بعض الناس تبدو عليهم سعادة كبيرة وتخال أنهم من شدتها سيطيرون فرحا ،،
خفيفة حركتهم ، كثيرة ابتسامتهم ، منتشرة ضحكاتهم .
!كم يسعد الآخرين بقربهم


قد ينظر إليهم من يرى نفسه مهموما والحزن يقطع قلبه ليقول في نفسه : اضحكوا وطيورا فرحا فلا أحزان تسقمكم بآلامها
ولا هموم تعكر صفو حياتكم !

بينما الكثير منهم وعن تجربة لو نظرت في داخله لوجدت مالا تتوقع !
كثيرا من الجروح .. كثيرا من الآلآم وكثيرا من الأحزان والهموم ..

جلست بجانبها اعرفها تماما خفيفة ظل مرحة محبة للحياة ومحبة للغير ..
لا تكاد تراها دون أن ترى ابتسامتها تصافح الآخرين بمرح وسعادة فتنشر عبير الراحة والمحبة والألفة والأمل ..
تبادلنا أ طراف الحديث فاجأتني وصعقتني كل الأحزان التي راحت تتحدث عنها ...

كيف نفسر حالة هؤلاء .. ؟
هل هو الرضا عن القدر الذي ملأ قلوبهم ، وكان بلسما يغطي بلطف تلك الجراح فلا يبقى لها أثر ؟!

أم هي القوة النفسية التي حباها الله لهم فمقاومة الحزن كبيرة وطاغية ، يساندها الاندماج مع الحياة بكل حب وتقبل ..؟!

أم هي الرغبة في تخبئة الضعف والانكسار والظهور بمظهر القوة والجلد والسعادة الوهمية ؟!

مهما يكن .. اعلم إذا قابلت أحدا منهم بأنه يخبء بثوب السعادة الظاهرة هذه أحزان كبيرة و دفينة !