لآتسمـح للأمورٍ التّآفهه أن تجعل منـك شخصاً محطماً في آلحيآه..





كثيـرة هي العقبات التي تعترض طريقك كل يوم

خلاف مع صديق .. سماع كلمة جارحة .. اخفاق في مهمة ..
؛
تعطيها كل وقتك .. و جهدك .. و تفكيرك .. و عقلك .. ؛

و لكن هل سألت نفسك ؟!!


هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟!

كم مرة سمحت لليأس أن يطرق باب قلبك؟!


كم مرة نظرت إلى الكأس أمامك و قلت: إن نصف كأسي فارغ
..
بدلاً من أن تقول: إن نصف كأسي مملوء ؟!

ما قيمتك إذا سمحت للتوافه أن تحطمك و تسحق كبرياءك!!

أين عزيمتك عندما تفتح باباً للألم و الحزن و الهم و الإحباط كي يدخلوا إلى

نفسك!!

الحياة درب طويل تتخلله العقبات

لن تعرف معنى السعادة دون أن تتجرع كأس المرارة

و لن تشعر بفرحة النجاح دون أن تجرب الفشل

و لن تنعم بالراحة دون أن تعرف معنى الألم


هكذا هو درب الحياة .. ؛


عليك أن تتعثر بهذا الدرب لكي تستطيع المشي

فاجعل من توافه الحياة أسباباً لنجاحك و ذخيرة لخبراتك

فلن تجد طريقاً ممهداً

يفتح لك ذراعيه

بل ستعترضك الكثير من العقبات

بل وربما تصل لمرحلة تشعر أنك غير قادر على المتابعة

و تنادي كل ذرة من كيانك أن تعلن هزيمتك

فهل أنت شخص انهزامي؟!!هل ستتقبل هزيمتك بسهولة و تعلن

استسلامك؟!!

إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافه

لكي أكون منصف

فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزامي

و مررت بدقائق أعلنت فيها انسحابي من هذه الحياة بكل ما فيها من الألم

و المشقة


فماذا كانت النتيجة؟!!


أصبحت إنسان محطم لا يستطيع جمع شتات نفسه

كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائي

و نظرة كفيلة بتمزيق مشاعري

و عندما أفقت من غيبوبتي


اختلفت نظرتي للحياة

فأنا وحدي القادر على التحكم بالمسار الذي أمشي به بعد إرادة الله

و أنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاري


أنت أيضاً .. ؛


بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد

و لكن هذه المرة ضع نصب عينك أن تنتصر

و لا تستسلم لهزيمة توافه حياتك

ادفع بألمك و إحباطك و قلقك و حزنك و جروحك بعيداً عن مخيلة رأسك

فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تضيعها بين هاويات الطرق





وقـفــــــــــة

عش كل لحظة بحياتك ،، و كأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك
إبحث عن الحب .. عن الصداقة .. عن الإخلاص .. عن الإنتماء .. عن العائلة
و لكن ضمن إطار التزامك بدينك و بنشأتك الإسلامية القيمة
و تذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا
رضا الله سبحانه و تعالى