• أعلن فريق من الخبراء أن الطفولة الحديثة أصبحت مرهقة على نحو متزايد، لا سيما في ظل ضغوط وسائل الإعلام الاجتماعية والتحرش عبر الإنترنت، التوتر الدراسي وتفكك الأسر، مما يغذي ارتفاع مشاكل الصحة العقلية لدى الأولاد.

    وتشير التوصيات الصادرة عن المعهد الوطني للصحة والتفوق السريري إلى أنه من الضروري أن يبذل الأطباء والمدارس المزيد من الجهد لتحديد التلاميذ الذين يعانون من الاكتئاب، وتقديم المعلومات التي تفيدهم وتساعدهم بشكل يسهل فهمه.

    وقال الخبراء الذين أعدوا النصائح إن هناك زيادة حادة في عدد أطفال المدارس الابتدائية الذي يعانون علامات الاكتئاب. وقالت الطبيبة جيما ترينور، مستشارة في مؤسسة تراس مانشستر الغربية للصحة النفسية انه "على مدى السنوات العشر الماضية، هناك زيادة في عدد الأطفال في المدرسة الابتدائية الذين يعانون من الاكتئاب، وهذه ظاهرة مثيرة للقلق بشكل خاص".

    من جهتها، قالت لوسي راسل، مديرة حملات الأعمال الخيرية النفسية إن الطفولة الحديثة اصبحت مرهقة جداً :فهناك انهيار في الأسر وضغوط متزايدة في المدرسة بسبب الامتحانات التي تفرض على الطلاب في سن مبكرة جدا، إضافة إلى ضغوط وسائل الإعلام الاجتماعية"، كما قال الخبراء إن الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب كثيراً ما يشعرون بأنهم لا ينتمون أو يتفقون مع الآخرين، ومن المحتمل أن يكونوا أكثر عزلة ويعانون من صعوبة في تكوين صداقات.

    أما الأعراض الجسدية فتشمل الشعور بالتعب باستمرار، قلة النوم، انعدام الشهية والشكوى من الأوجاع والآلام. ويشدد الخبراء على ضرورة تأمين الوصول إلى خدمات متخصصة لتقييم الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب الحاد، قبل أن يصبحوا عرضة لخطر الانتحار.