كل منا سواء رجل او امرأة ..صغيراً او كبيراً حتما يقف يومياً أمام المرآة ليرى وجهه .. والعجيب فعلا انه في الوقت الذي يحاول كل منا أن يرى وجهه فإن المرآة ذاتها تكشف عن شخصيتك وتكشف عن الوجه الحقيقي بداخلك .
إنها الحقيقة التي اكتشفها عالِم النفس التحليلي اريكبرن الذي اكتشف وجود علاقة وثيقة ما بين شخصية الإنسان وطريقة وقوفه أمام المرآة ويمكن إيجاز هذه الدراسة القيمة من خلال النقاط التالية :



*الشخصية المرحة


هي التي إذا نظرت إلى المرآة ابتسمت وهي شخصية معبرة عن ذاتها تحب الآخرين وتستطيع أن تحصل على الوظائف المهنية بسهولة كما أنها قادرة على التعامل مع من حولِها بارتياح وهي تنظر إلى المرآة وتداعب نفسها أحياناً أمام المرآة وليس مجرد ابتسامة تلقيها فقط وهي شخصية خدومة وصديقة وفية لوعودها صدوقة تحب أن تخدم وتلبي طلبات الآخرين .

*الشخصية المتفائلة


وهي الشخصية التي تبتسم كلما نظرت في المرآة وهي تحب الناس والحياة وهي خير حلال للمشاكل وعقد الآخرين والتفاؤل لا يكون سليماً ولا يكون مجدياً إلا في حالة واحدة وهي أن يكون صاحبها عارفاً أتم المعرفة بنفسه ومكانته وظروفه واعياً ادق الوعي لموقفه العام في الحياتين الشخصية والاجتماعية والتفاؤل الجاد القويم هو الذي يحمل صاحبه على الجد في نظره إلى نفسه وإلى الحياة .


*الشخصية التأملية


هي تلك التي تطيل النظر في المرآة وتركز نظراتها في تأمل عينيها ودراسة وجهها بعناية شديدة وأصحاب وصاحبات هذه الشخصية تحمل في اعماقها أسئلة كثيرة عن الحياة وعن الآخرين ولا تجد لها جواباً لذا فهي تنظر بتمعن وعمق إلى عينيها في المرآة لعلها ترى نفسها أو تعرف رداً عما يراودها من أسئلة .


*الشخصية عاشقة المرآة


وهي التي تنظر إلى المرآة طويلاً وليس مجرد نظرة عادية أو عابرة وهي شخصية لا تستطيع أن تمنع نفسها من النظر إلى مرآة تقابلها وهي تنظر في المرآة لفترات طويلة جداً وأصحاب وصاحبات هي الشخصية عادةً يكونوا من الرياضيين ويحبوا النزهات والرحلات كثيراً ويهتموا بمتابعة أحدث خطوط الموضة العالمية ويحافظوا على رشاقتهم وهم يتميزون بشخصية حساسة جداً .


*الشخصية الحالمة


هذه الشخصية تنسى نفسها أمام المرآة وتحلم دائما عندما تستغرق النظر في المرآة وهذه الشخصية دائما تفكر في الماضي والمستقبل وهي تعتبر المرآة شاشة سحرية ترى فيها ما كانت تتمناه لكي تقوم به في الماضي وما تريد أن تحققه في الحاضر وما تحلم في تحقيقه في المستقبل وهي شخصية من خلال رؤيتها للمرآة تستطيع أن تتخيل الكثير والكثير مما تتمناه .



*الشخصية التعيسة


وهي ليست حتما متشائمة ولكنها تكون متعددة الصدمات وهي لا تنظر للمرآة طويلاً ولكنها تنظر بامتعاض إلى نفسها وهي تبدو دائما متبرمة غير راضية عن نفسها وغالباً ما تكون شخصية انطوائية لا تستطيع الاستمتاع جيداً بحياتها .



*الشخصية المتشائمة


هي التي تنظر للمرآة نظرة خاطفة وهي عندما تنظر للمرآة ترى كل شيء إلا نفسها بالرغم من أنها ممكن أن تكون جميلة إلا أنها بتشاؤمها لا ترى جمالها أمام عينيها .. فهي لا ترى في المرآة إلا كل ما هو غير جميل لديها وبالتالي ينطبع هذا على تفكيرها فهي لا تتذكر إلا ما يجلب الكآبة والحزن في نفسها .
وللتشاؤم نفسه حالات متعددة متنوعة وأوضاع تختلف باختلاف كل متشائم على حدة وأسبابه متعددة كذلك ومتنوعة فلا يخبرها مجتمعة في كل حالة ولكن بعضها يلتقي مع بعض ويتمازج حسب الطباع والظروف فيولد ما التقى منها وما امتزج والتشاؤم عند الرجال غيره عند النساء وهو عند امرأة معينة غيره عند غيرها ولكنها جميعاً تصطبغ بصبغة واحدة وتعطي آثار نفسية وفكرية واجتماعية واحدة .



*الشخصية الرافضة


وهي شخصية ترفض النظر للمرآة إلا للضرورة القصوى فهي تكره المرآة وإذا تصادف ووجدتها أمامها فهي تشيح بوجهها عنها وهي شخصية ترفض نصائح الأصدقاء أو حتى الاستماع إليهم .