مقتطفات من المحاضرات الذهنية لفن السيطرة النفس

إن مفاد ما تعلمته وقرأته من علماء الشرق و الغرب عن النفس فى عصرنا هذا رأيت أنها (جوهرة ذات كيان حى) فهى جوهرة فى الشكل والمعنى والدرجة والقيمة فشكلها : جوهرة تلمع وتخطف الأبصار، وتحب جذب الأبصار إليها، ُتعجب أنت بها ،وتحب هى أن يعجب بها الآخرون تميل للتعالى وتحب الأعلى ، إلا أن أفعالها من أفعال الأسافل ففيها منبت الشهوة . أما المعنى : فـتعنى الكثير لبنى البشر لكون الإنسان بوجودها أصبح غير أسير فى ذلك العالم ، بل مؤثر محيط غير محاط (أى أحيط علما بالأشياء ويتقلب مزاجه بين شىء وآخر ،وليس محاطاً أى ليس مجبراًعلى طعام واحد ولا ارتداء ثوب واحد ولا أن يمكث فى مكان واحد . و الدرجة : أقل من الروح بدرجات كثيرة فلا مقارنة بين النفس والروح . تحمل الصفات الوراثية لكل الأشباه وتضع بصمتها على كل مادة. تعى السماء ولاتصبر . فيها الملل وفيها الكسل وفيها الضيق من كل افق وفيها ايضا البراءة والنقاء من الشوائب وتحمل أسمى معانى الرضا إذا رضيت . والقيمة: اغلى جوهرة، ثمنها حياة الأنسان ، تُشكل وتتشكل به ، غالية بمقدار غلو ه،و انتصار الإنسان عليها يرفعه لدرجة القرب من الله ،لانها عدو موجود داخل صندوق الجسد وبأنتصار الإنسان عليها يكَّرم لكونه انتصر على العدو الأزلى الذى قد نحاربه ونخسر دون ان نعلم عما كنا غافلين عن ماهيته وسره. . تعال تعرف معى على قوالب رمزية للنفس قد تكون أنت منهم عزيزى القارئ : تعال معى نتعرف على بعض قوالب للنفس قد تكون أنت منها نفس مغلوبة. نفس طيبة نفس غالبة نفس عاملة نفس شقية نفس عاقلة نفس حاقدة. نفس ملهمة نفس ساقطة من سجل الأنفس نفس لوامة نفس خاملة نفس تقية نفس ضائعة نفس غالبة نفس تائهة نفس سعيدة نفس مظلمة نفس نورانية نفس متشائمة نفس مستبشرة نفس مقطوعة نفس موصولة نفس رجيمة نفس ملائكية نفس خرساء نفس ناطقة إن النفس بيت الجوارح ، بيت الرغبات، سيدة الاهواء وهى الفاصل بين الواصل (أى تستطيع ان تؤثرفى كيان الانسان وتفصل بين يقين الروح فى الاتصال بالله من جراء محاولاتها اللهو فى الدنيا بالجرى وراء ملذاتها ، هى التى تتعلم مدارك الوصول الى الله ) وهى ايضا الكيان الاثيرى القابع بين الضلوع ، تظهر حين تتوافر الظروف لظهورها ويكون الموضوع فيه رغبة ما ،أواحجام عن شيء ما لا تقبله النفس ، من الممكن ان نطلق عليها انها برنامج (الكتروإنسى) خطير يتواجد داخل الانسان ، فإما أن تكون هى مركز لتشغيل الرغبات الشيطانية ، أو تكون مركزاً لإستقبال العطايا الربانية فتكون (ربانية) . وهى ايضا المساعدة فى تحويل الامور الغير مادية الى مادية قد تحدث لك اعراض لمرض ما ناتج عن ضغط نفسى تتعرض له فينتج عنه استمرارك فى الاستسلام لذلك الضغط ان يتغير الحال فيتحول داخلك المرض النفسى الى مرض عضوى .والنفس شبيهة بالخلية الواحدة سريعة التكاثر بأعداد هائلة قد تكون بالملايين فتسيطر على الكيان الكلى وتهيمن عليه بخلاياها سريعة التمدد والتي هى جنود النفس .ويكون هذا بشكل مؤقت لحين زوال الرغبة ومن ثم يتم توكيل النفس بالعمل مباشرة مع نوافذ الحوار الداخلى والخارجى فتسبب هى قصوراً فى مستوى توازن الطاقة المنبعث من الكيان الكلى للانسان، اما إذا ردع صاحب النفس تلك النفس عما تهوى فأنة بذلك يكون قد أوقف عمل جنود النفس فتتضاءل اعداد هذه الخلايا المؤثرة فى كيان الانسان بشكل تسلسلى بطئ ونسبى . الثقة بالنفس الثقة بالنفس هى الإعتقاد بالنفس والايمان بها. يضيف العالم النفسانى ((والتربتكين ))مؤلف كتاب ((الحياة تبدأ فى الأربعين))الى ذلك بقوله ((والثقة بالنفس تتجلى فى مواقف المرء من الاشياء التى يريد تحقيقها ومن نجاحه أو فشله فى تحقيقها )). واوفق انواع الثقه بالنفس هما هذان النوعان اللذان وصفهما الدكتور((بتكين)): أولا: الثقةالمطلقة بالنفس التى تستند الى مبررات قوية لا يأتيها الباطل من أمام او من خلف .هذه ثقة تنفع صاحبها لانه هذه الثقة تجعله لايهرب ويواجه الحياة ولا يهاب منغصات الحياة يتقبل الصفعات ويستعد سريعاً الجولات التى يكسبها مرة ويخسرها مرة أخرى ، ولا يبكى على مافات بل يندفع نحو النجاح مرات و مرات ثانيا :الثقة المحدودة بالنفس فى مواقف معينة . ويجد صاحب هذا النوع من الثقة المحدودة ضألته لثقته فى مواقف وتتلاشى فى مواقف أخرى.هذا النوع يكون فى حالة من التعرف على نفسه ويحاول تقدير امكانياته حتى يتمكن من الثقة بنفسه (والتربتكن ). أجمع الكثير من العلماء علي أن الثقة بالنفس هى الاعتقاد بالذات .أى أن تكون إنساناً على قدر كافى من الإدراك لمهاراتك الذهنية و البدنية إدراك شبه كامل في أكثر جوانب القوى وجوانب الضعف ، فتكون متجدداً نشطاً، مهذباً، لين الجانب ، متعاوناً و متفائلاً، على يقين من أمكانياتك ، ثابت الخطى ، مستمع جيدللاّخر، متميز، متحمس لكل جديد ، أجتماعى ، مثقف ، متقبل لنفسك وعلى استعداد تام للاصلاح منها .وأن تتحلى بقدر من الصبر والشجاعة عند المواقف الصعبة ، تكون إجتماعياً معترفاً بأخطإئك إذا وجهت بها .وأن تتقبل اعتذار الآخرين، فالثقة بالنفس أحيانا هي الاعترف الكلى بمدى احتياجك للاخر. وايضا الثقة بالنفس هى : الثقة فى قدراتك ومحاولة توجيه ذاتك نحو النجاحات الفردية والجماعية كيف نقيس مدى ثقتنا بأنفسنا ؟ الرد بسيط بالتعامل مع الآخرين واختبار قدراتنا مع من يتفوقون علينا . الكثيرون منا لم يصلو لاهم مراحل التوازن الذاتى وهى عدم معرفه النفس (الإنسان الذى لم يكتشف نفسه ،لن يكون متوازن ابدا) فكيف يثق فى شىء لا يعرفه ولم يكتشفه بعد فنحن فى حقيقة الامر فى حاجة دائما لمن يساعدنا على تكوين الشخصية السوية ، أى نحن فى حاجة إلى قدوة حسنة نتعامل معها حتى تتبلور شخصيتنا، وهذا الأمر مفتقد حالياً فى مجتمعنا ،لأسباب عدة ، القدوة غير جديره بتلك المكانة او أنها ليست القدوة الحسنة .و أيضاً كثيراً ما يخطاء البعض فى إختيار القدوة . أو لان اهم نوافذ الاتصال الحديثة (وهى الأعلام ) دائبة على تجاهل هؤلاء الذين نحن فى حاجة لهم ، لكون اهتمام الوسائل الاعلامية بالترفيه فقط يؤثر بالسلب على المجتمع ككل ويوقف نمو الطاقات الشبابية المتجددة .فيجب علينا أن نبحث عن ذاتنا دون أن الإهتمام بالمعوقات ، إلا إذا كان بإستطاعتنا حلها ، ولو لم يكن فى استطاعتنا حلها ، فتخطيها هو الأفضل .وهو الوصول إلي معرفة الذات الخاصة بنا . وها هى بعض القواعد التى بإتباعها قد تفيدك فى بناء ثقتك بنفسك: حاول تنمية كل الصفات الحميدة التى تراها فى نفسك . لاتنظر لأى صفات سيئة فى الفترة الأولى من التغير . يجب ان تكون معتدلاً فى رغباتك وتكون أحلامك فى متناول يدك تعلم كيف تضع نفسك فى صورة حسنة دون نفاق . اهتم بمظهرك العام وارتدى ملابس بسيطة تعبر عنك وعن ذوقك .اما اذا كنت تفتقد لذلك الذوق فابحث عمن يعلمك كيف تختار ملابسك . الملابس كالعنوان حينما تنظرلها تقرر ما داخله فأعتن بمظهرك. تعلم كيف تتكلم فإذا لم تكن متكلم لبق فاسكت ولا تفتح فمك حتى تتعلم كيف تتكلم(وهذا سرعظيم) حاول ان تثق فى الاخرين حتى تفتح مجالاً ليثقوا بك. لا تجلس مع من يقلل من شأنك ابحث عن شخصيات متواضعة ودودة حتى يصبغواعليك هدوءهم و تواضعهم. 10- لاتحقر من ذاتك ولا توبخ نفسك بالفاظ تؤثر فيك مستقبلياً. التحكم فى النفس كيف نتحكم في النفس ؟ وهل المقصود هو التحكم فى الرغبات والشهوات ؟ أم في كل ما يجول في خاطرنا من افكار وحكايات ؟ام نمحوا حتى الامنيات ،ام نقتل احلامنا ولانبكى حتى على مافات أم ماذا ؟ سؤال يطرح نفسه ، دعونا نبحث عن اجابة . قبل ان نتكلم عن كيفية التحكم فى النفس علينا أولا أن نتعرف على أسرار النفس (سيدة الأهواء).يجب عليك التعرف على كيانك الكلى ثم بعد ذلك ابحث فى الافق حتى تكتشف أين أنت من ذلك الكون الشاسع . إن تلك النفس العاشقة المحبة التي دائما ما تلح عليك برغباتها ، قد تقتلك بتلك الرغبات دون أن تشعر انت .فتلبيتك لجميع رغباتك قد يقتل قدرتك على التطوير والنمو ،لان اتباع النفس هو قاتل بنى البشر لما فيه من ضياع للوقت واهدار للطاقات واهمال للصحة ، وتفشى مرض نفسى فى بلد لهو اخطر من الوباء .

يتبع