تحدث أخي إبراهيم عبدالله رباع عن العبقرية وأنها حصر الفكر والذهن في أمر معين وقدم تمريناُ جميلاً جداُ .
وفي الحقيقة هناك تمرين أفضل من هذا وأقوى وأروع وأجمل وتكسب منه الكثير من الحسنات.
ألا وهو الخشوع في الصلاة فالخشوع في الصلاة يعني طرد كل الأفكار الدنيوية وإستحضار الأفكار الأخروية كعظمة الله ونعمه علينا والجنة والنار والرزق والقدر تبعا لما تقرؤه أو يقرأه الإمام .
وأنظر إلى أحد العارفين حين قال : جاهدت نفسي على الخشوع أربعين سنة وإستلذذت بها أربعين أخرى.
فهي بالتمرين وهذا الحصر الفكري في الصلاة لا شك أنه يقوي ملكة التركيز والتأمل لدى الإنسان وبالتالي النماء في عقله .
والأروع أن صلاة الليل لها أضعاف التأثير في ذلك ، ذلك أنها تؤدى في الليل حيث لا مشتتات ولا إزعاج وظلمة الليل تساعد على الهدوء والتركيز والتفكير ومن ثم إستحضار آيات الله عند القراءة في هذا الوقت تعمل على تقوية الذاكرة تقوية جبارة
فسبحان الله حين قال :" اليوم أكملت لكم دينكم" و " ما فرطنا في الكتاب من شيء"