كان أحد الطلبة أذكى طالب في السنة النهائية في دراسته الجامعية فلم يكن عقله يتوقف أبدا عن التفكير وكان يذهل زملاءه في السقف الطلابي وأفكاره ووجهات نظره حول العقل الإنساني وشرح 1001 فكره في علم النفس لكي يسجلها في امتحان آخر العام.
ولكن عندما ظهرت نتيجة آخر العام لم يجد نفسه بين المتخرجين نعم لقد درس كثير في علم النفس ولكن كل أفكاره كانت مبهمة وبلا أدله وكانت معظم أفكاره غير منطقية، ولذا لم تكن مشكلته في كيفية بدء التفكير أو فيما يفكر ولكن كانت في أسلوب ونوعية تفكير.
ومن جانب آخر وعلى العكس كان أحد الموظفين الذي تولى إدارة محطة تلفزيونية كان يسيرها والده فنجح فيها نجاحا باهرا وفى إحدى المرات سأله أحد المذيعين عن سر نجاحه وكيف استطاع أن يتخذ الخطوة المناسبة في الوقت المناسب؟
رد قائلا ” ان قوة التفكير هي التي جعلته مليونيرا” مهارة تتوافر لكل شخص منا وكل ما فعله ماثيز أنه نظر في كل موقف وتأمله جيدا وفكر فيه تفكيرا بسيطا فوصل إلى الإجابة الصحيحة.
الفرق بين الطالب الأول و الموظف الثاني هو الفرق بين التفكير المعقد والتفكير البسيط الفكري، طبق على نفسك هذا ولن تجد الأمر صعبا على الإطلاق إن شاء الله.
إن معظم الذي حق حققوا نجاحات عظيمة ليسوا بأذكى من غيرهم وقد أثبتت دراسات كثيرة عن الأشخاص الناجحين في كافة مجالات الحياة أنه لا توجد علاقة بين درجة الذكاء والنجاح.
إن الفارق بين الناجحين والفاشلين كما في المثال هو القدرة على التفكير البسيط الفكري.
حتى المشاكل المعقدة والتي في نظرك تحتاج إلى أعقد أنواع التفكير ففي الحقيقة الحل لا يعدو كونه تفكيرا بسيطا ولكن في شكل وإطار منظم.