الناحية العبادية (الصيام- القيام- قراءة القرآن- الدعاء والذكر). - الارتقاء بالطفل من الناحية السلوكية (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- التحلي بالصبر- فعل الخيرات - بر الوالدين). - الارتقاء بالطفل من الناحية البدنية (الدورات الرياضية وحضور الأنشطة البدنية المختلفة - القواعد الصحية في الأكل - تأخير السحور وتعجيل الإفطار). - الارتقاء بالطفل من الناحية الدراسية (مساعدته على التفوق؛ وذلك بإرشاده إلى طرق المذاكرة الصحيحة وكيفية إدارة وقته في رمضان وعمل جدول للمذاكرة). - إحياء دور المسجد في نفس الطفل. - تدريب الطفل على إلقاء الخواطر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - التعاون والتكافل- صلة الرحم- الشجاعة). وحتى يضمن الوالدان نتيجة إيجابية من بعد استخدامهم لـ أساليب تربية الأطفال في رمضان لا بدّ لهم من الوصول لأطفالهم بشكل صحيح لغرس القيم الأخلاقية الرمضانية فيهم، كما عليهم أن يكونوا هم مبادرين دوماً لأنهم قدوة الطفل الأولى في تطبيق تلك المبادئ. وللطفل أيضاً هنالك توصيات حتى يعوّد نفسه على الالتزام، من أهمّها: - الاهتمام عند الإفطار بعدم تناول الطعام بشراهة، حتى لا نشعر بعد ذلك بالخمول والرغبة في النوم. - بدء الإفطار برطبات أو بتمرات أو بجرعات ماء كما هي السنة. - تجنب تناول المثلجات فهي تُربك المعدة والمخللات التي تسبب العطش خلال النهار. - الحرص على طاعة الوالدين وعدم التكاسل. - ادخار جزء من المصروف لمساعدة الفقراء والمساكين. - حثّ الزملاء لفعل الخيرات وكسب الحسنات في هذا الشهر. وفي عملية الدمج ما بين أساليب تربية الأطفال في رمضان وتوصيتهم بفعل ما سبق ذكره يخرج الطفل والوالدين من شهر رمضان الكريم راضيين الله وأنفسهم متحلّين بالقيم الأخلاقية المنشودة.