عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
الاضطرابات النفسيه
النماذج المفسرة للاضطرابات النفسية :
1-النموذج البيولوجي
2-النموذج السيكودنيامي
3-النموذج الأنساني
4-النموذج السلوكي
5-نموذج التأثير الاجتماعي
6-النموذج البيولوجي
أولاً: النموذج البيولوجي :
يفترض النموذج البيولوجي أن الأسباب الرئيسية وأفضل الأساليب فاعلية في علاج السلوك الشاذ تكون بيولوجية .
وأن الأختلالات الوظيفية الحيوية للجهاز العصبي على وجه العموم وللمخ على وجه الخصوص تكون مسئولة عن الاضطرابات العقلية .
وأن استخدام الأدوية والعقاقير سوف يعدل من هذه الأختلالات.
وهذا النموذج يشبه السلوك الشاذ بأعراض المرض الجسمي أخذ هذا النموذج يكتسب قناعة في القرن السابع عشر والثامن عشر على يد إميل كرابلين.
التصور الراهن لاضطرابات المخ:
1-أن ما يصيب المخ من كف أو أختلال وظيفي يعد مسئولاً عن الاضطراب العقلي .
2-إن التشخيص الدقيق للإضطراب العقلي يتطلب معرفة أوجه القصور في الوظائف البيولوجية للمخ المسببة لهذا الشذوذ .
3-أن العلاج المناسب يتضمن بذل جهد لتعديل أو أستبعاد الاختلالات الوظيفية للمخ .
تمثل الأضطرابات المعرفية مجموعة من الاضطرابات العقلية الخطيرة ، تتميز بما يصاحبها من أختلالات تبرهن على وجود اضطراب أو خلل وظيفي بالمخ.
تؤدي بعض هذه الاضطرابات بوضوح إلى قصور في : الذاكرة ، التخطيط ، التفكير ، القياس الأستدلالى ، مهارات حل المشكلات .
مثل تلك الاضطرابات ترتبط بالتقدم في السن المصحوب بأمراض عضوية وبإدمان المخدرات
وبالإمكان التعرف على مثل تلك الاختلالات الوظيفية للمخ عن طريق جهاز رسم المخ الكهربائي والأشعة المقطعية .
ثانياً: النموذج السيكودينامي:
تقوم دعائم هذا النموذج على اعتقاد أن :
السلوك الإنساني يتأثر بشدة بالعمليات اللاشعورية ، التي لا تكون على وعي بها.
ويفترض النموذج السيكودينامي أن كلاً من السلوكيات السوية واللاسويه تنتج من تفاعل كل من :
العوامل الوراثية والبيئية وكلها يوثران في السلوك من خلال العمليات الشعورية واللاشعورية .
ويركز علماء السيكودينامية على الأهمية البالغة للسنوات الأولى من العمر.
نظرية فرويد في التحليل النفسي :
وضع فرويد تصوره عن تركيب الشخصية من نموذج طبوغرافي من الشعور وما قبل الشعور واللاشعور
وقد أستنتج أن كل ماهو مكبوت لا شعوري، وليس كل ماهو لا شعوري يكون مكبوت.
وطور بعد ذلك النموذج التركيبي الذي يصف الشخصية على أنها تتكون من ثلاث تركيبات:
الهي، الأنا ، الأنا الأعلى
الهي: تشمل كل مكونات النفس التي نولد مزودين بها (الغرائز،الإمدادات الكلية للطاقة النفسية ، الدوافع الفطرية ) وتهدف بالوصول للذه والمتعة إلى أقصاها
الأنا: تعمل على ضبط أندفاعات الهي ، والتحكم في دوافعها ، وهي عقلانية ومنطقية ، تقوم بخطط واقعية ومنطقية في تصميمها للإشباع حاجات الهي .
وهي مسئوله عن إخضاع دوافع الهي واندفاعاتها الفطرية لأخلاقيات المجتمع ومعاييرة .
الأنا الأعلى: وهو ما نسمية بالضمير أو قدرتنا على التميز بين الصواب والخطأ.
وطبقاً للنموذج السيكودينامي فأنه من الطبيعي أن تتصارع كل من الهي والأنا والأنا الأعلى لأنه لهما أهداف وطرقاً متبينة.
فإذا كانت الهي والأنا الأعلى قوية لدرجة تجعلها تقهر الأنا فإن النتيجة ستكون وجود صراعات داخلية وظهور أعراض المرض النفسي ،
وإذا بقيت هذه الصراعات بدون حل فإنها يمكن أن تؤدي إلى المرض العقلي .
أما إذا كانت الأنا قوية وقادرة على بسط نفوذها على كل من الهي والأنا الأعلى وخلق الاتساق والأنسجام بيمهما كانت الشخصية أقرب إلى السواء والصحة النفسية .
مراحل النمو :
1-المرحلة الفمية: يكون الفم هو مصدر اللذة تبدأ من الميلاد إلى الشهر الثامن عشر .
2-المرحلة الشرجية: تبدأ من الشهر الثامن عشر إلى السنة الثالثة ومصدر اللذة فية الشرج وعمليات الإخراج والاستمتاع بها.
3-المرحلة القضيبية: تبدأ من السنة الثالثة إلى السنة السادسة ومصدر اللذة فية الأعضاء التناسلية .
4-مرحلة الكمون: تبدأ من السنة السادسة إلى السنة الثامنة عشر وهي مرحلة تثبت السمات والمهارات التي أكتسبها من قبل .
5-المرحلة التناسلية: هي المرحلة التالية للبلوغ تمثل النضج الحقيقي والقدرات على الحب والعمل.
الميكانزمات الدافعية للأنا:
يقصد بالميكانزمات هي الحيل التي تتبعها الأنا لكي تواجه التهديدات الخطرة من الهي أو الأنا الاعلى أو العالم الخارجي ، وغالباً ما تستجيب الأنا لهذه التهديدات بحالة من القلق : وهو شعور انفعالي غير سار يشبه التوتر العصبي ويقسمه فرويد إلى ثلاثة أنواع :
1-القلق الموضوعي : يحدث بسبب خطر موضوعي أو واقعي في البيئة الخارجية.
2-القلق العصابي : يحدث بسبب الخطر الناجم عن استسلام الأنا لاندفاعات الهي القوية والخطرة وغمرها بهذه الاندفاعات المهدده .
3-القلق الخلقي : يحدث بسبب رغبات وأفعال تتجاوز مستوى الفرد من الصواب والخطأ وينقشها الأنا الأعلى في الخفاء مولداً عنها إحساساً بالخجل أو الذنب.
1-الكبت : استبعاد الأفكار والمشاعر والذكريات المؤلمة إلى اللاشعور ومنعها من الوصول للشعور.
2-التكوين العكسي : أي استبدال الاندفاعات الخطرة والمهددة لا شعورياً باعتقاد عكسي والتعبير عن الدوافع المستهجنة بمشاعر أو سلوك معاكسة نحو شخصاً ما .
3-التبرير : محاولة الفرد إضفاء تفسير متماسك من وجهة نظرة المنطقية أو مقبول من وجهة نظر أخلاقية لموقف أو فعل أو فكرة شعور.
4-الإسقاط : أن ينسب الفرد ما في ذاته من نقائص أو عيوب وصفات ومشاعر ورغبات ويلصقها بأشياء أو ناس آخرين .
5-النكوص أو الأرتداد: أي العوده إلى مرحلة من السلوك كان يمارسها في فترة مبكره من حياته وسبق الإقلاع عنها.
6-التوحد (التقمص) : أن يجمع الفرد ويستعبر ويتبنى وينسب إلى نفسه ما في غيره من صفات مرغوبة.
7-الأستعلاء: أي تحويل الطاقة النفسية المرتبطة بالمشاعر والاندفاعات الجنسية والعدوانية المهددة إلى سلوك مقبول اجتماعي كـ (الرياضة).
8-الإزاحة : إزاحة المشاعر أو الانفعالات السلوكية غير المرغوبة إلى ضحية أو كبش فداء بدل من التعبير عنها براحة.
علماء أخرون ساهمو في النظرية السيكودينامية:
1-يونج : يرجح بأن وجود الاضطرابات النفسية لدى المريض إلى المشكلات التي خبرها والداه عندما كان المريض طفلاً ، ويعطي كذلك مزيد من الأهمية للمواقف المعاصرة والمرتبطة بحدوث المرض وبنفس الدرجة التي يهتم فيها بالمرضى.
2-أدلر: ركز جل أهتمامه على الأثار السلبية للشعور بالنقص .
3-تورانك: أعطى أهتمام أكبر للإثار السلبية المتعلقة بصدمة الميلاد وهي بالإحباط الحياتية ، وأعتبر أن هذه الصدمة هي المسئولة عن الأمراض النفسية .
4-نظرية الذات لكوهت: أن كل من النمو السوي واللاسوي يعتمد على مدى واقعية إدراك الفرد لنجاحه أو فشلة في مواجهة الأحداث الحتمية للحياه.
ثالثاً: النموذج الإنساني
يوكد النموذج الإنساني على التميز الشعور أو الوعي الإنساني، وكذلك على أهمية أن يعي كل فرد مدى إدراكه للواقع، وألقى الضوء على تميز وقيمة كل شخص والإمكانات الخاصة لكل به بصرف النظر عن مكانته أو وضعه أو قوته أو تاثيره في الأخرين .
ومن العناصر الهامه في هذا النموذج النظرية المتفائلة للإنسان، وإعتقاده بأن معظم البشر لديهم القدرة على النمو الانفعالي والعقلي وأستغلال كل قدراته إذا هم حاولوا ذلك.
ويركز النموذج الإنساني على كل طاقتنا نحو تحقيق الرخاء لأنفسنا وتحقيق أفضل اهتماماته ورغباتنا ، وكذلك على أننا نستطيع تحقيق أقصى ما لدينا من طاقة من خلال العمل الجاد والصبر والبصيرة .
نظرية التمركز حول الشخص لروجرز:
يفترض أن كلاً من الشخصية والسلوك يتطوران عن كل من إدراكنا وتفسيرنا للعالم من حولنا من ناحية ومن العوامل البيولوجية والتعلم من ناحية اخرى.
وهي توكد على ضرورة استغلال طاقتنا في تحسين ذاتنا وبيئتنا إلى أقصى درجة .
ويرجع روجرز المرض النفسي إلى الافتقار إلى الاعتبار الإيجابي غير المشروط وعدم التطابق بين الخبرة ومفهوم الذات.
نظرية ماسلو في تحقيق الذات :
يعتقد ماسلو أن الإنسان خير بطبعه ، ويحدد الوسائل التي يستطيع من خلالها تحقيق جهودهم على الرغم من إحباطات ومصادر القلق في المجتمع المعاصر وعرف هذه العملية بتحقيق الذات .
ومن أعظم إسهامات ماسلو البناء الهرمي للحاجات :
حيث وضع في قاعدة الهرم الحاجات الفسيولوجية (الطعام، الشراب ، الجنس) ثم الحاجة للأمن والمأوى الأمن ، ثم الحاجات الاجتماعية (الحاجة للانتماء) ثم الحاجة إلى تقدير الذات ، وفي قمة الهرم الحاجات لتحقيق الذات.
طبقاً لرأى ماسلو فإن السبب الأول للأمراض النفسية هو الفشل في إشباع الحاجات الأساسية فيقول : أن هذه الحاجات يجب أن تشبع وإلا أصابنا المرض .
رابعاً: النموذج السلوكي
عرف علم النفس من وجهة نظر النموذج السلوكي : بأنه فرع تجريبي من العلوم الطبيعية يقوم هدفه النظري على التنبؤ وضبط السلوك الإنساني .
جون واطسن يعد المؤسس الحقيقي للسلوكية .
وليم فونت أول من قدم مفهوم السلوكية ، وأول من أسس معمل للتجارب السيكولوجية في ليبزج بألمانيا 1879م ، وركز على السلوك نظراً لأنه يمكن ملاحظته، وقياسه، ومعرفة أسبابه.
يتعارض النموذج السلوكي للشخصية وعلم النفس المرضي بشدة مع كل من النموذج البيولوجي والسيكودينامي ، حيث يقترح هذا النموذج أن التعلم يلعب الدور الأساسي في نمو السلوك .
ويندرج تحت هذا النموذج ثلاث طرق رئيسية للتعلم تعد في غاية الأهمية في تكوين سلوك جديد ، أو تعديل سلوك قائم
وهي:
الإشراط الكلاسيكي ، الإشراك الإجرائي ، والتعلم بالملاحظة.
*سوف أعرض الثلاث طرق في موضوع مستقل بإذن الله .
خامساً: نموذج التأثير الاجتماعي.
يركز النموذج الاجتماعي على وقع أو تأثير الانتماء إلى جماعة معينة في المجتمع على أعضاء هذه الجماعة.
ويعتقد المؤيدين لهذا النموذج بأن الاتجاهات الاجتماعية ، والسلوك المتبع إزاء أشخاص بعينهم يتأثر بعوامل كالجنس أو اللون أو السلالة أو الديانة أو المكانة الاجتماعية ويؤثر بدوره على سلوك هؤلاء الأفراد وتنعكس مخاطره في صورة أنماط أو أنواع من الأضطرابات النفسية .
سادساً: النموذج التكاملي (البيولوجي ، السيكولوجي ، الاجتماعي)
أشار روبرت كلونجر إلى أن النموذج التكاملي يعد أكثر النماذج اكتمالاً في شرح أسباب إدمان الكحوليات والتي تعد واحدة من اكثر المشاكل الاجتماعية خطورة .
وأستنتج روبرت بلون في مجال دراسته عن وراثة السلوك نتائج مقنعه تشير إلى الدور التفاعلي بين الوراثية والعوامل البيئيه في تحديد السلوكيات التي تميزنا كأشخاص متفردين بصورة متميزة .
وأشار جون كاسيبو عالم النفس الاجتماعي على وجود نتائج تدعم التفاعل بين كل من وظائف المخ والعمليات النفسية والاجتماعية حيث قال :
يبقى فهمنا لوظائف الهرمونات فهماً مختلفاً إلى حد بعيد إذا لم نحلل تأثيرها في السلوك الاجتماعي ، وأثر السلوك الاجتماعي في التغيرات الهرمونية.
وأكد كذلك أندرسون على التأثير الجوهري للعوامل البيئية على واحد من اكثر الامراض العضوية خطورة وهو مرض السرطان ، حيث كان يعتقد في السابق انه كان يرجع إلى العوامل البيولوجية فقط حيث ثبت أن الضغوط والمواقف المهددة تؤدي إلى حدوث المرض أو حدوث الانتكاسة عند الشفاء.
المفضلات