مساء الأنوار عليك أختي ابتهال وكل من يكرم المرأة أمّا وزوجة وأختا.....
شكرا لك على متابعة ردي وأعتذر عن هذا الغياب
وبالعودة الى القصة المفبركة الى حد بعيد لارضاء البعض :أعتقد أن أهم مشكلة هو انعدام المصراحة ين الزوجين على كل المستويات
وليسمح لي القراء بالأتي
هل يصرح كلا الزوجين بحبهما ؟كيف؟وهل يفقه كل واحد منهما طريقة الآخر في ذلك؟
هل يتصارح الزوجان عن احتياجاتهما مهما كانت الاحتياجات؟؟بما فيها التزين للآخر-مثلا وهو موضوع قصتنا على مايبدو-
وأيضا كيف؟كيف نعبر عن هذا الاحتياج؟؟هل بالاهانة كما فعل أخونا ؟
للأسف تظل رغبات كثير من الأزواج من شريكه حبيسة عاطفته وفكره...لينفجر يوما ما برغبة ما:
وللأسف مرة أخرى
قد يكون الانفجار صراخا وعتابا ولوما ......وضربا
واهانة وسبا وشتما وارغاما
أو انفجارا من نوع آخر :البحث عن مكان آخر ،يحقق تلك الحاجات وما أكثر طرقها هذه الأيام !!
أو انفجارا الى الداخل:اكتئاب وهم وغم وعيش على الأعصاب حتى يهترئ القلب والفؤاد من الغيض...
للأسف مرة ثالثة؛تربية كثير منا لا تشجع على المصارحة ...كثير منا لا يصارح الا عند الانفجار
ما أعرفه أختي ابتهال ...
أن الحياة الزوجية مودة وسكينة وحب لايضاهيه حب آخر بين البشر
أن خير الرجال خيرهم لأهله
وأن ما أكرم النساء الا كريم وما أهانهن الا لئيم
ولنلاحظ استعمال "ما" انها مطلقة ومعممة ...ليس لك عذر أي عذر أيها الزوج بامتهان كرامة المرأة واهانتها حتى ولو قصرت في أحد حاجاتك
أكرمها بالحب والحنان
أكرمها بالثقة
أكرمها بكلمات طيبات تهمس بها اليها
أفهمها وصارحها بما ترغب به منها في جلسة مصارحة وحب
أعدك أنك سترى العجب ...بل ستزيد من ثقتها بنفسها واعتزازها بك ووفائها الذي يرجوه كل زوج
ستجد عنذئذ أنه من الحمق أن يستعرض أحدهم عضلاته باهانة زوجته لأنه لن يهين الا نفسه ونصفه الثاني الغالي
فلن يكتشف الا درجة غبائه حين سمح لغيره بأن يعلم ما كان لجدران بيته أن تكتمه...
لن يقدم حر أبي كريم محب لزوجته واثق من نفسه -أولا- على هذه الفعلة في هذه القصة أختي ابتهال
لازلت أراها قصة من نسج الخيال من أحدهم وعلى الأغلب من أحدهن للأسف
قولي الأخير لا أجمل من المصارحة المدروسة بين الزوجين
فليس كل ما يعرف يقال ...ولكن ليصارح بعضهما بما يزيد من الألفة والمودة والثقة
مساء الأنوار لك أختي ابتهال وأشكرك جزيل الشكر
المفضلات