فريد منَّاع

(العلاقات الشخصية تعد مفتاح النجاح في الصحة والرخاء المالي والسعادة والأمل، بل قل إنها مفتاح النجاح في كل ما له أهمية تقريبًا في حياتنا).

زيج زيجلر

الإتصال ليس سوى نوع من الإدارك:
(إن كل ما تؤمن به بصدق يصبح واقعك، فأنت لا تعتقد بما تراه، ولكنك ترى ما اخترت بالفعل اعتقاده)

بريان تراسي

ما هو رد فعلك، عندما يقوم شخص ما، بتوجيه النقد إليك أمام الآخرين؟ هل حدث وأن انتقدت أحدًا، وأنت ترى في ذلك مصلحة، ولكن لاحظت أنه شعر بالإهانة، وكان رد فعله دفاعيًا؟
إن إجابتك على هذه الأسئلة، سوف تكون إنعكاسًا لطبيعة إدراكك.
يقول د. إبراهيم الفقي: (سألت ذات مرة أحد مدراء التسويق عن الطريقة، التي يتبعها عند مواجهة المواقف الصعبة، والتعامل مع الناس الذين يثيرون المشاكل)، وكانت إجابته: (إنني عادة أتجاهلهم، هل تعتقد أن لدي الوقت لأن أكون ـ جليسة أطفال ـ لأي أحد؟).
لذلك فإن إدراكه للموقف، جعله يرى أن التجاهل، هو الوسيلة لتجنب مثل هؤلاء الأشخاص، ولكن هذا يشبه إيقاف عقارب الساعة، حتى لا يمر الوقت، أو عدم الأكل لتجنب الزيادة في الوزن، أو عدم قيادة السيارة لتجنب الكوارث، فإنه أمر واقع، وأن تجاهل الصراعات، أو المشاكل لن يكون حلًا، كما أنه لن يغير من الموقف شيئًا، بل على العكس فإنه يزيد الموقف سوء؛ لأنك سوف تفقد مصداقيتك كمدير، وسوف يفقد مرؤوسيك الثقة فيك كقائد لهم؛ مما يؤثر بالتالي على نتائج العمل.
يقول روبرت شولر: (إذا ما واجهتك مشكلة، فإنها لن تتركك أبدًا، إنها سوف تلازمك إما إلى النجاح، أو إلى الفشل).
إذًا إنك بحاجة لأن تتخذ خطوات إيجابية، لتقوم بتغيير الموقف، فعليك أن تحدد المشاكل التي قد تؤثر على نتائج مستوى أداءك، وأيضًا روح فريق عملك، والتعامل مع الآخرين، ليس فقط أن تعرف ما تقول واللغة التي تستخدمها، المهم هو كيف تقول ذلك، فبالفعل نجاحك كمدير، يعتمد إلى حد كبير على قدرتك لأن تتعامل مع أي إنسان تحت أي ظروف.
إن الكلمات تحمل معانٍ مختلفة للأفراد المختلفين، فمثلًا إذا ما سألت 10 أشخاص عن مفهومهم للنجاح، فإنك سوف تحصل على 10 وجهات نظر متباينة، فبالنسبة لرجل قد يعني النجاح تحقيق الرفاهية لأسرته، ولرجل أعمال ممكن أن يكون تحقيق المكسب، ولرجل مبيعات هو تحقيق مبيعات أكثر، وإيجاد أسواق جديدة، وبالنسبة لطالب يكون النجاح، هو أن ينجح في الإمتحان، وللرياضي أن يكسب الميدالية الذهبية في الأولمبياد، لذلك فبالمثل، الطريقة التي تتعامل بها مع الناس، ممكن أن يكون بها ردود أفعال مختلفة ومتباينة.
فكل فرد سوف يتفاعل معك بناءًا على منظومة قيمه ومعتقداته.
سحر التآلف:
(إن خلاصة في تحقيق الإتصال مع الآخرين، هو أن تخلق نوعًا من الألفة مع الشخص الآخر)

فرجينيا ساتير

هل حدث لك أن قابلت شخصًا للمرة الأولى، وقلت لنفسك في اللحظة التي وقع بصرك عليه فيها، أنني لا أحب هذا الشخص؟ هل حدث العكس، وهل حدث أن قابلت شخصًا وشعرت في التو أنك مرتبط به؟
وهل تستطيع أن تتذكر وقتًا، شعرت فيه أن هناك ألفة بينك وبين شخصًا ما؟ قد يكون هذا الشخص صديقًا، زبونًا، أو حتى أحد أفراد الأسرة، ماذا فعلت حتى تتحقق هذه الألفة بينكما؟
عندما شعرت بأنك مرتبط بشخص ما منذ أن رأيته، فإن هذا الشخص قد فعل أو قال شيئًا أثار لديك ذكرى، وهذا قد أثر على مشاعرك، فربما كان يشبه شخصًا تعرفه، وهذا ذكرك بإنسان ما، وهذا التداعي قد أثر على عقلك الباطن، وحرك بداخلك مشاعر إما جيدة، أو سيئة.
فأنت تربط بين ما ترى، أو شعرت بألفة مع شخص ما، فإنما كانت كلماتك ملائمة ونغمة صوتك مناسبة، وكذلك تعبيرات وجهك ولغة جسدك، وكل هذه الأشياء خلقت نوعًا من التناغم، والتآلف مع الشخص الآخر، فإنك ببساطة ضغطت كل الأزرار الصحيحة.
وإذا لم يحدث تآلف بينك وبين أحد ما، ربما يكون ذلك بسبب أنك أصدرت حكمًا على ذلك الشخص وضغطت كل الأزرار الخطأ، فجاءت الكلمات غير ملائمة، وكذلك صوتك وتعبيرات وجهك.
ما هي الألفة؟

(إن الناس يحبون هؤلاء الذين يتوافقون معهم في صفاتهم)


مايكل بروكس

الألفة هي أهم عنصر في معاملة الآخرين، فالتآلف هو أن تستخدم نفس نغمة الصوت، تعبيرات الوجه، حركات الجسم، وحتى نظام التنفس، تمامًا مثل الشخص الآخر، فلكي تحقق ألفة مع شخص ما، عليك أن تتقابل معه في عالمه الخاص، فعليك أن تشعره بالتقدير التام، وأنك تتقبله كنموذج فريد، وذلك بأن تخلق جوًا من الثقة والإحترام بينكما.
بالمثال يتضح المقال، يحكي لنا د. إبراهيم الفقي: (بينما كنت أعقد ندوة في مونتريال لاحظت سيدة في بهو الفندق، تتعامل مع طفل صغير، كانت هذه السيدة تغني وتحرك رأسها وتستعمل تعبيرات وجهها، كما لو كانت تجعل من نفسها أضحوكة، هل تعلم لماذا؟ لأنها أرادت أن تخلق ألفة مع هذا الطفل، وكانت الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، هي أن تنزل إلى عالمه الخاص، هل تتخيل ما حدث؟ لقد بدأ الطفل يبتسم، هذه هي قوة التآلف).
نظام التمثيل:

(إننا نمثل عالمنا الخاص، من خلال حواسنا)


د. ميلتون أريكنسون

إننا كبشر نتصل بالعالم من حولنا، من خلال حواسنا الخمس، التي نشير إليها بنظام التمثيل، وهي تحول المدركات إلى شفرات وتقوم بتنظيمها، وتخزينها، وتوصلنا بمصفاة إدراكنا، هذا النظام يشمل خمسة أشكال، أو أنظمة، الرؤية، السمع، الإحساس، الشم، التذوق.
على الرغم من أن هذه الأنظمة الخمسة، عادة ما تعمل مع بعضها البعض بإستمرار، إلا أن عند كل شخص يكون لأحد هذه الأنظمة السيادة على الآخرين.
فالشخص الذي يعتمد على حاسة النظر، يهتم أكثر بالأشكال والصور، والشخص الذي يعتمد على السمع يولي إهتمامًا أكثر للأصوات والكلمات، أما الذي يعتمد على الإحساس فيهتم بالمشاعر والأحاسيس.
وإليك الخواص الثلاث لنظام التمثيل:
1. الشخص البصري:
يتحدث بسرعة وبصوت عال، ويأخذ أنفاسًا قصيرة، ويتحرك بسرعة، ويتميز بالنشاط والحيوية، ويتأثر بالأشكال أكثر من الأصوات أو المشاعر.
2. الشخص السمعي:
يتمتع بنغمة صوت موسيقية عذبة متنوعة، يتنفس بطريقة مريحة من وسط صدره، يحب أن ينصت إلى الأصوات، ويقدرها أكثر من المرئيات والأحاسيس.
3. الشخص الحسي:
هاديء وله صوت منخفض، يتنفس ببطء من منطقة البطن، وأحاسيسه تأتي في المقام الأول، قبل المرئيات والكلمات.
المفردات:
(إنني أحاول أن أمسك بكل جملة، وكل كلمة أقولها أنا وأنت، ثم أحتفظ بكل هذه الجمل والكلمات بسرعة في مخزني الأدبي؛ لأنها قد تكون ذات فائدة في المستقبل)

أنطون بولوفيتش تشيكوف

المفردات هي الكلمات والجمل، التي تستخدم عادة بواسطة كل من أنشطة التمثيل بشكل متكرر، إنها تلك الكلمات التي يستخدمها الناس دون وعي منهم بذلك، عندما تنصت جيدًا لما يقوله شخص ما، فإنك تستطيع أن تتبع المفردات الخاصة به، والتوافق معها، وبالتالي أن تخلق نوعًا من التآلف التام مع الشخص.
بصري
سمعي
حسي
· أنظر.
· أرى.
· وضح.
· صورة.
· تصور.
· رؤية.
· تخيل.
· حاول أن ترى.
· أنصت.
· أسمع.
· هل سمعت ما قلته.
· تحدث.
· صراخ.
· بكاء.
· ضوضاء.
· إيقاع.
· صوت.
· أشعر.
· أحس.
· ساخن.
· بارد.
· حساس.
· مؤلم.
· توتر.
· إمسك.
· أحاسيس.
· استرخ.
· ضغط.