جميعنا نسعى للنجاح وهو الذي يبدأ بثقة بالنفس مدعومة بـ اتخاذ قرار صائب في الحياة ،
و المضي في تحقيق هذا القرار يتطلب مزيد من الثقة و الجهد ..
لذلك سنتناول اليوم هاتان الحلقتان الذهبيتان (الثقة بالنفس) و (صناعة القرار)
..
و ما يهمنا في طرحنا ليس القرارات اللحظية (الأقل أهمية ) في حياتنا ولكن القرارات التي
نشعر عند اتخاذها أننا في مفترق طرق وهي القرارات المصيرية أو التي ينتج عنها اما
نجاح أو فشل او ربما خسارة كبيرة او كارثة لا قدر الله .
معنى الثقة : الاعتزاز بالنفس ، قوة الشخصية ، الاطمئنان ..
بشكل دقيق : أن تعتقد أنك تمارس سلوك صحيح في موقف معين و الطريقة الصحيحة حتى لو كانت خاطئة لكنك أنت تظنها صحيحة
فالأصل في ظنك ، فالثقة بالنفس ليست مرتبطة بالصواب و إنما بنظرتك لذاتك ..
أن تثق بنفسك يعني:
-أن تسمح لنفسك باتخاذ القرار.
-أن تسمح لنفسك بالتغيير.
-أن تسمح لنفسك بالمخاطرة.
-أن تكتشف أن الخسارة لا تعني النهاية.
-أن تتخلص من الرغبة في السيطرة على كل شيء.
-أن تعتمد على فطرتك وإحساسك الداخلي.
-أن تثق بنظرتك الخاصة للأمور.
-أن لا تراجع كل شيء بنفسك للتأكد من دقته.
*الوسيلة الأولى: استعن بالله و توكل عليه:
قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} .. [الطلاق: 3]
والمعنى: أن من توكل على ربه ومولاه في أمر دينه ودنياه،
وفعل ما أمر به من الأسباب، مع كمال الثقة بتسهيل ذلك، وتيسيره {فَهُوَ حَسْبُهُ} أي: كافيه الأمر الذي توكل عليه.
*الوسيلة الثانية: تقبل ذاتك:
تقبلها بدون أي شروط مسبقة، ولكي تفعل ذلك فلابد أن تعرف نعم الله تعالى عليك
التي لا تحصى، فقد كرمنا الله فخلقنا في أحسن تقويم، فهل بعد هذا التكريم تكريم، ولذا انظر لنفسك بإيجابية
*وتأمل ذلك الخطاب القرآني للمؤمنين في غزوة أحد، خطاب الثقة والتأييد والتشجيع،
كما قال تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"[آل عمران: ١٦٥]،
حتى في وسط الهزيمة والابتلاء لا ينسَ الإنسان وهو متعلق بربه أنه أعز بالطاعة والقربى من الله.
*الوسيلة الثالثة: طوِّر نقاط قوتك، وتغلب على نقاط ضعفك:
عندك من نقاط القوة ما لم تظن:
ü أنك مسلم.
ü لك صديق يخلص لك عشرته.
ü لك قلب يخفق بعاطفة الرحمة وحب الخير.
ü لك مبدأ قد تضحي من أجله.
ü لك شهادة حصلت عليها بعد عناء ومذاكرة وسهر.
ü لك رياضة أنت متفوق في ممارستها.
ü لك مهارات اجتماعية جيدة مع الآخرين وعلاقات وطيدة بهم.
ü لك أناس أفدتهم بالكثير من خبراتك وتجاربك، وكنت سببًا في نجاحهم.
بل عقلك الذي يحتوي على بلايين الخلايا ومليارات الوصلات العصبية تقف معها أعظم أجهزة الحاسوب في حياء وخجل.
*الوسيلة الرابعة: تخيَّر رفقة تثق بك:
فإن ثقة الناس بك مصدر لاكتساب ثقتك بنفسك.
أن تتقبل كل شيء يحدث لك وتقبل شخصيتك ،
وتقبل عقلك وترضى بنعمة الله عليك وبرزقه عليك ،
وعندما تحقق هذه الخطوة ستشعر بالطمأنينة والثقة والشعور أنك قادر على مواجهة تحديات الحياة
..
القرار في الحقيقة عبارة عن اختيار بين مجموعة بدائل مطروحة لحل مشكلة ما أو أزمة أو تسيير عمل معين .
- لا شك أن اتخاذ القرار عبارة عن مجموعة من الخطوات المتشابكة المتدرجة التي تصل إلى هدف معين وهو بذلك عملية تتخذ للوصول لهدف ما ..
والذين يتعاملون مع القرار كخطوة واحدة لاشك يفقدون الصواب في قراراتهم المتخذة
لأن اتخاذ القرار يحتاج إلى خطوة أولى وهي الدراسة ،
ثم خطوات متتابعة للاختيار بين البدائل ثم الوسائل للوصول للقرار السليم .
المفضلات