الصفة الأولى :كن عظيما”بشكل مدهش فيما تفعله.أظهر الحماس والتفاني،أعمل بجد، فالعمل الجاد دائما” ما يفتح الأبواب أمامك.كل يوم وأنت ذاهب للعمل فكر بنفسك كأنك فنان ذاهب لترسم لوحة جميلة،أكتشف ما يمكن أن تتفوق فيه، أكتشف عبقريتك . باختصار العبقرية هي التركيز زائد التحسن اليومي زائد الوقت ،تفهم هذه المعادلة جيدا” وطبقها ولن تصبح حياتك كما هي عليه الآن .
نعلم جميعا” قصة نجاح أديسون وعمله الجاد واختراعاته التي فاقت 1091 اختراعا وسوف لن أكررها هنا، لكن دعوني أطلعكم على سر نجاح بابلو بيكاسو الرسام العالمي ،في أحد الأيام قابلته إحدى المعجبات في السوق فاستوقفته و قالت له بسعادة غامرة: سيد بيكاسو أنا من أشد المعجبات بك،فهل يمكن أن ترسم لي شيئا”؟ وناولته قطعة من الورق،فاستجاب لها بكل سرور،ورسم لها لوحة سريعة،تناولتها المرأة بسعادة بالغة و حين همت بالانصراف بعد وداعه،ناداها قائلا لها: إن هذه اللوحة سوف تساوي مليون دولار!! فردت المرأة بدهشة :لكن سيد بيكاسو ،إنك لم تستغرق في رسمها سوى 30 ثانية.فضحك بيكاسو وقال: سيدتي الفاضلة،لقد استغرق الأمر 30 عاما لأرسم هذه اللوحة في 30 ثانية.

الصفة الثانية: كن واضح الرؤية بشكل مدهش ولافت للنظر. إن الرؤية هي كل شيئ بالنسبة للقائد،فهي صفة لا يمكن الاستغناء عنها لقائد.لماذا ؟ لأن الرؤية هي التي تقود القائد، حيث تحدد له الهدف وتشعل نيران الحماسة بداخله،وتدفعه دفعا” للأمام.كما أنها تشعل حماس من يتبعون هذا القائد.كان والت ديزني واحدا”من أكبر الحالمين في القرن العشرين،فشخص مثله إستطاع إبتكار أول أفلام الكرتون الناطقة والملونة بالكامل وأول أفلام الرسوم المتحركة الطويلة،هو بالفعل شخص ذو رؤية عظيمة،لكن أكبر أعمال ديزني كانت مدينة ديزني لاند وعالم والت ديزني،وقد جاءته الفكرة بالكامل وهو يشاهد دوامة الخيل في إحدى الملاهي، فقد تراءى له طيفا” من الصور البراقة المتسارعة بصورة تتماشى مع الموسيقى التي تعزف.
الصفة الثالثة: تحمل المسؤلية الشخصية بالكامل.تقوم القيادة الحقيقية على تحمل المسئولية الشخصية،من أجل الوصول إلى نتائج قيمة.إنها تقوم على تحمل مسئولية إنجاز المهام،سواء كنت على الجبهة أو في جناح فاخر.فكرة مهمة إنه في كل مرة تلقي اللوم عما وصلت إليه من فشل على رئيسك في العمل أو زوجتك في البيت أو الظروف من حولك،فإنك في نفس الوقت تتخلى عن قوتك في التأثير في العالم من حولك، إنك تتخلى عن التغيير الذي تريد أن تحدثه في العالم ،كما أشار إلى ذلك المهاتما غاندي حين قال: ( كن أنت التغيير الذي تريده في العالم).
الصفة الرابعة:كن مفعماً بالحماس ومليئاً بالحيوية.إنه من دون الحماس والتحفز والشغف ،لا يمكنك أن تصبح رائدا” في مجالك،ولا يمكن للمؤسسة أن تصل للتميز.وقد قالرالف والدو إيمرسون يوما ما : (إن كل حركة عظيمة وقوية في العالم تعود إلى انتصار الحماسة).ليس في مقدور الإنسان التحكم فيما يقع له من أحداث كل يوم ،ولكن مع الحماسة المفرطة،فإنه مهما كان ما تجلبه الساعات التالية فسيكون قادرا على التعامل معه بكياسة وقوة و ابتسامة).
الصفة الخامسة: احرق الواحد بالمائة الإضافية.استفد من كل جزء من طاقتك في تقديم أفضل أداء لك وتحقيق نتائج على أعلى مستوى.كرس قدراتك كاملة في كل ما تفعله،وأيقظ ملكاتك،و أوقد حماسك الخامد،حتى تستطيع أن تقول في النهاية: (لم أدخر جهدا لقد بذلت كل ما في وسعي) .سيكون هذا رائعا”. أليس كذلك؟! لانس أرمسترونج هو بطل دراجات أمريكي فاز ببطولة فرنسا للدراجات لسبع مرات متتالية،ترى كيف أستطاع أن يفعلها؟! يقول مدربه كريس مايكل إن الإنسان يحتفظ دائما”بنسبة الواحد في المائة الإضافية من الطاقة حتى النهاية ثم يستخدمها حين يكون المتسابقون الآخرون منهكون). فكرة عظيمة وملهمة (إن نسبة 1% الأخيرة من الطاقة التي يوفرها معظم الناس احتياطا” هي نفس النسبة الإضافية التي يملك الأبطال الجرأة على حرقها