اللباقة هي ميزة جميلة و هي من الميزات التي يجب أن يتحلا بها



أي شخص و لا يستثنى منها أحد ،


و اللباقة هي القدرة على الإحساس بمشاعر وأفكار الآخرين


و التجاوب معها و أتصرف بما تقتضيه هذه الاتجاهات وبما يجعل أمر التفاهم


معهم سهلاً و محبباً والآن . .. . .


(( تسع طرق لاكتساب اللباقة و التميز ))


1- اجعل همك دائماً أن تروى للآخرين ما يلذ لهم مما سمعت أو قرأت ،


ولا تهمل المجاملات العابرة ،


ولست أقصد النفاق ، و إنما المديح المخلص الصادق .


2- اجتهد في أن تذكر الأسماء و الوجوه ،


و الأغلب أن الذين لا يفتأون يقولون :" إنني لا أستطيع أن أتذكر اسم هذا الشخص "


هم في الواقع أكسل من أن يحاولوا اكتساب اللباقة ،


فكل إنسان المقدرة على تثبيت الأسماء و الوجوه في ذهنه ،


ولكن الرغبة القوية في تحقيق هذا ينبغي أن تتحقق أولاً ، وعلى التدريب الباقي .


3- إذا وضع الناس ثقتهم فيك فانهض بها ، ولا تروج شيئاً مما أسروا به إليك أو من الإشاعات التي قد تضر بهم


4- التزم ما أمكنك ضمير المخاطب " أنت " ، في مناقشاتك ،


وينمو اهتمامك بالآخرين ستجد نفسك مدفوعاً إلى الإقلال من ضمير المتكلم أن


ا وكل ما يعود عليه أو يتصل به .


5- لا تسخر من الآخرين ولا تستهزئ بهم ،


بل على العكس اجعل همك أن تشعرهم بأهميتهم .


6- اكتسب المقدرة على القول المناسب في الوقت المربك ،


و المراد بهذا أن تمحو الإحساس بالنقص من نفس الشخص الآخر و تشعره


( أننا جميعاً في سفينة واحد ) .


7- إذا اتضح لك أنك مخطئ فسلم بذلك ،


فأفضل الطرق لتصحيح خطاً ما أن تعترف به بكل شجاعة و صراحة


8- استمع أكثر مما تتكلم ،


وابتسم أكثر مما تتهجم ،


واضحك مع الآخرين أكثر مما تضحك منهم


و توخ دائماً ألا تخرج عن حدود اللباقة و الأدب العام .


9- لا تنتحل قط العذر لنفسك قائلاً : " لم أكن أعرف " فالجهل بالقانون لا يعفي من عقاب خرقه ،
و الشيء نفسه ينطبق على اللباقة ،


فطبيعي أن الجاهل باللباقة يؤدي المشاعر بغير علم ،


وأن الشخص الأناني يجرح بغير إدراك ،


ولكن ما جدوى الاهتمام مادامت النتيجة واحدة ؟ و اللباقةبعد هذا أمر لا غنى عنه ،


حتى لقد وصفها العديد من الأطباء ،


والمهندسين ،


و الأساتذة .. الخ ،


قائلين " أن الموهبة شئ عظيم ، ولكن اللباقة شئ أعظم .


* ولن نتجاوز حد الاعتدال إذا قلنا أن القواعد السابقة تعتبر بحق هي القواعد الذهبية في اكتساب اللباقة ،


ويكفي للتدليل على ذلك أن تتذكر أحد الأصدقاء أو زملاء العمل


الذي يتحدث عن نفسه دائماً مستخدماً ضمير المتكلم ( أنــا ) ،


وذلك لكي تدرك مدى النفور الذي تحدثه هذه الكلمة في نفوس الآخرين .


نصيحة ختامية هامة :


أحذر أن تكون في حديثك كاذباً ،


أو مخادع ، أو تعتبر هذا الأسلوب نوع من أنواع الاستغلال ،


ولكن اجعل هذا الأسلوب كي تتقرب من الآخرين و تكسب ودهم و احترامهم لك ،


وكي تدوم المودة و الألفة بينكم .