موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
عشر عادات صغيرة تسرق منا السعادة
0 عادات صغيرة تسرق من كل فرد منا قدرته على الشعور بالسعادة، ولعلك ستسأل عن سعر الاهتمام بسعادة المرء منا، والتفسير بسيط، فقليل من الناس من يتمكن من الابداع وهو حزين أو محبط، ولذا فبداية النجاح تتطلب نفسا راضية سعيدة، من داخلها، نفس لا تفعل هذه الأخطاء العشرة التالية:
1 – الانشغال بقصص الآخرين، عن نفسك
لعلك قرأت قصة نجاح فلان وفلان، ولعلك كذلك حفظت أحداثها بالترتيب، حتى انشغلت بهذه القصص عن نفسك وعن صنع الأحداث التي ستؤدي لتحقيق نجاحك في هذه الحياة. لعلك أيقنت أن ما لديك من مؤهلات حالية كفيل لصنع قصة نجاح، لكنك لم تشرع بعد في استغلالها لصنع نجاحك. يجب أن تدرك ذلك وتتوقف عن الانشغال بالغير وتبدأ التركيز على نفسك ونجاحك. يجب أن تستهلك أقل وتنتج أكثر. هذا يعني كذلك أن تحترم أفكارك ومشاعرك الداخلية، وتبدأ تطبيقها والعمل بها، والتعلم من نتائج ذلك، وأن تتوقف عن ترك الآخرين كي يتخذوا – نيابة عنك – قرارات كان يجب أن تتخذها أنت بنفسك، أو يفكروا بدلا منك، أو يتحدثوا بينما تسكت أنت.
إذا أردت أن تكون لك قصة نجاح، يجب عليك أن تخلي المدرج لتقلع طائرتك، وأن تقلل كل ما يشغل تفكيرك ويشتت ذهنك، ويصرفك عن صنع نجاحك. يجب أن تتخلص من الأثقال التي تجذبك للأرض، ومن الأشياء التي تستغرق الطويل من وقتك بلا جدوى، مقابل التركيز على كل ما يعطيك دفعة للأمام، كي تقترب من هدفك.
2 – انتظار الكمال
لا تقع في فخ أسطورة انتظار الكمال، إذ لا وجود للحظة الكاملة أو الفرصة الكاملة أو الظروف الكاملة، بل يوجد الظروف التي تصنعها بنفسك والفرصة التي تستعد لها واللحظة التي تقرر فيها تنفيذ خططك لتحقيق نجاحك. لا يوجد كمال، ومهما فعلت ستكون هناك نواقص ومشاكل، اقبل هذا الأمر واستعد له وتعامل معه وتعايش. ما تستطيعه فعليا هو تحسين قدرتك وزيادة مرونتك للتعامل مع المشاكل والمصاعب، فالنجاح لا يتحقق عبر العثور على اللحظة المناسبة الكاملة، بل عن طريق تطويع النفس لتتعامل مع الظروف غير المواتية، لاستغلال المتاح من الموارد، والتغلب على نقص ما هو لازم.
3 – العمل من أجل استلام الراتب فقط
هذه يقع فيها قطاع عريض من الناس، العمل والتوظف من أجل الراتب الشهري لا غير. النفس تأبى ذلك وتبدأ تشعر وكأنها في سجن معنوي. يجب أن يكون لعملك هدف أسمى من استلام الراتب، مثل تسهيل حياة الناس، تقديم خدمات للبشرية كلها، إنتاج منتجات تخفف معاناة البشر، تسعد الناس، تدخل البهجة والسرور على قلوبهم. إن لم تفعل، فستجد عملك وقد تحول سببا لتعاستك وعدم قدرتك على الشعور بالرضا والسعادة. توقف وفكر في الأمر، هذه حياتك، والتي ستقضي النصيب الأكبر منها في العمل، ولذا عليك أن تجعل لعملك قيمة سامية وهدفا معنويا كبيرا، بجانب العائد المادي اللازم. ابدأ في التفكير في عملك بمنظور جديد، لكي تهتم به أكثر وبالتالي تنتج أكثر وترى مردود ذلك فتبدأ السعادة تشق طريقها لقلبك.
4 – جمع المزيد من مشاعر الكراهية
اشتهر عن مارتن لوثر كينج قوله، الظلام لا يبدد الظلمات، بل النور. الكراهية لا تقضي على كراهية أخرى، بل المسامحة والغفران. استمرارك في جمع ذكريات حزينة مقبضة والتركيز عليها وإعادة معايشتها، كل هذا لن يجدي ولن يفيدك، وستجد نفسك في النهاية وقد أصبحت منبعا للتعاسة والحزن. هناك أمور عظيمة لا يمكن المسامحة فيها، مثل مخالفة القانون أو الظلم، وهناك أمور صغيرة بسيطة التسامح فيها أفضل من التفكير فيها وتجديد الأحزان. كل شعور بالكره والحزن إنما يشغل جزءا داخل عقلك وذهنك، وإذا استمر هذا الأمر، فسرعان ما سيمتلأ المكان ويقضي الحزن والكره عليك – دون أن تدري. لا تكن مغناطيس مشاعر سلبية وأحزان، اجعلها خلفك وامض للأمام وعالجها بصنع ذكريات سعيدة تجلب الفرح والسرور لك، ومن ثم السعادة.
5 – الإصرار على القلق والخوف
حين تقف وتنظر للوراء، لسنوات عمرك التي مرت عليك، وتفكر في الأشياء التي كنت خائفا جدا من حدوثها، وقلقا للغاية من عواقبها، فستجد أن الكثير من هذه المخاوف كانت بلا مبرر كاف، ورغم أنها لم تتحقق لكن انشغالك بها حرمك من التمتع بمباهج الحياة وبما تمنحه الحياة لك. هذا الأمر سيزداد وضوحا في ذهنك مع اقتراب قطار العمر من بلوغ نهاية رحلته، وستبدأ تقتنع بأن القلق غير مجدي، وأنه يسرق العُمر خلسة. بعدما تدرك ذلك، ستعرف أيضا أنه رغم فوات العديد من فرص السعادة، إلا إن هناك غيرها قادمة، ولذا استعد لها وتمتع بها. دع عنك القلق وابدأ حياة بلا قلق، ولا أفضل من كتاب دع القلق وابدأ الحياة لمؤلفه ديل كارنيجي.
6 – تركيز جل الانتباه على المصاعب
هل كان يومك صعبا؟ حسنا، دع الأمر ينتهي عند هذا الحد، لا تضخم الأمور ولا تستدع المشاكل لذاكرتك المرة بعد المرة. نعم، وطأة المشاكل كبيرة، ومهما اجتهدت فستقع فيها، لكن رغم عدم قدرتك على منع حدوث المشاكل، فأنت قادر كذلك على التحكم في طريقة تفاعلك معها والتأثر بها. عليك بالتفكير في أسباب وقوع المشاكل والطرق الممكنة لمعالجتها والعمل على منع تكرار حدوثها، فقط لا غير. ما حدث قد حدث، تعلم منه وامض في طريقك، ولا تجعل مشاكل الأمس تمنعك من التمتع بمباهج اليوم.
7 – البحث عن السعادة السريعة لا الباقية
هناك نوعان من السعادة، نوع سريع حسي (يأتي ويرحل بسرعة)، ونوع معنوي يبقى معك لفترة أطول. عادة النوع الأول يأتي عن طريق المادة، مثل شراء شيء جديد كنت تريده، وأما النوع الثاني فينبع من العقل ومن شعوره بالرضا عن نفسه. من الصعب بمكان التفرقة بين الاثنين بسهولة، لكن عليك فعل ذلك. السعادة الحسية مثل المسكن الموضعي، تعطيك الشعور بالسعادة لفترة قصيرة، وقد تجلب بعدها الحزن والشقاء بسبب عمرها القصير. السعادة المعنوية تأتي من التغلب على المشاكل وحل المعضلات وتحقيق الأهداف وتنفيذ الخطط التي وضعتها لنفسك، وتحسين ظروفك وأحوالك، وكذلك تحسين ظروف من حولك ومن تهتم لأمرهم.
8 – محاولة تحقيق أشياء عظيمة مرة واحدة
تدفعنا مقالات مثل هذه وتحمسنا لنفعل أشياء جبارة بسرعة، لكن النفس البشرية لا تطيق ذلك. فشلنا في تحقيق أثر محسوس كبير يدفعنا مرة أخرى للوقوع في شباك اليأس والقنوط. خذ خطوات قصيرة لكن أكيدة، ابدأ بالعالم الصغير المحيط بك أنت، اعمل على تغييره للأفضل. تغيير حياة شخص واحد للأفضل أسهل بكثير من تغيير حياة 10 أو مئة أو ألف في مرة واحدة، ولذا عليك في البداية أن تختار شخصا واحدا لتعمل على تغيير حياته للأفضل، ليكون هو بداية تغييرك العالم للأفضل. حين تفعل ذلك، ستجد هذا الذي غيرت حياته يساعدك على تغيير حياة الآخرين للأفضل، وهكذا دواليك حتى تكون قوة تغيير إيجابي هادرة لا يقف أمامها شيء. ابدأ بتغيير العقول قبل البيئة المحيطة بهذه العقول، لأن ما بعد ذلك سيكون أسهل. مثلا، إذا جعلت أحدهم يبتسم، فهذه خطوة أولى تساعدك على النجاح في تحقيق خطوات تالية تقربك من هدفك النهائي. خذ خطوات صغيرة لكن أكيدة، وستبلغ هدفك.
9 – الإبقاء على شخص يؤذيك
لن تكسب قلوب الناس كلها، ولن ترضى عنك البشرية مهما اجتهدت، الأمر الذي يجبرك أحيانا للتخلي عن أناس لا يزيدك مجالستهم إلا مشاكل ومصاعب ومشاعر سلبية وإيذاء وإضاعة الوقت. إنه الدواء المر، أن تتخلى عن أناس شغلوا فترات طويلة من حياتك، لكنهم فعلوا ذلك بسلبية وإيذاء، الأمر الذي يجعلك مضطرا لتركهم ورائك حتى لا يعطلوك عن بلوغ هدفك وتحقيق غرضك في هذه الحياة.
10 – المبالغة في تقدير أهمية المظهر الخارجي
هل المظهر أكثر أهمية من الجوهر في حياتك؟ لهذا وذاك أهميته بالطبع، لكن أيهما ذو أهمية أكبر عندك؟ هل جمال الوجه كاف لتتغاضى عن نواقص وعيوب كبيرة لا يمكن التغاضي عنها؟ هل جمال شكل الطعام كاف للتغاضي عن سوء طعمه؟ هل يدفعك افتنانك بالجمال الخارجي لأي شيء أو شخص، إلى عدم ملاحظة عيوب كبيرة أخرى أو التغاضي عنها؟ لا تفعل، فإن نجحت في فعل ذلك يوما، فلن تستطيع في بقية الأيام، وستجد بمرور الوقت السعادة تبتعد عنك وتتركك فريسة الحزن وعدم الرضا. قد تخدع الناس لكنك لن تخدع عقلك وقلبك ونفسك.
المفضلات