المعروف أن الصمت من صفات الرجل التي تقلق المرأة وتزعجها كثيرا، وتقول أبحاث علم النفس أن الرجل يعتمد عادة الصمت لأنه بعكس المرأة، قليل الكلام ويشغل تفكيره أكثر من لسانه، لكن أحدث دراسة اجتماعية تؤكد إن المرأة صارت تعتمد مبدأ الصمت لكي تكون أكثر قوة وجاذبية، فاعتمدي الصمت الفعال، أي أن تكتفي بالتعبير عن غضبك واستيائك بنظرات حادة وثاقبة من عينيك فقط، عندها سيترجم الآخرون صمتك على انه ثقة زائدة في النفس وقوة غامضة تجعلهم يحارون في رد فعلك، ويصعب عليهم توقع ما سيصدر عنك.عندها ستدركين إن للصمت قوة خارقة توقف الآخرين عند حدهم.
و يؤكد خبراء الاتيكيت إن الصمت مرتبط بالحذر وكلاهما وسيلة قوية تساعد على النجاح في الحياة عامة ومع شريك العمر خاصة، بمعنى أنه عندما تكون المرأة حذرة في كل كلمة تقولها للآخرين تكسب احترامها لنفسها واحترامهم لها والمرأة التي تطبق أسلوب الصمت عندما تغضب، إنما تفكر مليا قبل حصول ردة فعلها المفاجئة، وهكذا تتحكم في نفسها وتركز أكثر في الحبكة المنطقية لمحور النقاش مع الطرف الآخر، لكن إذا بدأت بالكلام بطريقة انفعالية فستثرثر بغير هدى وتقع في أخطاء وتصدر عنها ألفاظ قد تندم عليها لاحقا
ويرون ان الصمت يضفي على المرأة هالة من النفوذ ويجعلها في نظر زوجها أكثر ذكاء وأعمق تفكيرا.فعندما يعود الرجل من عمله متعبا ويكون سريع الاستثارة أو الغضب، عليها أن تصمت لكي تتحكم هي في الموقف بدلا منه.فهو سيحاول أن يخفف من غضبه ليحقق التوازن بين شخصيته وشخصيتها، وفي الوقت نفسه يتأثر بأسلوب تعاملها مع غضبه فيقدر لها ذكاءها ويحترم موقفها وينجذب نحوها ويعتبرها انسانة جديرة بالاعتماد عليها في المواقف الصعبة. والمرأة التي تستمع أكثر مما تتكلم وتجيد فن الصمت والرد بكلمات مقتضبة ومتقنة، هي التي تثير انتباه الرجل ويجذبه غموضها ويحاول التقرب منها لفك غموضها واكتشاف أسرارها. والمرأة الغامضة يفضلها الرجل لأنها تخبئ ما تشعر به ولا تدلي بأي معلومات عن نفسها أو عن الآخرين، فينجذب نحوها لأنه يجدها موضع ثقة وأكثر تأثيرا على الآخرين، ويرى فيها مستودعا أمينا لأسراره ومشاكله لأنها ستحتفظ بها لنفسها، بعكس المرأة كثيرة الكلام التي يصمت أمامها الرجل ويتهرب منها مخافة أن تفشي أسراره أمام الآخرين.