عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
استشاري نفسي: الإعداد النفسي للارتباط يساعد على الحد من هذه الظاهرة
استشاري نفسي: الإعداد النفسي للارتباط يساعد على الحد من هذه الظاهرة
التوقعات المبالغة قبل الزواج من أسباب الطلاق في الأشهر الأولى
الإعداد النفسي للطرفين قبل الزواج يحميهما من الطلاق
بريدة: مشعل الحربي
أجمع عدد من الأزواج والزوجات على أن تسرع بعض الشباب في اتخاذ قرار الزواج والطلاق أيضا من أسباب تزايد نسب الطلاق في الأشهر، بل الأسابيع الأولى للزواج، وأرجع اختصاصي نفسي أحد الأسباب في ذلك إلى التوقعات المبالغ فيها لدى الطرفين، والتي تنتهي عقب الزواج، حيث تظهر الشخصية الحقيقية لكلا الزوجين، مما يتسبب في الطلاق المبكر.
فاطمة الحربي (معلمة) تقول إن كل فتاة تحلم بأن يكون لها أسرة مستقلة مكونة من الزوج والأولاد، وأن تعيش في جو أسري يسوده المحبة والألفة، ولكن ما حصل في الوقت الراهن أننا نلاحظ أن هناك حالات غير قليلة للطلاق في الأشهر الأولى للزواج، بل في الأسابيع الأولى من الزواج، وهذا جعل الكثير من الفتيات يخشين الزواج، خوفا من هذا الفشل السريع"، مشيرة إلى أن أسباب اجتماعية ونفسية وراء هذه الحالة، إضافة إلى تسرع بعض الشباب في اتخاذ قرار الزواج والطلاق أيضا.
وترى أمل عبدالعزيز أن من أسباب الطلاق تخوف الكثير من الشباب من تحمل المسؤولية، خاصة لدى الشباب الذين يتزوجون في سن مبكرة، دون وعي بماهية الزواج والمسؤوليات التي تترتب عليه.
الزواج والحرية
وتضيف أمل أن الكثير من الشباب اعتادوا على قضاء جل أوقاتهم خارج المنزل مع أصحابهم، ويعتقدون بعد الزواج أن الحياة الزوجية قيدتهم، وأبعدتهم عن الخروج مع الصحاب، وأن الزواج أصبح يسيطر على الكثير من أوقاتهم، وأنهم فقدوا بالزواج حريتهم، فيكون الطلاق النتيجة الحتمية لهذا الشعور.
وقالت هاجر إبراهيم (طالبة في كلية التربية) "حب التسلط وعدم الثقة بالنفس قد يكونان من أسباب الطلاق في الأيام الأولى من الزواج، فالكثير من الأزواج يخشى أن تسيطر عليه الزوجة مستقبلاً، فيصبح رجلاً لا كلمة له في بيته" مشيرة إلى أن التفاهم والحوار بين المتزوجين في الأيام الأولى من الزواج قد يقلص من هذه الظاهرة.
قناعة تامة
وترى تهاني الحربي (خريجة ثانوية) أن عدم مشاهدة الرجل للمرأة والحوار معها قبل الزواج قد يكونان سببين رئيسيين من أسباب الطلاق، كأن تكون قريبة له أو نحو ذلك، فالكثير من الشباب يتزوج وفقا لقناعة أهلة للمخطوبة، ووصفهم إياها، فيتفاجأ بعد الزواج بعكس ما ذكر له قبل الخطبة، مشيرة إلى أنه يجب على المقبلين على الزواج أن يكون هناك قناعة تامة قبل الزواج، لكي لا يحصل الطلاق في وقت مبكر.
وتشير أسماء محمد (طلبة جامعية) إلى أن الناحية المالية للزوج أو الخاطب قد تكون من أسباب الطلاق، فبعض الأسر ينظرون لمستوى الخاطب ومكانته الاجتماعية، بغض النظر عن الدين والخلق التي حث عليها وأمر بها الرسول -صلى الله علية وسلم، كما أن طمع بعض الأزواج في راتب الزوجة قد يكون سببا من مسببات الفشل في الزواج الذي ينتهي بالطلاق.
الإعداد النفسي للزواج
ويكشف أستاذ مساعد الطب النفسي في كلية الطب بجامعة القصيم الدكتور ياسر أبو رية الجانب النفسي في الموضوع ويقول "نسب الطلاق الذي يحدث بعد عقد القران وقبل الزفاف غير قليلة، وهي تحسب على المجتمع حالات طلاق، والسبب الرئيسي للطلاق المبكر التوقعات المبالغ فيها لدى الطرفين، فكل منهما يتخيل أن الطرف الآخر سيقدم له الصورة الرومانسية التي يتوقعها أو يشاهدها في وسائل الإعلام، وعندما يحدث الزواج، ويتم التكاشف بين الزوجين، يحبط كلا الطرفين".
وأضاف الدكتور أبو رية أنه من المهم الإعداد النفسي الجيد لكلا الزوجين نحو دور كل منهما وواجباته لإنجاح مؤسسة الزواج، فكل طرف يجب عليه أن يفكر فيما عليه من واجبات للطرف الآخر، قبل أن يفكر فيما له من الطرف الآخر، فمن الممكن وجود اضطرابات الشخصية التي وللأسف يقوم أهل كلا الزوجين بإخفائها عن الطرف الآخر، وبعد الزواج تظهر هذه الأمراض والاضطرابات واضحة جلية، مما يستحيل معها العشرة، حيث يمثل هذه الحالة نسبة كبيرة من أسباب عدم التوافق والاندماج بين الزوجين.
المفضلات