الألعاب القتـالية وأفلام الرعب ترفـع درجة الاستعداد للعنـف


يسعى خبراء علم النفس في ألمانيا إلى تحليل الدوافع التي يمكن أن تقف وراء حوادث القتل العشوائي في أعقاب مذبحة شهدتها مدرسة قرب شتوتجارت جنوبي البلاد الأربعاء الماضي نفذها شاب (17 عاما) وراح ضحيتها 15 شخصا معظمهم تلاميذ. ورأى خبير في علم الأعصاب أن الألعاب القتالية وأفلام الرعب ترفع درجة استعداد العنف لدى الأشخاص الذين يداومون مشاهدة هذه الأشياء. وقال مانفرد شبيتسر مدير مستشفى الطب والعلاج النفسي بجامعة أولم جنوبي ألمانيا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مشاهدة الأفلام التي تضمن الكثير من مشاهد العنف والرعب وممارسة الألعاب القتالية على أجهزة الكمبيوتر بشكل مستمر ترفع درجة الاستعداد للعنف سواء في الحياة الافتراضية أو الواقعية. لكن شبيتسر أكد أنه لم يثبت من الناحية العلمية حتى الآن ما إذا كانت الألعاب القتالية الافتراضية أو مشاهدة أفلام الرعب سببا لحوادث القتل العشوائي أم لا. وأشار شبيتسر إلى أنه في بعض الحالات الفردية يكون وراء مثل هذاالنوع من الحوادث العديد من العوامل وليس عامل واحد ، موضحا أن سرطان الرئة على سبيل المثال يكون المسبب الرئيسي له في بعض الحالات التدخين ولكن في حالات فردية لا يتبين مدى تأثير التدخين في ظهور هذا المرض حيث يوجد مدخنون معمرون أو أشخاص عازفون عن التدخين ومصابون بسرطان الرئة.