إن رسالات الحياة تعد حيوية أيضاً للمؤسسات الناجحة، ولقد كان أحد أعظم دوافعي أهمية للعمل مع المؤسسات هو معاونتها. في وضع رسالات فعالة لحياتها, وحتى تكون هذه الرسالة فعالة، فإنه يتعين أن تصدر من داخل أحشاء المؤسسة نفسها: حيث يجب أن يشارك كل فرد بطريقة ايجابية – ولا تقتصر ذلك على النخبة من المخططين الاستراتيجين – بل كل شخص في المؤسسة، واكرر مرة أخرى أن الانغماس في هذا العمل له أهمية الناتج المدون خطياً، وأنه المفتاح لاستخدامه.

كنت كلما زرت شركة IBM للحاسبات الآلية وأشاهد البرنامج التدريبي هناك تعتريني الدهشة والفضول. وفي كل مرة، كنت أرى قيادة المؤسسة تجتمع بفريق ما من المتدربين وتكرر على مسامعهم أن ما يحكم مؤسسة IBM يتمثل في ثلاثة أشياء: كرامة الفرد، والتفوق، وجودة الخدمة.

كانت تلك الأشياء تمثل المنظومة العقائدية للمؤسسة. كان اليقين أن كل شيء آخر سيلحقه التغيير، إلا تلك الثلاثية التي لن تتغير، وتماماً كمثل نظرية الضغط الاسموزي، فقد شاعت تلك المنظومة الفكرية في كافة أرجاء المؤسسة، ناشرة قاعدة هائلة من القيم المشتركة والأمان الشخصي لكل فرد يعمل بها.


المرجع: العادات السبع للناس الأكثر فعالية
اسم الكاتب: ستيفن ر. كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2004
رقم الطبعة: السادسة
رقم الصفحة: 193-194
كلمات مفتاحية: التوجه الفعال لفريق العمل – رسالة حياة المؤسسات – روح الفريق – الأهداف المشتركة لفريق العمل – المعتقدات – القيم

رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=136