القدرة علي الحب والعطاء هي حاجة اساسية في حياة البشر لا يمكن الأستغناء عنها نهائيا , حتي وان كان هناك بعض الأدعاءات ان الحب من الممكن الأستغناء عنه .
فكثيرا ما نسمع ان هناك اناسا انكروا وجود الحب بعدما فشلوا في قصة من قصصه , ولكننا اليوم نؤكد لهؤلاء ان قدرة الأنسان علي الحب والعطاء لا تنضب ابدا تحت اي ظرف من الظروف . لذا قررنا ان نتعلم سويا سبل الحب والبدأ من جديد مرة اخري .


[SIZE=أكاديمي]



سبل لتتعلم الحب وتبدأ من جديد :


مما لاشك فيه ان قدرة اي انسان علي الحب والعطاء لمن حوله تحدد نوعية الحياة التي يعيشها هذا الأنسان وايضا نوعية العلاقات السائدة بينه وبين كل من يحيطون به , وعندما نتحدث هنا عن العلاقات لا نعني فقط العلاقات العاطفية بين الناس ولكن العلاقات المادية والأجتماعية ايضا , فلم نسمع قط ان هناك شخص يتمتع بقدر من الحب والعطاء لمن حوله بخيل ماديا او عاطفيا ولا يحظي بشعبية وحب رفاقه , لذا اليكم سبل لتتعلم سويا كيف نحب .



1- لا تنصب نفسك قاضي يحكم علي الناس :


قد نعطي لأنفسنا في بعض الأحيان الفرصة لأن نكون قضاه نحكم احكام خاطئة علي من حولنا لمجرد ان هناك اختلاف في وجهات النظر او في الطباع او الأراء غير مدركين ان الأختلاف سمة بشرية فلم نخلق جميعا علي شاكلة واحدة فقد خلقنا الله سبحانه وتعالي مختلفين حتي نكمل ونساند بعضنا البعض , اذن فقدرتك علي الحب والعطاء ترتبط ارتباطا وثيقا بأحكامك علي الناس فلا تعتبر نفسك قاضي منزه عن الأخطاء يبغي اصلاح الكون فقد تكون انت نفسك بحاجة لأصلاح وتقويم .



2- تعلم السماح والغفران :


السماح والغفران من شيم الكرام والقادرين علي الحب والعطاء فقط , فلم نسمع ابدا ان هناك شخص متسامح غير متوازن نفسيا , فالقدرة علي الحب والعطاء والتسامح من سمات الشخصية المتوازنة التي تجد ان وجودها مرتبط ارتباطا وثيقا بأسعاد غيرها , لذا ننصح بأن يتعلم الأنسان ان يسامح نفسه اولا وان يحاول جاهدا التغاضي عن اخطاء الأخرين .



3- تقبل الذات كماهي :


" فاقد الشيئ لا يعطيه " مقولة نعلمها جيدا توضح كيف ان التقبل والشعور بالرضا واحترام الذات هي اولي خطوات تقبل واحترام الاخرين لنا , فكيف لشخص لا يشعر بحب واحترام نفسه ان يطلب حب واحترام الاخرين ..؟؟



4- العيش في الحاضر :


في بعض الأحيان وبطريقة لا ارادية قد نفضل ان نعيش في الماضي كنوع من العقاب الذاتي علي ما بدر منا من اخطاء , غير مدركين ان ما نفعل ما هو الا عقبة نصنعها بأنفسنا تحول دون شعورنا بحب اناس يستحقون اجمل المشاعر لدينا , فلتعلم انك اذا سمحت لنفسك ان تعيش في الماضي بكل ذكرياته وسلبياته فلتعلم انك علي وشك ان تفقد مشاعر الحب الحقيقيي التي قد تكون علي بعد خطوات منك وانت لا تراها .



5- افتح قلبك من جديد :


الحب مشاعر سامية لكنها من الممكن ان تحدث اكثر من مرة في حياة الأنسان وبصور متعددة , و هذه الحقيقة لا يعتقد في صحتها الغالبية العظمي من الناس , علي اعتبار ان الحب حالة عابرة تحدث للبعض دون الأخر مرة واحدة في العمر وكأنها مرض نادر بين البشر , انما الحقيقة ان الحب هو رغبة متأصلة في الأنسان لابد ان يكون الأنسان مؤمن بحدوثها ومستعدا لأستقبالها بل وراغبا في البحث بلا كلل او ملل عنها .

والأن بعد ان قدمنا 5 سبل لتتعلم الحب وتبدأ من جديد , لابد اننا ادركنا كيف ان مشاعر الحب نعمة من الله سبحانه وتعالي لنا يجب ان نهيئ انفسنا لأستقبالها والا نعلق مشاعرنا واحلامنا علي ماضي قد يعوق مشاعر الحب ان تنمو بداخلنا مرة اخري .
[/SIZE]