عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
فشل الحياة الزوجية
فشل الحياة الزوجية
الخلافات الكبرى في الآراء تدمر الحياة الزوجية
يعلم " جوتمان " حقيقة بشعة عن الصراع الزوجي عندما يقول: " معظم المجادلات الزوجية لا يمكن حلها " . فقد اكتشف من خلال بحوثه أن نسبة 69% من الصراعات الزوجية تتضمن مشاكل دائمة ولا يمكن حلها، كأن يريد أحد الزوجين إنجاب أطفال بينما لا يريد الآخر هذا، أو أن يريد أحد الزوجين ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة بصورة أكبر، أو أن يكون أحد الزوجين غزِلاً في الحفلات ويكره الآخر هذا منه، أو كأن تختلف نظرة الزوجين بشأن كيفية تربية الأبناء.
يقضي الزوجان سنوات طويلة ويبذل كل منهما جهداً هائلاً لمحاولة تغيير الزوج الآخر رغم أن خلافاتهما الكبرى بشأن القيم وكيفية رؤية العالم هي أشياء لا تتغير. أما الأزواج السعداء، فإنهم يعرفون هذا ويقبل كل منهما زوجه " كما هو " .
الزيجات السعيدة يتحلى الزوجان فيها بالانفتاح والصراحة
الحقيقة أن الكثير من الزيجات الناجحة تتضمن الكثير من المشاكل " المخفية " . في الكثير من الزيجات، يهرب الزوج لمشاهدة التليفزيون إذا حدثت مشادة مع زوجته، وتهرع الزوجة إلى التسوق كنوع من العلاج، وبعد ساعتين تكون المشادة قد انتهت ويسعد الزوجان برؤية كل منهما الآخر من جديد. يظل الكثير من العلاقات الزوجية ثابتاً وقوياً دون التنفيس عن المشاعر العميقة.
اختلاف الجنسين مشكلة كبيرة في الحياة الزوجية
يقول " جوتمان " إن حقيقة أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة قد تؤثر على المشاكل الزوجية، ولكنها لا توجد هذه المشاكل، حيث قال 70% من الأزواج إن صداقتهم القوية مع أزواجهم كانت العامل الحاسم في سعادتهم دون الالتفات إلى اختلاف الجنسين أو أي شيء آخر.
توقع وقوع الطلاق
بعد سنوات كثيرة من البحوث، يزعم " جوتمان " زعماً بقدرته على توقع وقوع الطلاق بين الزوجين أو استمرارهما معاً بنسبة دقة 91% بعد أن يلاحظهما لمدة خمس دقائق فقط.
لا يقع الطلاق بين الزوجين نتيجة للمشادات، بل نتيجة للطريقة التي يتجادل كل منهما مع الاخر- كما يقول " جوتمان " الذي استطاع من خلال مشاهدته ساعات لانهائية من الأفلام المصورة لأزواج يتعاملون مع بعضهم أن يحدد عدة دلائل على وقوع الطلاق إن اجلاً أو عاجلاً.
البدايات القاسية
تتسم المناقشات الزوجية التي تبدأ بالسخرية، أو التهكم، أو الازدراء بما يطلق عليه " جوتمان " اسم :البدايات القاسية " . ما يبدأ بداية سيئة ينتهي نهاية سيئة.
الانتقاد
هناك فارق بين الشكوى- والتي تشير إلى سلوك محدد وقع من أحد الزوجين- وانتقاد الزوج صاحب السلوك.
الاحتقار
وهو يضمن أية صورة من صور السخرية، أو النظر بجانب العين، أو إطلاق الأسماء القبيحة على الزوج لإشعاره بالضيق. ومن أسوأ صور الاحتقار، والتي غالبا ما تتمثل في السؤال : " وماذا يمكنك أن تفعل؟ " .
الدفاعية
وهى محاولة إشعار أحد الزوجين لزوجه بأنه هو المشكلة، وكما لو لم يكن من يستخدم أسلوب الدفاعية قد أسهم في المشكلة بأية صورة.
التبلد
التبلد هو " تجاهل " أحد الزوجين ما يحدث لعدم قدرته على قبول الانتقاد، أو الازدراء، أو الدفاعية؛ لأن هذا التبلد يقلل شعوره بالألم. يقول " جوتمان " إن الرجال هم من يتبلدون في 85% من الزيجات. نظراً لأن الرجل أقل تعافياً من الضغوط من المرأة، فإن الاحتمال ان يتمثل رد فعله على الصراع في صورة نقمة أكبر مصحوبة بمحاولة الانتقام، او أن يتبنى توجه " لا يهمني هذا " . أما النساء، فإنهن يجدن تهدئة أنفسهن بعد المواقف الضاغطة، وهو ما يفسر أيضاُ المحاولة شبه الدائمة من النساء لإثارة المشاكل في العلاقة الزوجية ومحاولة الرجال تجنبها.
الغمر
الصورة المعتادة لل " غمر " هي تعرض أحد الزوجين لهجمات لفظية مكثفه من زوجه. إننا نحن البشر عندما نتعرض لهجوم يزيد نبض القلب، وضغط الدم، وإفراز الهرمونات لدينا- بما في ذلك هرمون الأدرينالين- مما يجعل أجسامنا تستشعر الهجوم اللفظي كما لو كان هجوماً على الجسم يشكل مسألة حياة أو موت. يقول " جوتمان " إن الاستجابة واحدة " إذا كنا نواجه حيواناً مفترساً، أو زوجة تسأل زوجها بازدراء عن سبب عدم تذكره وضع غطاء قاعدة الحمام بعد استعمالها " . وعندما يزداد الغمر، يرغب كلا الزوجين في تجنب الشعور الناتج عنه، مما ينتج عنه الانفصال العاطفي بينهما.
المفضلات