في أحد الأيام قرر نجار أن يتقاعد من عمله، فما كان منه إلا أن أخبر صاحب العمل بخطته ورغبته، وأخبره بأنه يرغب في عيش نهاية سعيدة هادئة مع زوجته وأولاده.
أسف المتعهد لرحيل النجار الذي كان صالحاً ومحباً لعمله، وقبل أن يهم بترك عمله سأله أن يقوم ببناء آخر بيت له قبل رحيله، وبالطبع وافق النجار خجلاً من صاحب العمل.
وأثناء بنائه للبيت كان يتفاخر في براعته في العمل، واستعماله للأدوات بشكل متقن وبسيط. لكن هذا التفاخر لم يكن متناسباً مع موقفه الأخير في إنهاء مهنة كرّس حياته لها.
وعندما أنهى النجار عمله، جاء صاحب العمل متفحصاً جودة العمل وصنعة المنزل.
فما كان من صاحب العمل إلا أن قدم المنزل هدية لهذا النجار وقائلاً له:
”هذا هو بيتك، هذه هديتي لك“
تفاجأ النجار مما سمعه!! إنه مُخجلٌ حقاً!!!
لو كان فقط يعلم أنه يعمل على بناء منزله الخاص، لكان أنجزه بطريقة أفضل بكثير مما عليه الآن!!!
وهكذا نحن أيضاً، نقوم ببناء حياتنا يوماً من الأيام, وغالباً ما نقوم بما هو أقل من الأفضل في البناء.
وبحصول المفاجأة نكتشف أنه يجب علينا أن نعيش في منزل بنيناه بأنفسنا.
لو كنا نعلم، لكنا عملنا عليه بطريقة أفضل.
لكننا ويا للأسف لا نستطيع العودة إلى الوراء...
أنت نجار حياتك، فاحرص على جميع اختياراتك التي تتخذها اليوم,
لأنك قد تبني بها ”بيتك“ للغد....
نقلته للفائدة
(القصة موجودة على شكل فلاش على الرابط:قصة الإتقان ) -الادارة
المفضلات