نمي عقلك اللاواعي
قوة السؤال
إن كل سؤال تطرحه على نفسك يخلق انعكاسا معينا على حالتك العقلية. على سبيل المثال، إن مجرد طرح سؤال: "ما الذييجعلني محظوظا لهذه الدرجة؟" يحفز الحالة المزاجية والحالة العقلية، إذ إن هذا السؤال يبعث برسالة ضمنية مفادها: "أنا محظوظ بالفعل" . فهذا السؤال الذيينطوي على شعور وفكرة يرسل إشارة إيجابية إلى العقل اللاواعي، الذي يقوم بدوره بمعالجة الإشارة، مولدا نتائج يمكنها بالفعل أن تغير من الحياة، بل وترفع الشخص إلى السعادة والحظ الحقيقيين. وبناء على الإشارات التي يستقبلها، يقوم العقل اللاواعي بجعلنا متوافقين مع العالم من حولنا بشكل يمكننا من تحقيق ما نرغب به.


والعكس أيضا صحيح. فعندما يطرح شخص ما السؤال: "لمَ أنا بائس لهذا الحد؟" ، فإن مجرد طرح هذا السؤال يوضح على الفور أن هذا الشخص لديه نظرة متشائمة قانطة. وتدخل هذه الإشارة الملبية إلى العقل اللاواعي وتتم معالجتها، ولا تتسبب فقط في خلق حالة عقلية تتوافق مع السؤال، ولكنها أيضا تؤثر على كل الخلق، بطريقة تبنى جدارا وحاجزا يمنعان حسن الحظ من الوصول إلى ذلك الشخص.


من المهم جدا أن ندرك التأثير العظيم لكل سؤال نطرحه على أنفسنا. ولابد أن تعرف أن نوعية حياتك تتحدد من خلال نوعية الأسئلة التي تطرحها على نفسك.
الآن، وبالنظرإلى تأثير كل سؤال، ما الذي قررت فعله حيال أنواع الأسئلة التي تسألها لنفسك كل يوم؟ هل ستصبح إنسانا متعقلا وتبدأ في طرح أسئلة إيجابية محفزة على نفسك، أم ستختار الأسئلة السلبية المدمرة؟

مبدأ استخدام التأكيدات الإيجابية
تحمل كل جملة تقولها، أو تكتبها، أو تقرؤها دلالة معينة تمثل إشارة لعقلك اللاواعي. لذا، استخدم دائما جملاً ذات تأكيدات إيجابية، توضح بشكل ما صفاتك الجيدة. فهذه الدلالات تخلقفي عالمك واقعا يتناسب مع طبيعتها. وفي نفس الوقت، يرسخ العقل اللاواعي هذه الدلالات في نظام معتقداتك. وبهذه الطريقة ينقح معتقداتك باستمرار. اكتب جملا ملهمة وعلقها في كل مكان حولك-في البيت والعمل. قم بقراءتها باستمرارواستوعب معانيها بإحكام. ولك بعض الأمثلة على التأكيدات الإيجابية لتساعدك على البدء، ولك مطلق الحرية في خلق الكثير من التأكيدات الإيجابية الخاصة بك!



  • هناك تميز وعظمةداخلي.
  • أنا ذكى، وأستخدم هذا الذكاء لتحقيق النجاح.
  • لدى أفكارعظيمة فيرأسي، وسأجنيثمارهذه الأفكار.



أستفد من أفكارك
عند طرحك لأي سؤال، ما الكلمة التي تستخدمها عادة؟ هلهي كلمة لماذا، أم كلمة كيف؟ هل تسأل: "لماذا أنا في هذا الموقف؟"أم تسأل: "كيف يمكنني تحسين الموقف الحالي وجعله أكثرروعة؟" .
إن الفرق بين هذين السؤالين هو الفرق بين البؤس والسعادة، الفقر والغنى، الاكتئاب والنعيم، اليأس والأمل. في الحقيقة، إن نوعية حياتك تتحدد من خلال نوعية الأسئلة التي تسألها لنفسك.
إذا سألت: "لماذا يسير كل شيء بشكل خاطئ؟" ، فإن كل شيء سيسيربشكل خاطئ بالفعل. وإذاسألت: "كيف يقدم لي العالم دائماالأفضل من كل شيء إلى هذا الحد؟" ، ستصبح حياتك رائعة. وهذه هي طبيعة الأسئلة؛ فكل سؤال يعد إشارة، وأمراً موجهاً إلى العقل اللاواعي. والآن، أخبرني: من الآن فصاعدا، إلىأي مدى سيبلغ حرصك تجاه الأسئلة التي تطرحها على نفسك؟ فسؤال واحد يمكن أن يضر الحياة.



  • يومًا بعد يوم، أزداد صحة ولياقة.
  • أنا فائز.
  • أنا شخص فريد ومتميز بالفعل.
  • إن عالمي أصبح ممتعًا وجميلاً.
  • مع مرور كل يوم، أصبح أكثر سعادة وهناء.
  • دائما ما أصبح ناجحا ومنتصرا في كل ما أفعله.
  • أنا شخص محبوب في كل مناحيحياتي.
  • دائما ما تتدفق الثروة والسمو الروحانيتجاهي، وأستطيع صنع أيشيء أريده.
  • إن حياتي كلها مفعمة بالطاقة والبهجة.
  • دائما ما أتوقع أشياء جيدة فيحياتي.
  • أنا فخور بنفسي.
  • كيانيووجهييشعان بهجة، وطاقة، وحبًّا.
  • سأحيا حياة جيدة لبقية حياتي.
  • كلما أعطيت أكثر، زاد ما أحصل عليه، وزاد شعوري بالرضا.
  • سأصمم حياتي بفعالية بالطريقة التي أريدها.
  • أنا شخص قوى، ومبدع، وجذاب.
  • أستحق أفضل ما في الحياة.
  • أشكر الله في كل ثانية على النعم التي أنعمهاعلىَّ.
  • أعيشفي حالة تامة من الصفاء الذهني، ودائما ما أكونفي حالة مزاجية جيدة.
  • أتحكم ض كل شيءفيحياتي، وأفكاري، ومشاعري، وتصرفاتي بقوة كبيرة، وأوجهها بكل سهولة.



بعيدا عن التأكيدات الإيجابية، يمكنك أيضا استخدام كلمات وتعبيرات إيجابية مثل الصفاء، والجمال، والسمو الروحاني، والثراء، والرفاهية، والحياة الممتعة، والثروة الضخمة، والصحة، والأمان، والسعادة، والنعمة، وما إلى ذلك. فلكل من هذه الكلمات والتعبيرات تأثير إيجابي متفرد على العقل اللاواعي. ومن الممكن أن تتحول إلى حقيقة في حياتك، وأن تقوى معتقداتك الإيجابية إزاء قدراتك وإمكانياتك.