يعتبر التدخين من العوامل الرئيسية المسبّبة لأمراض الشرايين التاجية، والتي بدورها قد تؤدي إلى احتشاء عضلة القلب والتوقف المفاجئ للقلب. لذلك، يتوجب على المدخنين أن يفكروا مرتين، قبل المضي في هذه العادة السيئة. فما هو تأثير التدخين على القلب؟.التدخين وتسارع ضربات القلبهناك مادتان تنطلقان من التدخين تؤثران سلباً على القلب وهما أول أكسيد الكربون ومادة النيكوتين، حيث يقوم أول اكسيد الكربون بالارتباط بجزيئات الهيموجلوبين الموجودة داخل كريات الدم الحمراء، فتقل قدرة هذه الجزيئات على حمل الاكسجين للقلب وباقي أجزاء الجسم. ويقوم النيكوتين بحث الجسم على إنتاج هرمون الادرينالين الذي يؤدي إلى زيادة سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. أمّا الإثنان يؤديان معاً إلى زيادة تجلط الدم.كما أظهرت دراسة جديدة أنّ التدخين يزيد من خطر الإصابة بعدم انتظام دقات القلب. فلقد أجرى باحثون دراسة ظهر من خلالها أنّ التدخين يرفع خطر المعاناة من اضطراب دقات القلب. وراجع الباحثون الأميركيون بيانات أكثر من ۱٥ ألف شخص بين ال٤٥ وال٥٤ من العمر، وتمت متابعتهم لمدة متوسطها ۱٥ سنة.هكذا اكتشفوا أنّ ٨۷٦ منهم عانوا من عدم انتظام دقات القلب خلال هذه الفترة. وبيّنت الدراسة أنّ خطر عدم انتظام دقات القلب كان ٣۲،۱ مرة أعلى عند المدخنين السابقين، ومرتين أعلى عند المدخنين الحاليين، مقارنة بالذين لم يدخنوا أبداً.إنّ عدم انتظام دقات القلب حالة خطيرة تتسبب بتراجع نوعية الحياة، وترفع إلى حد كبير خطر الإصابة بالجلطات.هل من علاج؟أفضل وسيلة هي إزالة السّبب أي التدخين. يجب أن تتخذوا قرارًا صارمًا حياله، لأنّ هذا الذي يحدث لكم من أعراض نفسية وجسدية، هو تنبيه لكم بأن تتوقفوا عن التدخين.