سار حمار ذات مرة في طريق إحدى المدن, يحمل صنماً مشهوراً, ليُنصَبَ في بعض معابدها, فكان إذا مر على جماعة و رأوه, خرّوا سُجَّداً للصنم. فحسب الحمار أنهم يطؤطئون رؤوسهم تحيةً و إجلالاً له, فدخله الغرور و الكبر, فامتنع عن مواصلة السير, و وقف مبهوراً بنفسه, معجباً بشخصيته التي أجبرت الناس على السجود لجلالته, وبقي واقفاً في موضعه و الصنم لا يزال على ظهره, مستمتعاً بالعز الذي نزل عليه فجأة, و امتنع عن مواصلة السير, و إيصال الحمولة (الصنم) إلى مكانها, وما إن رآه سائقه يتلكأ حتى أهوى بسوطه عليه قائلاً:
عجباً لك أيها الأحمق المغفّل, أتظنّ أن الأمر قد وصل إلى أن يعبدَ الناسُ حماراً !!!




المصدر: روايات عالمية/ قصة للأطفال
الكلمات المفتاحية: التواضع، عدم التكبر، احترام النفس.
أرسل بواسطة: ضحى فتاحي
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=683