يقول :Stephen إن ابنتي Maria التي وضعت طفلتها حديثاً، كانت تتحدث إلي ذات مساء قائلة: "إنني متضايقة للغاية يا أبي. فأنت تعرف كم أحب هذه الطفلة، ولكنها تأخذ تقريباً كل وقتي، بحيث لا يمكنني عمل أي شيء آخر. بما في ذلك أشياء أساسية لابد أن أقوم أنا بها شخصياً". بالطبع أنا أفهم لماذا يكون هذا الأمر مصدراً للقلق بالنسبة لها، وابنتيMaria ذكية وقادرة على عمل الكثير، وكانت دائماً موفقة في كل أعمالها، فهي تميل إلى الأعمال الحسنة، مثل مشاريع تحب تنفيذها، أو نافلة تحب أن تقدمها، أو أعمال يمكنها القيام بها.

بعد أن تحدثنا سوياً اكتشفنا أن مصدر القلق بالنسبة لها كان سببه"توقعاتها". وما عليها الآن سوى أن تستمتع بأن لديها هذه الطفلة. قلت لها: "اهدئي، واستمتعي بهذه التجربة الجديدة، ودعي الطفلة تشعر باستمتاعك بدور الأم. فلا يوجد شخص يمكنه أن يحب هذه الطفلة ويخدمها كما ستفعلين، وكل الاهتمامات الأخرى دعيها جانباً واهتمي فقط بهذا الأمر". علمتMaria بأن حياتها في الأجل القصير ستصبح غير متوازنة ولا مفر من ذلك.

"إن هناك وقتاً وموسماً لكل شيء في هذه الدنيا". لقد تحققت أيضاً من أنه بمرور الوقت ستكبر الطفلة وتستطيع هي كأم أن تحقق أهدافها وأن تقوم بما تحبه بطريقة فعالة. أخيراً، قلت لها: "لا تضعي لنفسك جدولاً زمنياً لعملك اليومي. انسي التقويم اليومي والشهري والسنوي، أوقفي استخدام أدوات التخطيط طالما أنها لا تقدم سوى الشعور بالأسى بسبب عدم تحقيق الأهداف. الطفلة هي "أهم" شيء في حياتك الآن. استمتعي بهذه الطفلة ولا تقلقي. اجعلي البوصلة الداخلية لديك تقودك نحو ما يجب عمله، ولا تتركي مهمة قيادة حياتك للساعة المعلقة على الحائط.









المرجع: إدارة الأولويات
اسم الكاتب: ستيفن ر.كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2000
رقم الطبعة: الأولى
رقم الصفحة: 9-10
كلمات مفتاحية: إدارة الوقت – تخطيط – البوصلة الداخلية
أرسل بواسطة: إدارة الموقع
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=80