ينصح خبراء التربية الحديثة الآباء بإمكانية كسر رهبة الأطفال من اختبارات المدرسة من خلال تقديم محاكاة منزلية هذه الاختبارات، وذلك من أجل التدريب على ذلك قبل الوقت المحدد لها، وتناسب هذه اللعبة الأطفال في أعوام الدراسة الأولى، ويفضل أن يشارك فيها أكثر من طفل، حيث أنه إذا تعذر ذلك يقوم أحد الأبوين بدور المعلم، ويقوم الآخر بدور تلميذ في الصف.وتعتمد هذه الفكرة على كسر حاجز الرهبة من الامتحان، وتدريب طفلك على الثقة بالنفس والجرأة والاندماج في روح الجماعة، حيث يتحول الاختبار المدرسي إلى لعبة منزلية، ويحتاج الأهل في هذا النشاط إلى لوح أو سبورة صغيرة، طباشير، ومكتب للمعلم.وللبدء في النشاط، يتعين على الطالب أن يجيب الأسئلة بنفسه دون استعانة بأصدقائه، لكن في هذه اللعبة سنحلم بأننا نقوم بعمل اختبار ونجاوب أسئلته، وفي هذا الحلم يمكن للطالب في حال عدم معرفته الإجابة أن يسمع همس زميل له بالإجابة الصحيحة. وأحد اللاعبين عليه أن يتلقى السؤال الأول من المعلم، الذي سيكتب السؤال على اللوح أو السبورة.ويقف التلميذ الذي عليه الإجابة ويتجه نحو المعلم والسبورة، ويقرأ المعلم السؤال، وفي هذا الوقت الذي يحاول فيه إجابة السؤال يقوم التلميذ الآخر بعمل إشارات وحركات بيديه، أو بوجهه، أو ينطق الإجابة بشفتيه دون صوت ليساعد التلميذ الأول على الإجابة الصحيحة. ويمكن اختيار الأسئلة بشكل مرح من بين كتب المعلومات العامة التي قرأها الطفل ليكون على دراية بالإجابة الصحيحة، مثل سؤال كم عمر الهرم؟ أو هل عاش الإنسان مع الديناصورات على الأرض في وقت واحد، أو أية أسئلة مناسبة.بعد انتهاء اللعبة وتبادل التلميذان الأدوار وتلقي كل منهما عدة أسئلة، يمكن للأب أو الأم الذي لعب دور المعلم إنهاء هذا الدور، والتحدث إلى الطفل حول أمور تساعده على الاستفادة من التجربة مثل: هل لازلت تشعر بالخوف من الاختبار؟، ما الفرق بين هذا الاختبار وما يحدث في المدرسة من اختبارات حقيقية؟، ما الذي يخيف في الاختبار؟، ما المواقف التي تشبه الاختبار في الحياة اليومية؟ويتوقع من الطفل بعد هذا النشاط، أن يكتسب مهارة تقليل الخوف أو الرهبة من الاختبارات المدرسية، التدريب على التعامل مع المنافسة، وقبول المساعدة وتقديمها للآخرين.