توكيد الذات هو عملية تتضمن عده أمور منها:
1- التواصل مع الآخرين بشكل أكثر صريح ومباشر.2- القدرة على قول كلمة لا.3- التعبير عن مشاعر الغضب بدون توتر.4- التعبير عن الذات بشكل صريح وببساطة.5- الشعور بالراحة وعدم التوتر بمواقف جديدة غير معتادين عليها.6- الحصول على الاحترام والتقدير من الآخرين حولي كأقراني وعائلتي.7- التمتع بحقوقي الشخصية، دون سلب حقوق الآخرين.تعريف توكيد الذات : هو قدرة الفرد على التعبير الملائم «لفظاً وسلوكاً» عن مشاعره وأفكاره وآرائه تجاه الاشخاص والمواقف من حوله والمطالبة بحقوقه «التي يستحقها» دون ظلم او عدوان.وبذلك يستوجب التعريف بين الشخص المتزن والمتكبر والمتذلل، فالمتزن هو الذي يقدر نفسه حق قدرها بحسب مايستحقه، والمتكبر ينفخ ذاته ويعطيها منزلة أكبر مما تستحقه، والمتذلل يبخس نفسه حقها وينزلها اقل من منزلتها.





ويتبادر السؤال عما هي العلاقات الدالة على ضعف توكيد الذات؟ والذي تتلخص الاجابة عنه في الآتي:1 الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم في اغلب الأحوال.2 الإذعان لطلبات الآخرين ورغباتهم ولو على حساب حقوق الشخص وراحته.3 التواضع الزائد عن حده في مواقف لا يناسب فيها ذلك «الذلة».4 الحرص الزائد على مشاعر الآخرين وخشية إزعاجهم.5 ضعف القدرة على إظهار المشاعر الداخلية والتعبير عنها.6 ضعف القدرة على إبداء الرأي ووجهة النظر.7 ضعف الحزم في اتخاذ القرارات والمضي فيها.8 ضعف التواصل البصري ونبرات الصوت.




وبالتالي هناك مفاهيم خاطئة حول ضعف توكيد الذات تنحصر في الآتي:1 إن هذا هو الحياء المحمود شرعاَ والمقبول عرفاً.2 إن هذا من التواضع المطلوب ومن الإيثار ومن لين الجانب ومحبة الآخرين.3 يجب إن لا ازعج الآخرين ومشاعرهم أبدا والا اجرحها بابداء مشاعري وآرائي وطلباتي.4 يجب ان اكون محبوباً من الجميع مقبولاً عندهم معروفا باللطافة والدماثة.5 يجب ان اقدم رغبات الآخرين ومشاعرهم على رغباتي ومشاعري دائماً.والشخص المؤكد لذاته له سمات وخصائص وهي التوفيق بين مشاعره الداخلية وسلوكه الظاهري كذلك لديه القدرة على ابداء ما لديه من آراء ورغبات بوضوح وفي نفس الوقت لديه القدرة على الرفض والطلب بأسلوب لبق ولديه القدرة على التواضع مع الآخرين «بصرياً ولفظياً» وبطريقة لبقة.كما للسلوك التوكيدي خصائص بأنه وسط بين الإذعان للآخرين والتسلط عليهم، ويتوافق فيه السلوك الظاهري مع المشاعر والافكار وهو مقبول شرعاً وعرفاً.ومن فوائد السلوك التوكيدي انه يولد شعوراً بالراحة النفسية ويمنع تراكم المشاعر السلبية «التوتر» «الكآبة» ويقوي الثقة بالنفس ويعطي انطلاقا في ميادين الحياة «فكراً وسلوكاً» وهو من أهم طرق النجاح في الميادين المتنوعة وبه يحافظ الشخص على حقوقه ويحقق أهدافه وطموحاته.




ولكي تتضح الصورة عن هذا المرض نستعرض بعض الامثله وهي:1 مثال على ضعف القدرة على الرفض «عندما يلح البائع في السوق على المشتري بشراء سلعة لايريدها فيقوم المشتري بشرائها ولو كان ثمنها مرتفعا وذلك لعدم استطاعته ابداء عدم رغبته في الشراء».2 مثال على ضعف القدرة على ابداء الرغبة «في حالة الاستمرار في الاستماع لشخص لا يهمك حديثه وفي وقت ضيق كأن يكون لديك موعد آخر مثلا فتخرج بالاعتذار بالانصراف».3 مثال على ضعف القدرة على الاعتذار «في حالة الاستدانة بأن يلح عليك باقتراض مبلع قد يكون كبيرا او انت في حاجته فتقرضه على مضض».4 تحمل اعباء اجتماعية او وظيفية فوق الطاقة وليست واجبة عليك ولاتريدها ولاتستطيع ابداء رأيك حيالها.5 التنازل عن بعض القيم والمبادئ المهمة خجلاً من شخص «اشخاص» ما.6 شخص يطلب منك الهاتف الجوال ليكلم مكالمة طويلة فتعطيه اياه وانت تعلم انه سيطيل ولن يراعي مشاعرك.وللتخلص من ضعف السلوك التوكيدي يجب التدريب على السلوك التوكيدي والذي يجب ان يكون تحت اشراف المختصين النفسانيين الا ان الانسان الذي لديه بعض منه يمكن التخلص منه باتباع الخطوات التالية:



أولاً : وضع مدرج للسلوك التوكيدي المراد «من واقع حياة الشخص» يبدأ فيه بالاهون ثم الاشد منه.



ثانياً : تنمية توكيد الذات :1 التعبير عن الرأي الشخصي بقناعة ورضى «في الموافقة والمخالفة»



2 التعود على الرفض بأسلوب مناسب «تؤكد مرادك دون ظلم غيرك» مثل آسف لا استطيع، عفواً لا اقدر.



3 التعبير عن المشاعر والعواطف الداخلية بصدق ووضوح مثل : «اشعر بعدم ارتياح لهذا الامر، هذا لا يعجبني».



4 التعود على استخدام ضمير المتكلم بدون مبالغة مثل شعرت بدلا من القول الواحد يشعر، وقولك انا لا ارضى ذلك بدلا من القول الشخصي لا يرضى ذلك.


5 التدريب على التعبير البدني الملائم التواصل البصري ووضوح الصوت «نبرات وعبارات» وطريقة الجلسة والوقفة والمشية وحركات اليدين والرأس «تخدم الاسلوب التوكيدي».



ثالثاً: وتطبيق تلك التدربيات في الواقع الا فقدت قيمتها




رابعاً: التدرج في الاسلوب التوكيدي البدء بالتوكيد الاخف ثم التصاعد بزيادة الحزم مع الطرف الآخر والتدريج حسب الموقف دون الوصول الى الظلم والعدوان.