معلمون يتكلمون عن تجاربهم الشخصية في التعلم السريع: كتب الأستاذ احمد فوزى حسن السيد- علوم: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين إما بعد فأقدم بين ايديكم مقالتى عن التعلم السريع واثره فى العملية التعليمية:
الناظر للتعلم السريع نظرة واعية يلاحظ أن تطبيقه يحتاج لمهارة عالية من المدرس تأتى بالممارسة ليعود بالنفع على الدارس ولكنه أقصر الطرق لتوصيل المعلومة للدارس وبالممارسة يتوفر الوقت والجهد على كلا الطرفين المعلم والطالب وخاصة أن عملية التعلم السريع لا تقتصر على الطلاب الضعاف أو الطلاب المتفوقين وإنما هى عملية متكاملة تشمل جميع فئات الطلاب وتوصل المعلومة للجميع فى يسر وسهولة فالجميع منغمس بحب وتعاون فى تللك العملية ففى معظم الحصص وخاصة ذات المحتوى الصعب والتى طبق فيها التعلم السريع بمراحله الأربعة نلاحظ أنها أصبحت من أيسر وأسهل الحصص، فمثلاً فى حصة المجموعة الشمسية كيف يكون للطلاب أن الكواكب والأقمار تدور معاً حول الشمس وأن الشمس والأقمار والكواكب تدور حول مركز المجرة وأن كل المجرات تدور حول الكون أى أن الكون فى تمدد مستمر، وكيف أن أبعد الكواكب يأخذ فترة اكبر ليدور حول الشمس فسنته أكبر وكيف أنه يدور حول نفسه بسرعة فيومه اقل (أقصر) فى عدد الساعات وكيف ان الشمس لها جاذبية كبيرة تجذب لها كل هذه الكواكب الضخمة، كل هذا تم من خلال مراحل التعلم السريع فى سهولة ويسر وكيف أن جميع الطلاب شاركو وانغمسو واستمتعو بذلك النشاط وأعتقد والحمد لله أنها كانت حصة مثمرة وممتعة للطلاب، ومن قبلهم لي.
كما نعلم جميعناً فإن أساس التعلم السريع هو أن يكون الطالب هو محور العملية التعليمية ويتم تعليمه من خلال قيامه بفعل الشئ وإحساسه به وأن يستنتج المعلومة ولا تعطى له بالملعقة، كما يحبذ أن تكون الطرق المتبعة في العملية التعليمية مرحة كي ينغمس فيها الطالب بكليته مع عدم إهمال العلاقة التعاونية بين الطلاب أثناء العمل، ومحاولة إشراك جميع الطلاب بجميع مستوياتهم مع الوضع في الإعتبار استخدام أكثر من وسيلة تلائم جميع المستويات.
وعلى هذا تم التخطيط للحصة الدراسية وتم الأخذ في الإعتبار أن الوسائل المستخدمة سوف تلائم جميع الأنماط الطلابية (حسي، سمعي، بصري و فكري) وأن تكون قاعدة (70-30) قائمة. ففى أحد الدروس اتذكر دافعية الطلاب وحماسهم وتلهفهم لكى يشتعل المغنسيوم، والكل يتنافس وفى نفس الوقت يدرس خصائص الفلزات بمتعة وسهولة ويسر وأوصى جميع زملائى المدرسين أن يطبقوا فى كل حصصهم التعلم السريع، فأنت كمدرس مجهودك فى الحصة يقل وهم يتعلمون بسهولة ويسر .
وأحفز جميع زملائى وأخوانى على ممارسة التعلم السريع فسوف يجدون فية المتعة والترفية والتسلية فتخرج الحصة من جو الملل والإلقاء والكابة. ويقوم المدرس وبأقل جهد بإيصال المعلومة بأقصر وأيسر وأسهل الطرق.وفى النهاية لا يسعنى الا أن أشكر كل من ساهم فى تدريبى أو علمنى أو نور طريقى أو هدانى لذلك وأتمنى للجميع المزيد من التقدم والنجاح والرقى والله الموفق.

موسوعة التعليم والتدريب
http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=596