الاستاذ الكريم احمد خير السعدي
اشكركم على مشاعركم الطيبة
حقق الله امانيكم ونفع بكم
الاخ رضوان والاخ ابو الشيماء
اشكركم على المرور
أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.
الاستاذ الكريم احمد خير السعدي
اشكركم على مشاعركم الطيبة
حقق الله امانيكم ونفع بكم
الاخ رضوان والاخ ابو الشيماء
اشكركم على المرور
Trainer Duha Fattahi
وإليكم الدراسة كاملة:
تمهيد:
تتضخم المعارف والعلوم بشكل متزايد, ولا بد من أدوات تمكننا من امتلاك ما يلزمنا منها, وأهم هذه الأدوات هي الأسئلة. فطرح الأسئلة يمكننا من اكتساب المعلومات, وفهم ما يدور حولنا. والأسئلة الذكية تفتح آفاق التفكير والإبداع والتجديد. وفي الحقيقة ليس هناك أسئلة غبية ولكن الغباء أن نتوقف عن السؤال.
الإنسان يولد ويخرج إلى هذه الحياة طفلا ضعيفا وهو بحاجة شديدة لخبرات ومهارات الحياة والمجتمع . لهذا زود الله تبارك وتعالى الأطفالَ بحب التساؤل وحب الإطلاع وحب معرفة الأسباب, ولا يكون هذا إلا بالسؤال والجواب والمحاولة والتجربة والخطأ، وان الله تعالى كثيرا ما وجهنا للتفكير والتساؤل والنظر في مخلوقاته.
ولعل الأطفال يُعبِّرون بتلقائية عن فطرة الإنسان في حبِّه المعرفةَ وسعيه لاكتسابها. فنجدهم منذ سنوات طفولتهم الأولى لا يتركون شيئاً إلا ويسألون عنه, وعن طريق أسئلتهم المتكررة يبنون معظم مخزونهم المعرفي في مرحلة ما قبل المدرسة.
وبعد خروجهم من البيت, والتحاقهم بالمدرسة, وزيادة تعاملهم مع المحيط الخارجي تبرز أسئلة جديدة تتعلق غالباً بالمدرسة والزملاء. وفي هذه المرحلة تتكشف جيداً طريقة تعامل الأهل مع أسئلة أطفالهم. فتتباين ردود أفعال الأهل تجاه هذه الأسئلة : من تقبُّل إلى تهرُّب إلى زجرٍ إلى لامبالاة...
ونظراً لأهمية هذا الموضوع في تربية الطفل وتنمية تفكيره وصقل شخصيته قام مركز زاد ترين للتدريب والتنمية بدراسة اعتمدت على توزيع استبانات على مائتي عائلة في محافظة اللاذقية (المدينة والريف), وتم فرز النتائج وتحليلها, أما مدلولاتها فيمكن للقارئ الكريم استخلاصها بسهولة لدى الاطلاع على النتائج أدناه.
عنوان الدراسة: دراسة حول أسئلة الأطفال بين عمر ( 4 - 10) سنوات, واستجابات الأهل تجاهها.
مقدمة الدراسة:
ضمن رسالته الرامية إلى الاهتمام بالإنسان وتطويره ومساعدته على استثمار قدراته وتحسين مهاراته الحياتية, يقوم مركز زاد ترين للتدريب والتنمية بإجراء دراسات حول مواضيع اجتماعية تهتم بالأسرة والمرأة والطفل. وينتهج في أبحاثه أسلوب الدراسة الميدانية, ومن ثم تحليل النتائج ومقارنتها مع أحدث الدراسات الاجتماعية وإدراجها ضمن بحث نهائي يتم نشره لاحقاً.
أهداف الدراسة:
· التعرف على كيفية تعامل الأهل مع أسئلة أطفالهم.
· التعرف على نوعية استجابات الأهل لأسئلة أطفالهم.
· توجيه أنظار الأهل إلى أهمية الموضوع, وإلى ضرورة الانتباه إلى أسئلة أطفالهم وأسبابها ونوعيتها, وإلى طريقة استجابتهم لها.
· توفير دراسة ميدانية إحصائية تمس موضوعاً تربوياً مهماً عن المجتمع المحلي في محافظة اللاذقية
ملاحظة: يُذكر أن هذه الاستبانة وُزعت على عائلات مهتمة غالباً بتعليم أولادها وبتحصيلهم الدراسي, سواء في الريف أو المدينة. أما المستوى المعيشي لعائلات المدينة فهو من جيد إلى ممتاز, والمستوى التعليمي من متوسط إلى جيد.
التعديل الأخير تم بواسطة ضحى فتاحي ; 15-Jan-2010 الساعة 01:47 PM سبب آخر: خطأ
Trainer Duha Fattahi
نتائج الدراسة:
· يتعامل الأهل مع أسئلة أطفالهم بطرائق مختلفة: فنجد 95,19 % يتعاملون معها بجدية, وفي 2,88 % من الحالات يتعرض الطفل للانتقاد, و 1,92 % من الأهل لا يُلقون بالاً لأسئلة أطفالهم.
· تُوجَّه الأسئلة بنسبة 86,54 % إلى الأم, و13,25 % إلى الأب, و1,20 % إلى الأخوة, ولا يوجه الطفل أسئلته إلى الأقارب, وذلك في المدينة. أما في الريف فتتوزع النسب كما يلي: 74,46 % إلى الأم, و12,76 % إلى الأب, و 8,51 % إلى الأخوة, و4,25 %إلى الأقارب.
· عندما يسأل الطفل سؤالاً لا يعلم الأهل إجابته فإن: 80,76 % منهم يُجيبون بـ "لا أعلم", و 19,23 % يُغيرون الموضوع, ولم تُذكر أي حالة يُزجر فيها الطفل أو يقوم فيها الأهل بالإجابة عن السؤال كيفما اتفق ولو بإجابة خاطئة.
· فيما لو سأل الطفل أحد والديه أثناء انشغالهما بعمل ما فإن 51,94 % من الأهل يتفرغون للإجابة على السؤال, ويُعطونه كامل اهتمامهم, و48,05 % يُجيبون أثناء أداء عملهم.
· 43,25 % من الأهل يجيبون على قدر السؤال دون توسُّع, و56,74 % يتوسَّعون في الإجابة.
· يعتقد 84,39 % من الأهل أن سبب طرح طفلهم للأسئلة هو حب المعرفة, و11,70 % يعتقدون أن السبب هو جذب الانتباه, و3,90 % يعتقدون أن السبب هو الخوف والقلق.
· 73% من أسئلة الأطفال تدور حول الأشياء والكون من حولهم, و 13,5 % حول العائلة, و 10,5 % عن المدرسة, و3% عن نفسه.
· 60,95 % من الأسئلة تتعلق بأمور حاضرة, و19,52 % تتعلق بأمور ماضية, و19,52 % تعلق بأمور مستقبلية.
· لاحظ أغلبية الأهل أن لا فرق بين الأطفال الذكور والإناث من حيث نوعية الأسئلة التي يطرحونها:
ü حيث أن 67,87 % من الأهل قالوا بأن لا فرق بين الذكور والإناث في طرح الأسئلة السببية, و18,13 % قالوا بأن الإناث يطرحن أسئلة سببية أكثر من الذكور, و13,98 % قالوا بأن الذكور يسألون عن الروابط والعلاقات السببية أكثر من الإناث.
ü ولدى أخذ آرائهم حول الأسئلة المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية, فإن: 57,73 % لم يُفرِّقوا بين الإناث والذكور, و35,56 % قالوا بأن الإناث أكثر طرحاً لهذا النوع من الأسئلة, و 6,70 % قالوا بالعكس.
· عندما يطرح الطفل على أهله أسئلة تتعلق بالله عز وجلّ والغيبيات فإن: 82,92 % يُفسرون الموضوع ويشرحونه كما هو, و11,21 % يجسِّمون الله تعالى والملائكة حتى يسهل فهم هذه الأفكار على الطفل, و5,85 % ينهرونه وينهونه عن طرح مثل تلك الأسئلة.
Trainer Duha Fattahi
لدى طرح السؤال المُحرج –ظاهراً- للأهل: من أين أتيت؟ فإن الإجابات تراوحت مع نسبها كما يلي:
7,76 % لا يجيبون أبداً على هذا السؤال.
5,82 % يتهرَّبون ويغيرون الموضوع.
38,34 % يقولون له: عندما تكبر ستعرف.
48,05 % يجيبونه بجواب محدد ( سيُطرح بالتفصيل لاحقاً).
وبما أن هذا السؤال متكرر دائماً, ويشكل مصدر إحراج للأهل, فرأينا أن نفصِّل فيه, ففصلنا نتائج المدينة عن نتائج الريف, وخصوصاً لدى ملاحظة التباين الواضح في تعامل الأهل مع هذا السؤال بينهما. ووضعنا نتائج المقارنة في الجدول التالي:
لا يجيبون (%) يتهربون (%) عندما تكبر ستعرف (%) جواب محدد (%)
المدينة 7,22 3,61 32,53 56,62
الريف 10 15 62,50 12,50
أما الأجوبة المحددة التي ذكرها الأهل فهي كالتالي مع نسبها:
من بطني (57 %)
خلقك الله (16 %)
أُبسِّط له الموضوع (8 %)
أُجيبه حسب سنه ( 8 %)
أقول له الحقيقة ( 6 %)
أجيبه بطريقة علمية (2 %)
أجيب بقصة رمزية (2 % )
لم يسأل هذا السؤال أبداً (1 %)
ويُذكر أن الأهل كتبوا الإجابات كما هي بالأعلى, ولم يذكروا أي تفصيل عن الإجابة, فحتى الإجابة "من بطني" أُتبِعت مرتين بعبارة "بعملية جراحية", والغالبية لم يذكروا أي تفصيل آخر.
ولا ندري هل يكتفي الطفل بهذه الإجابة؟ أم يسأل كيف خرجت من بطن أمي؟ ومن أين؟ وكيف ستكون إجاباتهم عندها؟ فهل كتابة الإجابة تُحرج الأهل؟ وإذا كانت تحرجهم فالأولى أن يُحرجوا من إجابة طفلهم!!
ويبدو أن هذا ما يحدث غالباً, رغم أن غالبية الإجابات "من بطني" تُوحي بأن الأهل يجيبون الإجابات الصريحة الواضحة بالشكل المبسط .
أما باقي الإجابات فلا تدل على شيء محدد : "أجيبه بطريقة علمية", "أقول له الحقيقة", "أُبسِّط له الموضوع", ... إلخ. ولم يذكر أحد إجابةً مثل: "وجدتك في شوال الطحين أو شوال الفحم", أو "وجدناك في الملفوفة", رغم شيوعها وسماعها من كثير ممن حولنا.
بقلم :ضحى فتاحي
التعديل الأخير تم بواسطة ضحى فتاحي ; 15-Jan-2010 الساعة 01:55 PM سبب آخر: خطا
Trainer Duha Fattahi
ملاحظات حول الدراسة:
§ 18 % من الأهل لم يُعيدوا أوراق الاستبانة رغم التذكير وتكرار طلب الإعادة, وذلك في المدينة. بينما 6% من أهل الريف لم يعيدوها.
§ 6,6 % من الأهل تركوا بحدود 5,8 % من الأسئلة دون إجابة, والسؤال الذي حاز أكبر نسبة من عدم الإجابة, وهي 70,76 % من الأسئلة غير المُجاب عليها هو السؤال: "من أين أتيت؟".
§ هذه الدراسة كانت خطوة أولى في مدينة اللاذقية, وهي أول دراسة على الأغلب يتم فيها توزيع استبانات على عائلات, ويُطلب منهم إبداء آرائهم وملاحظاتهم حول واقع ما. فكانت تجربة جديدة بالنسبة لهذه العائلات, فمنهم من اهتم بها وقام بملئها, ومنهم من ملأها رفعاً للعتب, ومنهم من لم يكلف نفسه ويقرأها.
§ أما عن مصداقية هذه الدراسة, فقد كان الدافع الأساسي لانتقاء موضوع هذه الدراسة هو الملاحظات اليومية المتكررة لأطفال يسألون ووالدين غير مهتمين أو والدين يزجران الطفل ويطلبان منه عدم الإلحاح والإزعاج, أو والدين يتندّران بأسئلة طفلهما أمام المعارف والأقارب وأمامه, ويطلبان منه إعادة السؤال لينفجر الجميع بالضحك لطرافة السؤال!.
§ وغالباً مثل هذه المواضيع لا تأخذ حيزاً من تفكير الوالدين, فهو أقل شأناً من أن يُؤخذ بعين الاعتبار, ويتعاملون مع طفلهم كما تعامل أهلهم معهم من قبل, دون عناء التفكير بما يصُحُّ وما لا يصُحُّ, ولا يتكبّدون عناء البحث والسؤال عن طريقة التعامل الصحيحة مع أسئلة أطفالهم, ولا يتكلّفون شراء كتاب يوضح لهم بعض أمور التربية, ويلامس مشاكلهم مع أطفالهم, ويُرشدهم إلى الحلول, وكأنهم يعلمون كل تلك الأمور بالفطرة. لكن لو أخذنا نتيجة الاستبانة فيما يتعلق بكيفية تعامل الأهل مع أسئلة أطفالهم لوجدنا أن 95,19 % منهم يتعاملون معها بجدية, و 2,88 % بنقد, و 1,92 % لا يهتمون. وهي نتيجة مثالية جداً! وإذا كانت هذه النتيجة مُجانِبة للصواب قليلاً فنقول: حب التجمُّل. ويبدو أنه لدى أهل المدينة أكبر منه لدى أهل الريف فنسبة الذين قالوا: لا نهتم بأسئلة أطفالنا 5% من العينة في الريف, و0,74 % من أهل المدينة, أي أكثر من ستة أضعاف. وظهر هذا أيضاً في عدد من النتائج الأخرى. هذا إن أسأنا الظن, أما إن أحسنَّا الظن فإن في هذه النتائج دليل على وعي كبير لدى نسبة كبيرة من العينة.
§ ومن الواجب ذكره أن بعض الأهل كتب عبارة شكر في نهاية الاستبانة للقائمين عليها, وبلغت نسبتهم 2,8 % من العينة, 80% منهم من عائلات منخفضة التحصيل العلمي و20% من عائلات ذات شهادات أكاديمية, وهذا له دلالته أيضاً.
Trainer Duha Fattahi
أما الحديث عن أسئلة الأطفال وكيفية التعامل معها فيطول. ونعرض باختصار أهم النقاط: على الوالدين ألا يُهملا أسئلة الطفل ولا يكفَّانه عن السؤال, بل يجب أن يُشوِّقا الطفل إلى المعرفة النافعة. فعندما يكفانه ويمنعانه عن الأسئلة يشعر بالذنب فيكون عرضة للقلق أو الخجل وزعزعة ثقته بنفسه, وقد يؤدي بعد فترة قد تطول أو تقصر إلى أن يسأل الطفل الغرباء الذين لا نستطيع دائمًا أن نثق فيما يقولون للطفل، وقد يتحول إلى شخص كتوم لا يعبر عن رغبته في المعرفة تحاشيا للتعليقات غير المرغوب فيها من الآخرين.
وترجع أهمية إجابة الأهل عن أسئلة الطفل إلى أنها تؤدي إلى:
· زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات
· تحقق الهدف الذي سأل من أجله
· مُساعدته على النمو نفسيَّا بشكل سوي ومتوازن
· مُساعدته على التكيف الاجتماعي. وفهم العادات والتقليد المحيطة به
· تنمية مقدرته اللغوية
· إكسابه الأخذ والعطاء
· تعليمه الإصغاء والاستماع وفهم الآخرين
· استمتاعه بمشاركة والديه وجدانيَّا
· تزيد من قدرته على التفكير
· نستطيع تطوير قدرات الطفل العقلية عبر وسائل عديدة وبتخطيط من الأهل
هذه كانت أهم النقاط التي يجب أن يأخذها الأهل بعين الاعتبار.
وختاماً همسة في أذنك أيها الوالد: علم أطفالك كيف يسألون، ومتى يسألون، وعمَّ يتساءلون أهم من تعليمهم كيف يجيبون على أسئلة الآخرين !
بقلم :ضحى فتاحي
Trainer Duha Fattahi
المفضلات