1. ينبغي أن يكون عقلك متسع الأفق، له فقه بالأمور، وإدراك للأشياء وإنما يتحصل ذلك بسؤال الثقات، وبالإطلاع على الكتب النافعة، وفي الوقت ذاته تبتعد عن المقالات والكتب التي تشوش الذهن، وتحطم الثوابت، وتنقل قارئها إلى الشك في كل شيء وإلى التردد في كل عمل.





2. ينبغي عليك ألا تحقر عقلك، فكثير من الناس يصبح أحدهم كالميت بين يدي المغسل يبصر ببصر غيره، ويفكر بعقل غيره، لا يشغل عقله ولا يتفكر في ما هو مقدم عليه أو معرض عنه.. وهذه الكلمات ليست دعوة إلى الغرور، بل كن واقعيا في تقدير عقلك وطاقتك لتعرف ما تستطيعه مما لا تطيقه.





3. ينبغي أن يكون تفكيرك مبنيا على يقين صحيح بعيد عن الظن والتخمين ويتحصل هذا اليقين أمور:

أ*- التثبت والتبين في تلقي المعلومات الواردة كما قال - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
ب*- تجنب الظن، فإن الظن لا يغني من الحق شيئا، وقد حذر الله منه ونهى عنه، فقال - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم).







4. اختر الوقت المناسب للتفكير بحيث يجتمع الهم ويصفى الذهن، وبهذا نعلم عدم مناسبة التفكير والمرء يشعر بالإرهاق أو المرض أو ذهنه منصرف إلى صارف من الصوارف.





5. عليك بالموازنة بين الإيجابيات والسلبيات، وتقدير المصالح والمفاسد فإذا ترجحت المصالح أقدمت وإلا أعرضت وهكذا.





6. حري بك أن تستفيد من تجربة الآخرين وأن تعتبر بأخطاء السابقين من المتقدمين والمعاصرين، كما قال - تعالى -: (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين).





7. عليك أن تميز بين الخير وما خالطه من شر،، والشر وما خالطه من خير فإن الخير درجات والعاقل من عرف خير الخيرين وشر الشرين





8. عليك أن تضبط عواطفك الجياشة وحماسك الملتهب، وإلا فإن التفكير سيصيبه الخلل ويميل بك ميلا عظيما. ومن تقلبت عواطفه لم تثبت مواقفه.






9. اتبع الحق لا الهوى، فإنه من غلبته نفسه تجاهل الحق ولو كان واضحا جليا . التفكير الذي يتقلب في أوحال الأهواء، لن يكون منهجيا منظما بحال قال تعالى(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه).





10. إياك والتعصب لغير الحق، فإن هذا طريقك إلى الضلال.