يفهم الكثيرون حب النفس بشكل خاطئ، فقد ارتبط المفهوم بالأنانية على مدى سنوات طويلة ، وصار من الضروري أن ينكر الإنسان أنه يحب نفسه ، إذا أراد أن يبعد عن نفسه تهمة الأنانية. لكن المتخصصون يؤكدون أن الإنسان يجب أن يحب نفسه أولاً؛ لكي يستطيع أن يحب الآخرين .
ولأن المرأة هي أول من يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن حب الآخرين ، فقد توجه لها المتخصصون بالحديث ، مؤكدين أن التضحية من أجل الآخرين أمر له أهميته ، بشرط ألا يجعلكِ تنسين نفسك واحتياجاتها . وإليكِ بعض الخطوات التي تذكّرك دائمًا بأهمية تقديرك لذاتك.

تعلمي التسامح مع ذاتك :

أن تحبي نفسك معناه أن تغفري لها ما قد تظنين أنه أخطاء، فالدراسات تؤكد ان نسبة كبيرة من النساء لا يشعرن بالرضا عن أنفسهن ، نتيجة خطأ ارتكبنه أو فعل معين فعلنه ، ويحاولن تعويض ذلك بإفناء أنفسهن في التضحية من أجل الآخرين .
لكن نتيجة ذلك سيئة على نفسية المرأة ، فيجب أن تتعلمي كيف تغفرين لنفسكِ أخطاءها ؛ لتحققي التوازن النفسي الذي يمنحكِ سلامًا داخليًا ، بشرط أن تكوني ممن يتعلمن من أخطائهن .

لا تنسي حقوقك :

بمعنى أن تتعلمي كيف تلبين احتياجاتك الشخصية ، واعلمي أن تأجيل متطلباتك أو إنكارها من أجل الآخرين لا يساعدك في تحقيق الرضا عن الذات ، بل بمرور الوقت سيجعل علاقتك بمن حولك تتأثر سلبًا .

كافئي نفسك :

حين تنجزين أمرًا جيدًا ، افعلي لنفسك شيئًا تحبينه.. اخرجي في نزهة مع صديقاتك، او اشتري ثوبًا جديدًا ، أو حتى تناولي مشروبك المفضل أمام فيلم تحبينه ، فليس المهم قيمة ونوع المكافأة ، بل الأهم ان تشعري بالتقدير لنفسك على إنجاز الأمور الجيدة ، فهذا يعزز ثقتك بنفسك ، ويجعل علاقتكِ بالآخرين متوازنة .
وتذكري دائمًا أن حب النفس لا يعني الأنانية ، وأن فاقد الشيء لا يعطيه ، فإذا عجزتِ عن حب نفسك ، فكيف تحبين الآخرين؟[