عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
حواس مثيرة يملكها الإنسان دون أن يعلم ..؟؟
لا يصدق الناس كل محاولة لإثبات أن البشر يملكون حاسة سادسة تخاطرية، لكن ظل العلماء يبحثون حتى اكتشفوا أننا نملك كل أنواع الحواس الإضافية التي إما لم نستخدمها أبدا أو لم نلاحظها عند قيامنا باستخدامها. ويأتي البعض منها قريبا من قراءة المخ فهيا نتعرف عليها حتى نستخدمها بالطريقة المثلى فهي نعم أنعم الله بها علينا ويجب أن نتمسك بها.
شم رائحة شخصيات الناس وما يخفون من مشاعر:
في العالم المثالي، لا يمكن أن تحكم على أي إنسان إلا عندما تتعرف على شخصيته الداخلية والخارجية معا، أتدري إنه يشبه تماما الحكم على كتاب من خلال غلافه الخارجي، ورغم أن هذا ليس عالما مثاليا إلا إنه يعتبر مكاناً حيث نحتاج أحيانا الحكم على نوايا الغرباء في جزء من الثانية.
وبفضل الله نحن نملك كل الأدوات المتطورة اللازمة لفعل ذلك سواء كنا نعرف أم لا، فنحن قادرون على معرفة السمات الشخصية للإنسان الذي نتعامل معه من أول مرة، والدليل على ذلك أنك تستطيع الشعور بما يكنه الشخص الذي أمامك بدون أن تتحدث معه حتى. وجزء من هذه الحاسة هي الطريقة التي يشم بها البشر شخصيات بعضهم البعض ويرجع ذلك إلى إشارات في اللاوعي لا نعلم أساسا أنها قادمة من الأنف.
أبحاث ودراسات أكدت هذه الحقيقة:
أجرى الباحثون دراسة واقعية حيث طلبوا من المشاركين بها ارتداء نفس القميص كل ليلة لمدة ثلاث ليال متتالية وأثناء الدراسة لم يسمح لهم باستخدام الصابون، مزيل العرق أو أي شيء آخر يمكن أن يخفي الرائحة الطبيعية لهم.
وبعد ذلك طلبوا من مجموعة أخرى أن تشم رائحة القمصان التي كانت ترتديها المجموعة الأولى ثم طلبوا منهم أن يخمنوا ما السمات الشخصية التي يملكها من كانوا يرتدوها.
حينها خمنت المجموعة الثانية أن أولئك الأشخاص يتسمون بشخصيات تحمل الصفات التالية:
- الهيمنة.
- القلق العصابي.
- الانبساط.
وبصورة لا تصدق كان معدل الحكم على شخصية الأشخاص من خلال رائحة قمصانهم عالية الدقة تساوي تقريبا ما توصل إليه نفس المشاركين عندما طلب منهم الحكم على الأشخاص من مشاهدة فيديو يظهرون به.
إنها حقيقة .. فإن رائحة جسمك هي إشارة تخبرنا من أنت مثلها مثل حديثك أو سلوكياتك، لكنها تتعمق لمستوى أبعد من ذلك، فقد اكتشف الباحثون أن رائحة كل فرد مختلفة تماما عن غيره مثلها مثل بصمات الأصابع، فريدة بما فيه الكفاية لدرجة أنها يمكن أن تكون بمثابة بديل لتحليل الحمض النووي.
فبدلا من الوسائل المتقدمة التي تستخدمها الشرطة والمحققين للكشف عن الجناة يمكن استبدالها بمجرد استنشاق رائحة مجموعة من الملابس، أو يمكننا فقط استنشاق رائحة المشتبه بهم لنكتشف من منهم أكثر توترا.
أجرى باحثون آخرون دراسة أخرى من خلال وضع مجموعة من قطع الشاش تحت إبط المشاركين ليأخذوا عينة من عرقهم بينما كانوا يشاهدون أحد أفلام الرعب، ثم قاموا بتسجيل قطع الشاش الغارقة في عرق الخوف بعد أن استنشقتها مجموعة أخرى من المشاركين.
بعد ذلك تم تسجيل صور وجوه كانت خالية تماما من التعابير، حيث اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين تعرضوا للعرق الناتج عن الخوف رغم خلو وجوههم من أي تعبير تدل على أنهم خائفين.
رؤية ألوان مستحيلة:
وهنا نوع من التحدي، حاول أن تتخيل لون جديد لم تره عيناك من قبل، فقط اخترعه، لا يمكنك ذلك..؟؟
ربما يكون رد الفعل هذا لأنك قد رأيت بالفعل جميع الألوان الممكنة، حسنا حاول تشغيل عقلك لأن هناك كثيرا من الألوان الجديدة ونحن لا نملك القدرة على رؤيتها، وعند وصفها لك سيكون الأمر شبيها بوصف الرؤية لشخص كفيف.
ونحن نقول أنك لا يمكن أن تراها عادة لأن العلم أوضح ذلك، وفي السعي المتواصل لكسرالواقع بطرق أكثر إثارة للاهتمام اختلفت عن أي وقت مضى، استطاع العلماء بنجاح من إظهار اللون الأصفر المائل للزرقة لبعض الناس، ونحن بالطبع لا نقصد الأخضر.
نحن لا نستطيع حقا توضيح ما نعني لك لأن الطريقة التي تعمل عيوننا بها هي نفسها عندما ترى اللون الأزرق، حيث يتم غلق الأجزاء التي تكتشف اللون الأصفر والعكس صحيح، لذلك ليس من المفترض إمكانية رؤية مزيج حقيقي من الأزرق والأصفر.
أما اللون الأخضر فهو شيء آخر، لأن أقرب شيء يمكن أن يقدمه المخ عندما تظهره يعتبر شيئاً مشوش تماما، لكن اكتشف العلماء إمكانية الشعور بهذه وألوان أخرى لا تظهر في قوس قزح عن طريق خداع أعيننا باستخدام أنماط مركبة معينة.
فعند النظر إلى صورة معينة من الصور المركبة التي تشبه الخدع البصرية يمكن أن يراها بعض الناس بألوان مختلفة تماما عن ما تراه أنت.
وإذا اعتقدت أننا نعبث معك فلدينا مثال على أحد الألوان التي كان من المستحيل أن يدركها معظم الناس بدون القيام ببعض الحيل المعقدة داخل المخ وهو اللون الوردي.
فالوردي عبارة عن مزيج من الأحمر والبنفسجي لا يظهر في قوس قزح مثله مثل الأصفر المزرق، فرؤية الوردي أساسا شيء يعادل رؤية الأشباح، ومن ثم فإن الأمر المثير للدهشة وجود عدد نادر من الناس الذين يولدون وهم يمتلكون القدرة على رؤية هذا العالم من الألوان الجديدة التي لا يمكن أن يتخيلها باقي البشر.
ويطلق على هؤلاء الناس مصطلح (tetrachromats) ويعني الأشخاص ذوي الأربعة مخاريط في عيونهم بدلا من ثلاثة، وهذا ما يملكه بقيتنا أو العدد الطبيعي، وكل مخروط مسئول عن رؤية 100 لون، فنحن الأناس العاديون يمكننا رؤية حوالي مليون لون، أما بالنسبة لمن يملكون أربعة مخاريط بالعين فلديهم القدرة على رؤية مائة مليون لون.
المفضلات